الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بن زايد: موقف الإمارات من الإرهاب ثابت

عبدالله بن زايد: موقف الإمارات من الإرهاب ثابت
3 ديسمبر 2014 15:31
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الإمارات وحضورها في المحافل الإقليمية والدولية هو رصيد تراكمي لأداء دبلوماسيتها في علاقاتها الخارجية مع العالم، موضحا أنه يقوم على تبني ممارسات وسياسات تتناغم مع التزام الدولة بمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وحرصها على العدالة والاستقرار والتنمية والأمن والسلم الدوليين. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في حديث إلى صحيفة "الحياة" بمناسبة اليوم الوطني الـ43، الذي احتفت به الدولة أمس، إن موقف دولة الإمارات من الحرب على الإرهاب ظل ثابتا ولم يتغير منذ عقود كون المنطقة باتت تعاني من التفتيت الطائفي والانتهاكات التي تمزق أنسجتها الاجتماعية. وأوضح سموه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود عاهل المملكة العربية السعودية أعاد، في قمة الرياض الاستثنائية الشهر الماضي، بوصلة العمل الخليجي المشترك إلى المسار الصحيح، منوها بالتطورات الاستراتيجية المهمة التي تشهدها العلاقات الأخوية التاريخية بين أبوظبي والرياض حاليا. وأضاف أن السياسة الخارجية لا تتحرك من فراغ بل عبر نظام دولي متغير ومتجدد ويتطلب من الدول رؤية عميقة ومن ثم عدم التردد في اتخاذ المواقف الشجاعة والمتقدمة عندما تتطلب الحاجة ذلك وخاصة عندما يتصل الأمر بصون مصالحنا الوطنية والقومية. ولفت إلى أن مشاركة الإمارات الإيجابية في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب تعكس هذه الرؤية في تحركها الخارجي من خلال عضويتها في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وفي قمة مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة والاجتماع الإقليمي لمكافحة الإرهاب في جدة مؤخرا والذي خرج برؤية إقليمية ودولية موحدة لمحاربة الإرهاب عسكريا وأمنيا واقتصاديا وفكريا إضافة إلى مشاركتها في المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق الذي عقد في باريس ومبادرتها إلى إنشاء واستضافة مركز متخصص في مواجهة التطرف فكريا هو مركز "هداية" الذي يتخذ من العاصمة أبوظبي مقرا له. وعن الدور الإماراتي الملحوظ في الحرب على الإرهاب خلال العامين الماضيين، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن "موقفنا من مكافحة الإرهاب ونبذه ومواجهة التنظيمات والأعمال الإرهابية بكل أشكالها وأنواعها ظل موقفا واضحا وثابتا منذ عقود ترجمته في التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي في مجابهته أمنيا وفكريا وفي تقديم الدعم اللازم لمحاربته". وأضاف سموه أن دولة الإمارات ترى أن الإرهاب، إلى جانب كونه انتهاكا لحقوق الإنسان، فإنه يهدد كيان الدول وقيمها ويمزق أنسجتها الاجتماعية ويسلب الشعوب أمنها واستقرارها ويدمر إنجازاتها التنموية وإرثها الحضاري والإنساني. وأوضح أن المنطقة باتت تشهد أشكالا من التطرف والإرهاب ومشكلة التفتيت الطائفي الذي يشكل تهديدا خطيرا على أمننا القومي وعلى الأمن والسلم الدوليين، مشيرا إلى أنه تم إصدار قانون اتحادي بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية يشتمل على مواد صارمة لمعاقبة من يثبت عليه القيام بأعمال إرهابية أو تهمة التحريض على الإرهاب وتبعه قرار من مجلس الوزراء تطبيقا لأحكام هذا القانون وتم فيه اعتماد قائمة تضم عددا كبيرا من التنظيمات الإرهابية حول العالم. وردا على سؤال حول رؤية سموه لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية - الخليجية بعد قمة الرياض التي استضافتها المملكة العربية السعودية خلال الشهر الماضي، قال سموه إن دولة الإمارات تؤمن بأن ما يربطها بمحيطها الخليجي هو التزام وأولوية قصوى في سياستها الخارجية يتجاوز حدود التاريخ والجغرافيا إلى روابط الدم والدين. وأكد حرص الدولة منذ تأسيس مجلس التعاون على دعم العمل الخليجي المشترك وتبني المواقف التي تصب في وحدة الصف الخليجي وتعزز من صلابة البيت الخليجي بما يعود بالخير على شعوب دول المجلس في حاضرها ومستقبلها ويمكنها من مواجهة الأخطار والتحديات التي تنعكس آثارها السلبية على أمن المنطقة واستقرارها. وأشار إلى التطورات الاستراتيجية المهمة التي شهدها العام الحالي في العلاقات الأخوية التاريخية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة في إطار رؤيتهما المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيزها وتكاملها في مختلف المجالات تحقيقا للمصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين وحرصهما على صلابة البيت الخليجي ودعم العمل الخليجي المشترك. وأوضح سموه أن هذا التطور تمثل في التحرك النشط وتكثيف المشاورات والاتصالات والزيارات المتبادلة على مستوى القمة والاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين لتنفيذ الرؤى الاستراتيجية المستقبلية بين البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر ازدهارا وأمنا واستقرارا والتنسيق لمواجهة التحديات في المنطقة لما فيه خير البلدين الشقيقين وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي كافة. ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بدور خادم الحرمين الشريفين في إتمام المصالحة الخليجية، مثمنا عاليا المبادرة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في عقد قمة الرياض الاستثنائية الشهر الماضي لإعادة بوصلة العمل الخليجي المشترك إلى مسارها الصحيح. وأكد أن نجاح القمة جاء بفضل حكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصبره وصراحته وشفافيته في تحقيق أهدافها النبيلة في المصالحة وإعادة وحدة الصف الخليجي وتقريب وجهات النظر والرؤى والمواقف تجاه الأخطار والتحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، إضافة إلى ضرورة تعزيز التكامل ودعم مسيرة العمل الخليجي المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ويفتح الأبواب لمصالحات عربية شاملة ولم الشمل العربي. وشدد سموه على أن العاهل السعودي يعتبر قيادة تاريخية بارزة ولعب دورا رياديا في مسيرة مجلس التعاون الخليجي ودعم العمل العربي المشترك وجمع كلمة الأمة العربية وحرص على تضامنها وتآزرها وتوحيد كلمتها إضافة إلى دوره ومكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" حرص في خطابه، الذي ألقاه أول من أمس بمناسبة اليوم الوطني الـ43 للدولة، على أن يضمنه تقديره واعتزازه بنجاح مبادرة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تمكن بحكمته وحلمه من جمع القادة الخليجيين في قمة استثنائية أنهت الخلافات وعززت مسيرة التعاون والتكامل الخليجي ورسخت وحدة البيت الخليجي وتماسكه..وعبر عن تطلعاته إلى مشاركة فاعلة في قمة الدوحة التي تعقد خلال شهر ديسمبر الجاري تجسد التزام الإمارات القوي بدعم الأمن الجماعي والعمل التكاملي المشترك بما يحقق طموحات شعوبنا في الاستقرار والازدهار ويحافظ على ما تحقق لدولنا من مكانة ومكتسبات.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©