السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخاب صبرة رئيساً للمجلس الوطني السوري

انتخاب صبرة رئيساً للمجلس الوطني السوري
10 نوفمبر 2012
الدوحة (وكالات) - انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض مساء امس في العاصمة القطرية، جورج صبرة المسيحي والشيوعي السابق رئيسا للمجلس الذي يعتبر اهم مكونات المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد. واختار الأعضاء الـ 41 للأمانة العامة للمجلس جورج صبرة (65 عاما) في ختام عملية تجديد لهياكل المجلس في الدوحة. انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في وقت متأخر الجمعة جورج صبرا رئيساً للمجلس ليخلف بذلك الرئيس المنتهية ولايته عبد الباسط سيدا. وكان المجلس الوطني أجرى انتخابات علنية، بعد ساعات على إعلان تأجيل الانتخابات للرئيس إلى اليوم السبت. وقال صبرا إن المجلس يسعى إلى تقديم العون للاجئين السوريين، وأن على المجتمع الدولي أن يعمل على وقف حمام الدم في سوريا، ودعا أطياف المعارضة السورية إلى الحوار، وقال إن المجلس منفتح على المعارضة للعمل معاً من أجل التسريع في إسقاط النظام السوري. وكان ممثلون عن فصائل عدة للمعارضة السورية استأنفوا اجتماعاتهم “التوحيدية” مساء أمس في الدوحة، بغياب ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي طلب مهلة 24 ساعة لإجراء مزيد من التشاور ولانتخاب رئيس له. وقال المعارض السوري البارز رياض سيف وهو يهم بدخول الاجتماع “نعم هناك تأخير من قبل المجلس الوطني الذي طلب إمهاله إلى الغد (اليوم)”، مضيفاً “نحن نعذرهم ولا بأس من يوم إضافي من التأخير من أجل هدف نبيل”. وقد أكد مسؤول قطري رفيع يشارك في الاجتماعات فضّل عدم الكشف عن اسمه غياب ممثلي المجلس الوطني. وقال: “فعلاً لن يحضر المجلس الوطني اجتماعات الليلة، لكن لا لشيء إلا لاستكمال إجراءاتهم الانتخابية”. من جهته أبدى المعارض هيثم المالح انزعاجه من قرار المجلس الوطني. وقال: “هذا أمر سيىء، لأن المجلس يريد احتكار كل شيء ولا يريد إنجاز شيء”، مضيفاً “الجماعة هناك لا يهمهم إلا من يقود العملية، فيما الدماء السورية السائلة أهم”. وأكد المالح أن اجتماع المعارضة السورية “سيستكمل النقاش في مبادرة تهدف إلى توحيد المعارضة التي بدأ النقاش حولها أمس الأول”. وكان المجلس الوطني السوري دعا إلى إرجاء اجتماع مساء أمس مع مكونات أخرى للمعارضة بهدف توحيدها في هيئة واحدة لمدة 24 ساعة، مشيراً إلى انشغال أعضائه بانتخاب رئيس لهم وإلى حاجتهم إلى مزيد من الوقت للتشاور. وقال عضو المكتب التنفيذي أحمد رمضان، قبيل الموعد المقرر لعقد هذا الاجتماع “طلبنا إرجاء الاجتماع، ونحن في قلب عملية انتخابية”، حيث كان المجلس الوطني يستعد لانتخاب رئيس جديد له. وانتخب المجلس الوطني أمس أعضاء مكتبه التنفيذي الـ 11 على أن ينتخب لاحقاً رئيساً جديداً يُرجح أن يكون من بين أربعة، هم جورج صبرة وهشام مروة ونذير الحكيم وأحمد رمضان. ويناقش المعارضون السوريون من المجلس الوطني ومكونات أخرى مبادرة لتوحيد المعارضة عرفت باسم “هيئة المبادرة الوطنية السورية”. وأعلن المشاركون في هذه الاجتماعات، وهم في حدود الخمسين شخصاً أنهم قاب قوسين وأدنى من الاتفاق على بنية سياسية موحدة للمعارضة السورية. وهذه المبادرة التوحيدية التي تستند بشكل أساسي إلى خطة وضعها رياض سيف لقيت تحفظات من ممثلي المجلس الوطني الذي طلبوا مهلة حتى اليوم الجمعة لإعطاء موقفهم النهائي منها. وتنص هذه المبادرة على تشكيل هيئة سياسية من حوالي ستين عضواً يمثلون المجلس الوطني وما يعرف بـ”الحراك الثوري” في الداخل في إشارة إلى مجموعات المدنيين الذين يديرون الانتفاضة في الداخل، إضافة إلى المجموعات المسلحة وعلماء دين ومكونات أخرى من المجتمع السوري. وستقوم هذه الهيئة لاحقاً بتشكيل حكومة انتقالية من نحو عشرة أعضاء مع مجلس عسكري لقيادة العمليات العسكرية على الأرض في مواجهة قوات النظام. من جانبها، أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة انسحابها من المجلس الوطني، “بعد نتائج إعادة الهيكلة المخيبة للآمال” بحسب ما جاء في بيان صادر عنها. وأوضحت الناطقة باسم اللجان ريما فليحان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن “هناك سيطرة شبه كاملة لجماعة الإخوان المسلمين على المجلس”، والانسحاب جاء بعد أن تبين أن “شيئاً لم يتغير في أداء المجلس رغم مشروع الإصلاح، وأن التركيبة الجديدة كرَّست سيطرة فئة معينة وغلبت طابعاً واحداً”. وجاء في بيان اللجان “بعد عدة محاولات من لجان التنسيق المحلية لدفع المجلس الوطني السوري إلى تبني خطة إصلاح شاملة وجذرية وجدية، ليكون قادراً على النهوض بدوره في تمثيل ثورة الشعب السوري، تأكد لنا أن المجلس غير قادر على إنجاز هذه الخطوة، وخصوصاً بعد نتائج إعادة الهيكلة المخيبة لآمال معظم السوريين”. وأضاف “بناء عليه، تعلن لجان التنسيق المحلية في سوريا انسحابها من المجلس الوطني السوري”. وقالت فليحان إن “النتائج المفاجئة للانتخابات التي حصلت داخل المجلس تعكس سيطرة من لون واحد وتمثيلاً غير منطقي. هذا غير مقبول”. وتابعت أن “جزءاً كبيراً من الشخصيات المقصرة استمر في تولي المسؤوليات وشخصيات كان يمكن أن تقدم شيئاً لم تتمكن من أن تكون جزءاً من التركيبة الجديدة التي تخلو أيضاً من أي تمثيل نسائي”. وأكدت فليحان أن لجان التنسيق تشكل جزءاً من “مبادرة الهيئة الوطنية” التي بدأت المعارضة مناقشتها، معربة عن أملها في إقرار المبادرة. وقالت: “نحن متفائلون والأجواء إيجابية”. وأضافت “نحن لا نريد أن ينتهي المجلس كمؤسسة، بل نريده جزءاً فاعلاً من المؤسسة الجديدة. نريد تجميع القوى بكيان واحد يمثل كل المعارضة ويضع خططاً استراتيجية للثورة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©