السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوجان للأسد: القتال ضد الشعب ليس بطولة بل «جبن»

23 نوفمبر 2011 11:55
انقرة (وكالات) - دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان امس، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي ووصفه بالجبان محذراً من أنه قد يلقى مصيراً دموياً مثل مصير قادة دكتاتوريين سابقين. وفي أقوى انتقاد يوجهه حتى الآن للأسد الذي كان حليفه القوي في السابق، سخر اردوجان من الأسد لوعده بالقتال حتى الموت ضد معارضيه في الداخل، قائلاً إنه “لم يبد نفس الاستعداد للتضحية بحياته لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة من أيدي الإسرائيليين”. وقال اردوجان مخاطباً الأسد “تنح عن السلطة قبل أن يراق مزيد من الدماء، ومن اجل سلام شعبك وبلادك والمنطقة”. وقال إن تركيا لا يمكن أن تدير ظهرها للشعب السوري. ورغم توجيهه الانتقادات المتزايدة للرئيس السوري منذ اسابيع، الا أن هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها اردوجان الأسد للتنحي، ليكون ثاني زعيم يدعو الى ذلك بعد العاهل الاردني الملك عبد الله، الذي دعا الرئيس السوري الى التنحي الاسبوع الماضي. وأضاف اردوجان “بشار الأسد يقول إنه سيقاتل حتى الموت”. وقال مخاطباً الأسد “إن القتال ضد شعبك .. ليس بطولة، بل هو جبن”. تابع “إذا اردت امثلة على قادة قاوموا حتى الموت ضد شعوبهم، انظر الى ألمانيا النازية، انظر الى هتلر، وانظر الى موسوليني وتشاوشيسكو في رومانيا”. وقال أردوجان إنه إذا لم يتعلم بشار الأسد دروس التاريخ، عليه أن يفكر في مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل مؤخراً على يد معارضيه بعد إزاحته من السلطة. وسأل اردوجان بشار الأسد لماذا لم يظهر نفس الروح القتالية هذه لاستعادة مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967. وقال “أنت تتحدث عن القتال حتى الموت. لماذا لم تقاتل حتى الموت من أجل مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل؟”. وأكد اردوجان على أن تركيا لا تنوي التدخل في شؤون سوريا الداخلية، الا أنه اضاف “لا يمكننا أن نبقى غير مبالين” تجاه ما يحدث في بلد مجاور تشترك معه تركيا في حدود طولها 910 كلم. وقال أردوجان إن “الإدارة السورية لم تمنع الهجوم على الحافلات التركية التي تقل الحجاج” متهماً دمشق بالفشل في حماية الحجاج. وقال إن “حماية مواطني دولة اجنبية، هي مسألة شرف بالنسبة لأي بلد”. ودعا القيادة السورية الى العثور على مرتكبي الهجمات على البعثات الدبلوماسية التركية والحجاج “وتقديمهم للعدالة فوراً”. وفي علامة أخرى على تكثيف الضغوط التركية على الاسد ذكرت قناة (سي إن إن ترك) التلفزيونية أن قائد القوات البرية التركية زار مدينة قريبة من الحدود السورية لتفقد قوات الحدود التركية. وأفاد محللون أن تركيا، باتت تفكر في إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا لحماية السكان المدنيين، في حال اتسعت وتيرة القمع للحركة الاحتجاجية. وقال مصدر حكومي تركي لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف اسمه “نحن نعارض أي مبادرة من طرف واحد، كما أننا نعارض تدخلاً اجنبياً لتسريع تغيير النظام” في سوريا، الا أنه لم يستبعد اتخاذ “إجراءات اضافية” لحماية المدنيين في حال قام النظام بأعمال وحشية واسعة في البلاد. وقد يكون من ضمن هذه “الإجراءات الإضافية” قيام الجيش بإقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية على الحدود بين البلدين لتجنب حصول تدفق كبير للنازحين الى تركيا في حال قيام القوات السورية بعمليات عسكرية في منطقة قريبة من تركيا مثل حلب، إلا أن مصدراً دبلوماسياً تركياً أعلن ان هذا الإجراء في حال اتخاذه سيكون “ إنسانياً محضاً”. جول: النظام السوري في «مأزق» لندن (ا ف ب) - أكد الرئيس التركي عبدالله جول في مقابلة مع صحيفة “الجارديان” البريطانية أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو حالياً في “مأزق”، لكن السوريين وحدهم يمكنهم ان يحققوا التغيير عوضاً عن تدخل خارجي. واعتبر ان رفض الرئيس الأسد تطبيق خطة الخروج من الأزمة التي أعدتها الجامعة العربية، جعل من المستحيل إجراء مفاوضات دولية. وقال “لقد فات الأوان حالياً بالفعل” لإجراء مفاوضات دولية. واضاف أن بشار الأسد “يبدو انه اختار طريقاً آخر. وبصراحة، لم نعد نثق به”. واوضح ان “سوريا في مأزق حاليا، وهناك تغييرات لا بد منها”، لكنه اشار الى “أننا لا نؤمن بأن تدخلاً خارجياً هو الوسيلة الفضلى لايجاد تغيير. على الشعب ان يقوم بهذا التغيير”. ودعا الرئيس التركي نظيره السوري، الى ترك السلطة دون عنف، مشيراً الى “ضرورة القيام بكل ما يلزم” لتجنب اندلاع حرب أهلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©