أبوظبي(الاتحاد)- أشاد مشاركون في مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2013 الذي تنظمه “سيجري الخليج”، ويقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض “ادنيك” برعاية هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بالجهود المتميزة لـ”أدويا” في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
كما أشادوا بالاهتمام الكبير الذي توليه حكومة دولة الإمارات لحفظ وترشيد استخدام الطاقة وبناء الشبكات الذكية ورفع الكفاءة التشغيلية لمحطات التوليد لما لذلك من أثرٍ كبيرٍ في التقليل من الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة كخيار استراتيجي لمستقبل أجيالنا.
وشهد جلسات اليوم الثاني للمؤتمر المهندس صالح بن عبدالمحسن المسلم رئيس مجلس إدارة “سيجري الخليج” وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية “سيجرى الخليج” والمهندس سالم جريب الحارثي مدير إدارة الشبكات في شركة أبوظبي للنقل والتحكم “ترانسكو” التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي رئيس اللجنة المحلية لـ”سيجري” في الإمارات وأعضاء اللجنة وممثلين عن هيئات المياه والكهرباء في الدولة.
المعرض
وشهد المعرض إقبالاً متواصلاً من المؤسسات المختصة وخبراء نظم الطاقة، ومشاركة متميزة من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي والشركات التابعة لها، والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجية وغيرها من الهيئات والجهات المحلية والعالمية.
الربط الكهربائي الخليجي
يعتبر الربط الكهربائي الخليجي من أهم المشاريع الاستراتيجية لدول مجلس التعاون، والتي بدأت دول المجلس في جني ثمارها منذ بدء تشغيل الربط الكهربائي في صيف 2009، حيث تمتعت الدول الخليجية المرتبطة باستقرار أكبر ومميزات فريدة لأنظمتها الكهربائية بسبب ارتباطها مع بعضها عن طريق الربط الكهربائي الخليجي. وأكد المهندس عدنان المحيسن الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجية في تصريحه للجنة الاعلامية للمؤتمر أن الربط الكهربائي ساهم منذ بدء تشغيله في دعم الشبكات المرتبطة بأكثر من 850 حالة في جميع الدول المرتبطة بلا استثناء، حيث ساهم في تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة للدعم عبر شبكة الربط بشكل مباشر مما أدى إلى تجنب الانقطاعات الكاملة أو الجزئية في دول المجلس أثناء الحوادث الكبيرة، وبالتالي إلى تجنب خسائر اقتصادية كبيرة قد تسببها انقطاعات الكهرباء، وهو من أهم الفوائد الاقتصادية. وأضاف المحيسن أن هناك تقريراً اقتصادياً أعدته هيئة الربط الكهربائي، وقدمته مؤخراً إلى لجنة التعاون الكهربائي والمائي المشكلة من أصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء والماء بدول مجلس التعاون، يشير إلى وجود فوائد اقتصادية أكبر مما ورد في دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، والتي بينت أن هناك وفراً يبلغ 3 مليارات دولار في الاستثمارات بالإضافة إلى توفير حوالي 330 مليون دولار من تكاليف التشغيل والوقود.
وأضاف أن التقرير الذي أصدرته هيئة الربط الكهربائي الخليجي مؤخراً يشير إلى أنه إضافة إلى الفوائد الفنية، التي لمستها الدول الأعضاء من الربط فإن الربط الكهربائي قد عاد بفوائد اقتصادية عديدة للدول المرتبطة تمثلت بإمكانية تركيب مولدات كهرباء بحجم أكبر من السابق مما يقلل تكلفة رأس المال لكل ميجاواط من القدرة المركبة، كما قُدِّرت القيمة الحالية للوفر الكلي لجميع الدول من خفض القدرة المركبة على مدى 25 سنة ما يتجاوز حوالي 4.6 مليار دولار.
الدورة التاسعة
ويأتي تنظيم الدورة التاسعة من المؤتمر والدورة الثامنة عشرة من المعرض التجاري الخليجي للمعدات الكهربائية استمراراً لجهود اللجنة المستمرة في تعزيز التبادل المعرفي والتقني بين أعضائها من خلال عقد المؤتمرات والندوات وحلقات العمل.
واستقطب الحدث أكثر من 800 شخصية خليجية وإقليمية ودولية من المختصين في مجال الكهرباء إلى جانب العديد من الشركات المحلية والعالمية، التي ستشارك في المعرض المصاحب بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الدول العربية ودول مجلس التعاون والشركات المتخصصة في مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة ما سيتيح المجال لتبادل الخبرات حول التجارب السابقة ومناقشة المسائل الراهنة والتعرف على آخر المستجدات والتطورات في مجال الطاقة الكهربائية، وتبادل الآراء ووجهات النظر حيالها بالإضافة إلى رفع درجة الكفاءة والتنافس في مجال صناعة الكهرباء بين مختلف القطاعات العاملة والمتخصصة في مجال الطاقة الكهربائية بدول المجلس ودعم أواصر التعاون والاتحاد فيما بينها.
كما استعرض المؤتمر 44 ورقة عمل مقدّمة من قطاعات ومؤسسات الكهرباء في مختلف دول مجلس التعاون والدول العربية والأجنبية، لتخضع للمناقشة من قبل كبار صناع القرار والأكاديميين، والخبراء والباحثين، والمستثمرين.
عدد اليوم
