دبي (الاتحاد)
عقدت في القمة العالمية للحكومات، وضمن فعاليات يومها الثاني جلسة تحمل عنوان «ما هو مستقبل الثقافة البشرية» استضافت فيها معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وسارة كندردين، مديرة مختبر آرت لاب، وأميت سود، مدير معهد غوغل الثقافي.
وسلطت الجلسة الضوء على الدور المتنامي للحكومات في تطويع استخدامات الذكاء الاصطناعي لإثراء الثقافة، وأكدت معالي نورة الكعبي، أن وزارتها تسعى لتكون سباقة في استخدام المعرفة والبيانات والذكاء الاصطناعي لتعزيز المنظومة الثقافية، وذلك عبر التعاون مع أهم المؤسسات والجهات المختصة في هذا المجال من داخل وخارج الدولة.
وقالت معاليها: شهدنا مؤخراً مشاريع رائدة تسلط الضوء على ما تزخر به الإمارات من مواقع أثرية يعود تاريخ بعضها إلى الآلاف من السنين، وهو ما يرفع من أهمية التركيز على إثراء المحتوى الثقافي في الدولة وتغيير النظرة والانطباع العام تجاه الفنون والثقافة وبشكل يؤكد أنها، أي الثقافة، جزء من هوية المجتمع وتراثه ومستقبله، وما يعرف بصناعة الثقافة، لا يستند بالضرورة إلى مقاييس الثقافة بالعائد المالي، بل عبر دمج الثقافة في المنظومة التعليمية وإنشاء جيل مثقف يعي أهميتها لمستقبله الشخصي والمهني على حد سواء.
وأشارت معاليها إلى التقدم التكنولوجي الذي يتيح فرصاً أكبر لاكتساب مزيد من المعرفة منوهة بالبيانات الكبيرة (big data) والتي أصبحت اليوم ركيزة لمعارف المستقبل والتي يمكن لها أن ترسم ملامح كافة الخدمات المقدمة لمستخدمين في شتى القطاعات والمجالات.
من جهتها، تحدثت سارة كندردين، مديرة مختبر آرت لاب عن نموذج ثقافة 3.0 الذي يركز على توزيع العمل الثقافي بين منتجي ومستهلكي الثقافة من خلال ابتكار البيانات التي تسهم في رقمنة المنتج الثقافي، ليصبح متاحاً بشكل أوسع للجميع.
أما أميت سود، مدير معهد غوغل الثقافي فتحدث عن دور غوغل في ابتكار فرصة لتصميم حيز مشترك لاستخدام التقنيات الحديثة مما يساهم في انتشار المنتج الثقافي، ومع إطلاق غوغل آرت الذي يضم أكثر من 1500 متحف حول العالم طورت غوغل قاعدة بيانات كاملة عن هذه المتاحف.
وأضاف أن غوغل تستفيد من تقنيات الواقع الافتراضي لتتيح وصول المتاحف إلى التقنيات الحديثة وفتح المجال أمامها للتعاون مع مهندسي غوغل مما يجعل الفنون متعة للجميع حتى أولئك الذين لا يفهمون الفنون والثقافة.
عدد اليوم
