واشنطن - هدى توفيق :
قالت صحيفة ''نيويورك تايمز''افتتاحيتها'' أمس ''لا توجد فرص نجاح في العراق'' في وقت مددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) مدة مهمات جنودها في العراق من 12 الى 15 شهرا في مؤشر إضافي على الصعوبات التي يواجهها الجيش الأميركي في تأمين العدد الكافي من الجنود على الأرض وعلى عدم استعداده للانسحاب من هذا البلد ما حفز المعارضة الديمقراطية لوصف هذه الخطوة بأنها نتيجة متوقعة ''لاستراتيجية فاشلة''· وأفادت الصحيفة بأن بوش قد يتمكن من تحقيق تهدئة نسبية في بغداد ويبدو ان البيت الأبيض يتصور ان حكومة نوري المالكي ذات الغالبية الشيعية ستتخذ إجراءات رفضتها من قبل لدعم المشاركة السياسية والعسكرية والاقتصادية بشكل عادل بين كل الفئات وتطهر الجيش والأجهزة الشرطية من الميليشيات وفرق الموت!· واختتمت نيويورك التايمز بقولها ''بعد شهرين من تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة لم يتحقق شيء من المكاسب التي عول بوش عليها وبعد أربع سنوات من الحرب مازال التوجه السياسي محبطا ولا يدعو للتشجيع''· وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس قد أعلن خلال مؤتمر صحافي انه بموجب قرار سيصبح نافذا على الفور ''سيتم نشر الوحدات الفاعلة لسلاح البر تحت مسؤولية القيادة الوسطى لمدة لا تتجاوز 15 شهرا''· وكانت مدة مهام الجنود لا تتجاوز 12 شهرا· في المقابل تعهد البنتاجون بألا تقل مدة ''استراحة'' الجنود بين مهمتين في العراق أو في افغانستان عن 12 شهرا، حسبما أكد جيتس·
وقال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال بيتر بيس ان هذا القرار يتعلق بجنود سلاح البر لكن ليس بمشاة البحرية الأميركية·
من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ان ''تمديد فترة انتشار جميع العسكريين المقاتلين في سلاح البر هو ثمن غير مقبول يطلب من قواتنا وذويهم دفعه''· فيما وصف رئيس لجنة القوات المسلحة في ''الشيوخ'' كارل ليفن القرار بأنه ''نتيجة متوقعة لثلاثة أعوام من استراتيجية فاشلة''· وقد وافق زعماء الديمقراطيين بالكونجرس على الاجتماع مع الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض الاربعاء المقبل بعد ان تحولت المواجهة بشأن طلب 100 مليار دولار لتمويل حرب العراق إلى مشاحنة حول مكان وموعد الاجتماع·
عدد اليوم
