الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إبطال سيارة مفخخة في حي سكني بالجزائر

إبطال سيارة مفخخة في حي سكني بالجزائر
14 ابريل 2007 02:11
عواصم - وكالات الأنباء: وسط الاستنفار الأمني الكبير الذي تشهده الجزائر بعد تفجيرات الأربعاء الماضي تمكنت فرقة مكافحة المتفجرات بالشرطة الجزائرية من إبطال سيارة مفخخة بنحو نصف طن من المتفجرات في حي ''جنان المالك'' بالقرب من مساكن تضم مقار إقامة مسؤولين حكوميين وضباط كبار في الجيش الجزائري وبعض السفارات الأجنبية· وقامت قوات الأمن بتطويق الحي، وقامت بتفكيك العبوة الناسفة التي قالت صحيفة ''الخبر'' التي أوردت النبأ على موقعها الإلكتروني، إنها تمت بعد 90 دقيقة، وكانت عبارة عن خزان مائي بسعة 500 لتر معبأة بمواد شديدة الانفجار، وفي الصندوق الخلفي للسيارة تم العثور على قارورتي غاز بوتان كل واحدة كانت معبأة بمواد متفجرة، حسب خبراء وتقنيي التفكيك، وكانت إلى جانبها قارورتا غاز من الحجم نفسه مملوءتان بغاز البوتان· وشددت الأجهزة الأمنية الجزائرية أمس من اقتفاء أثر المخططين لتفجيرات الأربعاء، وخلال صلاة الجمعة، دان الأئمة هذه الهجمات وركزوا في خطبهم على ''إرادة السلام والمصالحة بين الجزائريين''، بحسب مساجد عدة في العاصمة·وباشرت الأجهزة الأمنية سلسلة تحقيقات بحثاً عن خيوط تقود إلى مخططي الهجمات التي استهدفت القصر الحكومي في قلب العاصمة ومركزاً للشرطة في باب الزوار ''الضاحية الشرقية''· وجمعت الشرطة شهادات أكثر من 220 جريحاً، 57 منهم لا يزالون في المستشفى· ولم ترشح أي معلومة عن التحقيقات التي تبدو صعبة، وقال خبراء إن منفذي الاعتداءات احترقوا في السيارات المفخخة التي قادوها، والآثار التي خلفوها، خصوصاً الحديد المحترق وبقايا الثياب، تفتقر إلى دلالات مهمة· وأقر وزير الداخلية الجزائري نور الدين زورهوني بان ''شل حركة دروكديل ـ عبد المالك دروكديل المعروف بابو مصعب عبد الداود وهو امير الجماعة السلفية ـ قد تتطلب بضعة أسابيع أو بضعة أعوام''، وستكون ''رهنا بقدرتنا على الاستنفار والبقاء يقظين''· ونشر التنظيم الإرهابي على الإنترنت صور الانتحاريين الثلاثة·وفي حين غطى اثنان وجهيهما كشف الثالث ملامحه، لكن ضابطاً متخصصاً في التحقيق قال لوكالة فرانس برس إنه فتي جداً إلى درجة يصعب اقتفاء أثره من جانب الشرطة· ولم يظهر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ الاعتداءات ولم يدل بأي تصريح، لكن رئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم أعلن أنه ترأس في وقت متأخر الأربعاء الماضي اجتماعاً طارئاً اتخذت خلاله ''سلسلة تدابير لوضع حد لهذه الأعمال الإجرامية وعزل مرتكبيها''· وأكد وزير الداخلية أمس الأول عقد هذا الاجتماع، معلناً للصحافيين أنه سيتم زيادة عديد الشرطة في المدن تصدياً لدوامة العنف· وقال زرهوني: ''أتيح لنا أن نجري تقويماً للوضع الأمني في البلاد''، وهذه العملية ''أكدت أن الوضع الأمني لا يزال سليماً''، وذلك في محاولة لتهدئة مخاوف السكان الذين هالهم التعرض مجدداً لأعمال عنف في المدن، أعادت إلى أذهانهم ''الأعوام السوداء'' بين 1990 و·2000 وعلى الأرض، انهمك مئات العمال المستنفرين ليل نهار منذ الأربعاء في إصلاح القصر الحكومي الذي أصيب بأضرار في طبقاته الثماني· من ناحيته أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس في برقية تعزية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن الإرهابيين الذين ضربوا الجزائر الأربعاء يستهدفون المغرب· وقال العاهل المغربي إن هذا العمل ''يستهدف في مراميه العدوانية بلدكم الثاني المغرب''· وأوضح محمد السادس أن ''ذلك اعتباراً منا أن أمن الجزائر الجارة الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن المملكة المغربية، بل ومن استقرار المنطقة المغاربية خاصة، والشمال الأفريقي وجنوب غرب المتوسط وجهة الساحل والصحراء عموماً''· كذلك أعرب الملك محمد السادس عن ''إدانته القوية'' للاعتداءات التي هزت العاصمة الجزائرية واعتبرها عملاً ''آثماً، منبوذاً شرعاً وقانوناً''· وأكد أنه ''إيماناً مني بأننا كلنا مستهدفون، بل والعالم باسره، المؤمن بالقيم الدينية السمحة وبالقواعد الديموقراطية وفي طليعتها إسلامنا الحنيف''· وأعرب عن ''حرصه القوي على مواصلة العمل سوياً معكم، ومع أشقائنا قادة الدول المغاربية الخمس، من أجل تحصين شعوبنا وبلداننا الشقيقة وتجنيبها مغبة وويلات تحولها إلى قاعدة للإرهاب المقيت''· ومن جهته أجرى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عبر فيه عن تضامنه والشعب الليبي مع أشقائه في الجزائر إثر العمل الإجرامي الذي وقع بالجزائر الأربعاء الماضي وأدى إلى مقتل وجرح عشرات الأبرياء·وأعرب القذافي عن مواساته وتعازيه والشعب الليبي لأسر الضحايا الذين راحوا ضحية هذا العمل الإجرامي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©