الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نزف سوريا يتجاوز 200 ألف قتيل

نزف سوريا يتجاوز 200 ألف قتيل
3 ديسمبر 2014 16:42
عواصم (وكالات) وجه طيران التحالف الدولي ضربات قاصمة أمس ضد إرهابيي «داعش» في الرقة ومدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا أسفرت وفق القادة المركزية الأميركية عن تدمير وإعطاب 3 دبابات و14 عربة ومقر ووحدة للحرب الإلكترونية. في وقت تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 21 عنصرا من التنظيم خلال تنفيذهم هجوما فاشلا من ثلاثة محاور على عدد من المواقع في كوباني، بهدف عزلها عن طريق حلب. وقال مصدر عسكري كردي في المدينة «إن بين قتلى التنظيم على يد وحدات حماية الشعب الكردية قياديا كبيرا يدعى أسد الله الشيشاني». وتجاوزت حصيلة الحرب في سوريا 200 ألف قتيل منذ اندلاعها في مارس 2011. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي يستند في معلوماته إلى شبكة واسعة من الناشطين والأطباء في مختلف أنحاء البلاد «لقد احصينا 202354 قتيلا، بينهم اكثر من 130 ألف مقاتل من الطرفين (النظام والمعارضة)، وأضاف »هناك 63074 من إجمالي القتلى من المدنيين بينهم 10377 طفلا«. وتابع »أن بين المقاتلين المناهضين للنظام قتل 37324 من السوريين فيما هناك 22624 من غير السوريين«، وأضاف »أنه من جهة النظام قتل 44237 جنديا و28974 من قوات الدفاع الوطني و624 عنصرا من حزب الله اللبناني و2388 شيعيا قدموا من دول أخرى«. كما تحدث عبد الرحمن عن 3011 جثة لم يتم التعرف على هوياتها، وقال »إن الحصيلة بالتأكيد أعلى بكثير من الـ200 ألف الذين تم إحصاؤهم لأنه من المتعذر العمل في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو تنظيم داعش«، وتابع انه يجب إضافة 200 ألف شخص قيد الاعتقال بينهم 20 ألفا يعتبرون في عداد المفقودين. معتبرا أن المجموعة الدولية وعبر عدم إحالتها القتلة أمام المحكمة الجنائية الدولية، إنما أعطت ضوءا اخضر ضمنيا للقتل». وجاء نشر الحصيلة بعد يوم من إعلان برنامج الغذاء العالمي تعليق برنامجه للمساعدات الغذائية التي تتم بواسطة قسائم شراء لـ1,7 مليون لاجئ سوري في الدول الواقعة على حدود سوريا بسبب النقص في المال، وذلك وسط تحذير كل من الناطق الإقليمي باسم المفوضية العليا للاجئين لدى الأمم المتحدة رون ريدمان والمدير العام للمفوضية العليا للاجئين انطونيو غوتييريس من تبعات كارثية، لاسيما أن الشتاء هو أصلا مرحلة صعبة جدا للاجئين السوريين«. وحذر رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة من كارثة إنسانية بعد توقف مساعدات برنامج الغذاء العالمي، وقال »إن تعليق قسائم الطعام سوف يعرض الآلاف من الأسر للموت جوعا وسوف يضع المزيد من الضغوط على البلدان المضيفة التي استنزفت مواردها وهي تحاول استيعاب مئات الآلاف من اللاجئين«. مشددا على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق وتهدد اللاجئين، ومن واجبه توفير الأموال اللازمة للاستمرار في تقديم المساعدات». وحثت الولايات المتحدة الحكومات في المنطقة على بذل المزيد من الجهد استجابة لنداءات الأمم المتحدة من اجل تلبية الاحتياجات الإنسانية السورية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر ساكي «لا اعتقد انه أمر مثمر بالنسبة لنا أن نذكر أسماء الدول التي ينبغي عليها التبرع، لكن أعتقد أن هناك بلدان في المنطقة يمكن أن تقوم وينبغي أن تقوم بأكثر من ذلك». واستبعدت الإدارة الأميركية مجددا أي خطط وشيكة لإقامة منطقة حظر جوي على الحدود بين تركيا وسوريا، نافية بهذا الصدد تقارير صحافية تحدثت عن أن البيت الأبيض يتباحث مع انقرة في هذا الشان. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست «إن الولايات المتحدة منفتحة امام التباحث في سلسلة من الخيارات مع الأتراك، لكن اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا ليست مطروحة في الوقت الحاضر». وأضاف متحدثا عن وضع إنساني رهيب في تركيا مع وجود اكثر من مليون لاجىء على حدودها مع سوريا «في المرحلة الحالية، لا نعتقد انه من الملائم هنا إقامة منطقة حظر جوي». وقال المتحدث باسم «البنتاجون» الكولونيل ستيف وارين للصحفيين «في الوقت الراهن لا نعتقد ان اقامة منطقة عازلة هي أفضل وسيلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في شمال سوريا». وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي انه تجري محادثات بشأن العديد من الاقتراحات التي طرحتها تركيا وتشمل كيفية تأمين الحدود السورية لكن مازالت توجد خلافات ولم يتخذ قرار. فيما قالت شبكة تلفزيون «إيه بي سي نيوز» إن مسؤولين أميركيين حذروا أفراد الجيش من أن قوات «داعش» قد تخطط لهجمات عليهم في الولايات المتحدة. من جهته، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيجاد حلول للأزمة السورية تكون مقبولة لدى جميع فئات الشعب، وقال ردا على سؤال حول إصرار روسيا على بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة «إن الانتخابات الرئاسية في سوريا أثبتت تأييدا كبيرا للأسد، وأن هذا الأمر يقرره الشعب». بينما قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش «إن التحالف الدولي لن يتمكن من تحقيق النجاح في الحرب على داعش على الأراضي السورية في غياب التنسيق مع دمشق»، وأشار إلى أن موسكو ترى أن مهمتها مواصلة مساعدة دمشق في مواجهة الإرهاب ومساندة الجهود التي تهدف إلى تحقيق تسوية دبلوماسية للمشاكل السورية وفق مبادئ بيان جنيف الصادر في يونيو 2012، ومن خلال حوار موسع من دون إملاء خارجي وشروط مسبقة«. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الروسية أن موعد اجتماع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لم يتحدد بعد، ويجري عمل تحضيري بالخصوص، لافتا إلى أن ممثلي قوى المعارضة السورية لديهم مواقف مختلفة من تسوية النزاع، معتبرا أنه كلما شاركت المعارضة في هذا الاجتماع بتمثيل أكبر كان أفضل. وأضاف »نحن ننطلق من أن فكرة عقد اللقاء والاجتماع في موسكو لا ترفضه إلى حد كبير قوى المعارضة». الأردن: مقتل متسلل من سوريا جمال إبراهيم (عمّان) أعلن الناطق باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري أمس أن قوات حرس الحدود قتلت متسلل امن سوريا وأصابت آخر بجروح وأجبرت 3 على الفرار إلى داخل الأراضي السورية. وأشار في بيان إلى « القبض على شخص كان يقوم بإرسال إشارات الدلالة للمتسللين». كما تحدث عن نقل قوات حرس الحدود 17 شخصا إلى المستشفيات الأردنية كانوا أصيبوا خلال اشتباكات داخل سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©