محمود الحضري (دبي) - يستثمر المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمرك” 1,2 مليار درهم في تشييد مرافق خدمات صيانة جديدة في العين على مساحة كيلومتر مربع، بحسب فهد غريب الشامسي الرئيس التنفيذي للمركز.
وأفاد بأن التوسعات تأتي في إطار خطط المركز لاستيعاب توسعات المركز ونمو الطلب المحلي والإقليمي على خدمات صيانة الطائرات، وخصوصا العسكرية منها، لافتا إلى أن المرافق الجديدة بدأت فعليا، ومن المقرر إنجازها بالكامل خلال العام 2017.
وبين الشامسي، في تصريحات صحفية على هامش معرض دبي للطيران أمس، أن المركز وقع أمس عقدا بقيمة 5,8 مليار دولار “21,3 مليار درهم” مع القوات المسلحة بالدولة لضمان الجاهزية التشغيلية لكافة الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة، بما في ذلك خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة للطائرات العسكرية.
وأوضح أن العقد بداية لعقود أخرى، ضمن خطة تستهدف الوصول بالمركز، في إطار رؤية أبوظبي 2030، إلى تعزيز قطاع صناعة صيانة الطائرات، وتأهيل كوادر وطنية في هذا المجال، وتلبية أكبر نسبة ممكنة في هذا المجال للقوات المسلحة الإماراتية، وزبائن آخرين في المحيط الإقليمي.
وشدد فهد الشامسي على أن “أمرك” شركة مدنية 100%، تابعة لـ “مبادلة”، وترمي إلى خدمة القوات المسلحة بكوادر وطنية، وتوفير الجهد والوقت، والاستفادة من الخبرات المتراكمة بالدولة في هذا الشأن، مشيرا إلى وجود 7 عملاء في المنطقة، يسفيدون من خدمات المركز.
وأوضح أن 60% من خدمات المركز في مجال صيانة الطائرات تقدم للقوات المسلحة بالدولة، و40% تقدم لعملاء خارج الدولة، منوها إلى أن المركز هو الوحيد في المنطقة، ومن بين أهم المراكز العالمية التي توفر الصيانة لجميع أنواع الطائرات، الأمر الذي يعزز من نمو أعماله مستقبلا.
وأضاف الشامسي: “يصل نمو الطلب على أعمال صيانة الطائرات إلى 7%، ومن الصعب أن تصل اي دولة في العالم لعمليات صيانة بنسبة 100% لجميع الطائرات، ولكن نسعى في “أمرك” إلى الوصول لأكبر نسبة ممكنة”.
وبين أن المركز يعمل على دعم الاقتصاد الوطني، وتوسيع دائرة الموردين المحليين المتعاملين، لافتا الى أن العامين الماضيين شهدا توريد قطع الغيار بقيمة 400 مليون درهم من شركات محلية، ومن المتوقع أن يصل الى 400 مليون درهم سنويا من توسعات المركز الجديدة.
ونوه الى أن المركز يركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا في استهداف العملاء، ضمن نطاق خدماته في صيانة الطائرات التي تشمل الطائرات المقاتلة، والنقل والهليكوبتر.
ولفت الى أن المركز يستهدف الوصول بنسبة التوطين الى ما بين 60% و65% بحلول العام 2019، ويصل عدد العاملين حاليا الى 3100 موظف، بينهم 25% مواطنون، وسيرتفع العدد الإجمالي الى 5 آلاف مع دخول مرافق العين الجديدة العمل في 2017.
وأعلن المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمرك” أن الدعم الذي يقدمه للقيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية يتم باتفاق لوجستي قائم على الأداء ولمدة خمس سنوات، وبقيمة 5,8 مليار دولار “21.3 مليار درهم”.
وأفاد فهد الشامسي أن الاتفاق يحقق رؤية المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمرك”، على النحو الذي حددته حكومة دولة الإمارات في العام 2006، ويُمكّن هذا الاتفاق الموسع القوات المسلحة الإماراتية من تحسين الاستفادة من عناصرها البشرية من خلال التفرّغ لتشغيل الطائرات، فيما يقدم لها “أمرك” كامل الخدمات اللوجستية وخدمات الصيانة والإصلاح وإجراء العمرة.
و”أمرك”، هو مشروع مشترك بين شركة المبادلة للتنمية (مبادلة)، شركة الاستثمار والتطوير الاستراتيجي، ومقرها أبوظبي، وكلٍ من شركة “سيكورسكي” وشركة “لوكهيد مارتن”.وقال فهد الشامسي “تمكنَّا في “أمرك”، وخلال ثلاث سنوات فقط من تطوير إمكانياتنا المعرفية المحلية، كما بدأنا بتشييد تجهيزات فنية بمستوى عالمي، وحققنا تقدماً لافتاً في عملنا مع القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية ومع المساهمين والشركاء، لتطبيق أفضل الممارسات والأساليب العالمية.
وأضاف: يبرهن توقيع هذا العقد على الثقة التي تمكنَّا من بنائها فيما يتعلق بالخدمات المقدمة حالياً، ويسمح لنا بتوسيع وتعزيز فريق العاملين لدينا من المواطنين الإماراتيين، والأهم من ذلك، دعم جاهزية وقوة سلاح الجو الإماراتي لما فيه خير وصالح دولة الإمارات “.
وبين أن عقد الخدمات اللوجستية القائمة على الأداء نقلة نوعية في توفير خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة للطيران العسكري في دولة الإمارات، ويبرز التزام “أمرُك” بتبني أحدث تقنيات الصناعة العالمية.
وبموجب العقد، يتم توفير جميع المطالب اللازمة من المواد وأنشطة الصيانة وفق نموذج تكلفة كلّ ساعة طيران، وهذا يوفر قدراً أكبر من المرونة للقوات المسلحة الإماراتية، ويساعد على تحسين الكفاءة بشكل مستمر.
ويذكر أن “أمرك” يلتزم بتوفير حلول مبتكرة لجميع الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوّارة ضمن الأسطول الجوي للقوات المسلحة الإماراتية، لضمان الجاهزية الدائمة للطائرات، وإمكانية انتشارها وإعادة تمركزها بسرعة، وتحسين السلامة والاعتماد على الذات، وبالتالي التمكن من تنفيذ المهام التشغيلية والإنسانية ومهام حفظ السلام.
واضاف: “من بين القوى والجهود المتضافرة للشركاء الثلاثة في “أمرك”، يرتكز المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة على عقودٍ من الخبرات والمعارف التخصصية في مجال هندسة الطيران والدعم المادي والخدمات اللوجستية والصيانة وإصلاح المكونات والتجديد والتدريب، لتقديم برامج دعم متكاملة في الصيانة والإصلاح والعمرة في دولة الإمارات وعلى امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
عدد اليوم
