برانكو: «التوقعات» وراء عصبية الوحدة وحزين لإهدار الفرص

واصل الوحدة عادة تذبذب المستوى، بين مباراة وأخرى، وقدم مردوداً متواضعاً أمام دبا الفجيرة في اللقاء الذي جاء “عنابياً” بهدفين، أمس الأول باستاد آل نهيان في أبوظبي، ضمن الجولة السابعة لبطولة دوري المحترفين لكرة القدم، ولولا تألق الحارس عادل الحوسني أفضل لاعبي “أصحاب السعادة” في المباراة، لربما أهدر صاحب الأرض نقاطاً أخرى مهمة على ملعبه للمرة الثانية، بعد خسارته أمام دبي في الجولة الرابعة. ولم تفلح تحذيرات الجهازين الإداري والفني للاعبين قبل المباراة، ووقعوا في “المحظور”، وهو غياب التركيز العالي، وعدم اللعب بقوة، حيث وقع لاعبو الوحدة في أخطاء ساذجة على مدار الشوطين، وغابت التمريرات السليمة، حتى دون ضغط من المنافس، كما افتقد الفريق التناغم بين خط المقدمة، لتضيع العديد من الفرص التي كان من الممكن أن تتحول إلى أهداف. يضاف إلى ذلك أن المنظومة الدفاعية للفريق بشكل عام، والدفاع على وجه الخصوص، ما زالت تحتاج إلى الكثير من العمل، خاصة أن الوحدة سوف يواجه بمباريات من “العيار الثقيل”، فيما تبقى من الدور الأول، التي ستكون الاختبار الحقيقي لقدرة لاعبي “العنابي”، على الظهور بالمستوى الحقيقي الذي تعوده منهم الجمهور، الذي تراجعت نسبة حضوره إلى أكثر من النصف في مدرجات ستاد آل نهيان، مقارنة بالمباراة السابقة أمام بني ياس. أمام دبا الفجيرة فقد ظهر مغلوباً على أمره في الشوط الأول، ولم يشكل أي تهديد على مرمى الوحدة، باستثناء حالة الانفراد لمهاجمه الكساندر، والذي أهدر فرصة تسجيل هدف كان كفيلاً بتغيير مجرى اللقاء، ومع أن دبا الفجيرة عاد ليظهر بشكل مقبول في الثاني، إلا أن الحصيلة ظلت كما هي خسارة جديدة للفريق الذي أصبح متذيلاً للمسابقة بنقطة “يتيمة”. وظهر واضحاً أن الفريق يعاني من غياب روح الفريق الواحد، بدليل حديث عدد من اللاعبين ومدربهم عقب المباراة، بعدم الرضا عن اللاعبين الأجانب، والتلميح إلى أن الانتظار سيكون حتى يناير، حتى تتعدل الصورة، ويحقق الفريق النتائج الجيدة، في إشارة إلى أنه لا يوجد الطموح في تحقيق نتائج إيجابية، فيما تبقى من الدور الأول، لكن في يناير تكون الطيور الضعيفة طارت بأرزاقها، بعد أن جمعت، ما تستطيع من النقاط، لأن الدور الثاني للأقوياء فقط في سباق الدرع. وبصفة عامة جاءت المباراة دون الوسط، من حيث المستوى، ومخيبة لآمال جمهور الوحدة، مع أن الفوز يعتبر مستحقاً، ولعبت فيه الخبرة دوراً كبيراً، لكن “الجرة” لن تسلم في المرة المقبلة إذا واصل “العنابي” الظهور بهذا المستوى. من جانبه، أعرب الكرواتي برانكو مدرب الوحدة رضاه عن الفوز وتحقيق المهم، وهو كسب النقاط الثلاث، لكنه أوضح أن فريقه لم يقدم المستوى المنتظر منه، خاصة إهدار عدد من الفرص في الشوط الأول. وقال: “لقد تحدثت إلى اللاعبين قبل المباراة عن صعوبة فريق دبا، رغم نتائجه في المباريات السابقة، وأتيح لنا عدد من الفرص، لم يتم استثمارها، بجانب أن الهدف الصحيح لبابا ويجو الذي لم يحتسبه الحكم، لأن الكرة لم تخرج من الملعب، لكن الحكم لم يحتسبه، وكذلك هناك ضربة جزاء لمصلحة مارسلينهو، عكس الحكم القرار فيها ومنح اللاعب إنذاراً. وأضاف: أريد أن أشكر اللاعبين على الفوز، وأتفهم أن عليهم مسؤولية كبيرة، لأن الجميع كان يتوقع تحقيق الفوز بخمسة أو ستة أهداف، من الصعب أن تلعب مباراتين متتاليتين على ملعبك وتقدم المستوى نفسه، ودبا دافع بسبعة لاعبين، ومع ذلك صنعنا فرصاً عديدة، والمحزن أن الفريق لم يستطيع تسجيل سوى هدفين فقط، وفي الشوط الثاني ظهر التوتر على اللاعبين، رغم السيطرة الكاملة على الملعب، وكان يجب أن تكون هناك ثقة أعلى لإحراز أهداف، وأعتقد أن التوقعات التي سبقت المباراة قد تكون سبباً في عصبية اللاعبين. وشدد برانكو على حديثه السابق بأن الوحدة يعتبر فريقاً جديداً، من حيث العناصر، ومختلف عن الموسم السابق، لذلك فهو ما زال يحتاج للمزيد من الوقت حتى يصل الى قمة عطائه. واعتبر برانكو أن فريقه حقق المهم في المباراة وهو جمع النقاط، وسوف يواصل العمل في التدريبات على علاج الأخطاء التي ظهرت في اللقاء، حتى يعود إلى تقديم المستويات الجيدة في الفترة المقبلة التي تنتظر الفريق خلالها مباريات صعبة وتحتاج إلى تركيز عال جداً. سردان: فارق القدرات ولد الإحساس بسهولة اللقاء أبوظبي (الاتحاد) ـ قال الكرواتي سردان لاعب الوحدة إن فارق الإمكانيات بين فريقه ودبا الفجيرة، ولد الإحساس عند زملائه بأن الفوز سيكون سهلاً، لذلك لم يكن “العنابي” في أفضل حالاته، لكنه أيضاً لم يكن سيئاً في المباراة، حيث إنها شهدت الفرص الأوفر والسيطرة على مجريات الأحداث من جانب لاعبي الوحدة. وأضاف: هذا الإحساس طبيعي، عند أي فريق عندما يواجه منافساً أقل منه، والجيد أننا حققنا المهم في هذه المباراة، وهو الفوز والنتيجة تعتبر جيدة، وأعتقد أن المواجهة كانت صعبة وفقاً لما ذكرته، واجتهدنا في تقديم مستوى جيد، والمنافس لم يكن صيداً سهلاً، بل ظهر بمستوى مقنع كذلك، والمحصلة بالنسبة لنا مرضية، وعلينا الاجتهاد أكثر في المباريات المقبلة. الحوسني: دبا الفجيرة أحرجنا ولكن الوحدة ليس سيئاً أبوظبي (الاتحاد) ـ يستحق عادل الحوسني حارس الوحدة نجومية اللقاء، حيث كان أفضل لاعبي فريقه في المباراة، وأنقذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة، كانت كفيلة بقلب النتيجة، وربما كلفت صاحب الأرض الخسارة الثانية على ملعبه في الدوري هذا الموسم. واعترف الحوسني بأن دبا الفجيرة أحرج فريقه، وقدم مباراة قوية، وبتكتيك وتنظيم جيدين، لكن في الوقت نفسه لم يكن الوحدة سيئاً، ولعب بشكل جيد، وسيطر على مجريات المباراة، وصنع العديد من فرص التسجيل، فضلاً عن إحرازه هدفين يعكسان تفوقه على المنافس في المباراة. وقال: “يعتبر المستوى الذي ظهر به دبا الفجيرة مفاجئاً، ولم نتوقعه، وتنظيمه الدفاعي متميزاً، وفي النهاية خرجنا من المباراة بما أردناه، وهو النقاط الثلاث التي تهمنا في المقام الأول، والوحدة حريص على تحقيق الانتصارات، وسوف نعمل كلاعبين على الاستمرار في “نغمة المكسب”، مع تقديم مستوى يمتع جمهورنا في الفترة المقبلة». وعن تألقه اللافت مع الفريق في أغلب مباريات هذا الموسم وأمام دبا الفجيرة تحديداً، قال عادل الحوسني: إن ثقة الإدارة والجهاز الفني وزملائي اللاعبين منحتني دافعاً كبيراً، وأنا حريص على تطوير مستواي أكثر، وسعيد بما أقدمه حالياً». إصابة سانتو بكدمة في الركبة أبوظبي (الاتحاد) ـ قال عيسى سانتو لاعب الوحدة إن الإصابة التي تعرض لها في المباراة، عبارة عن كدمة في الركبة وهي بسيطة وليست مقلقة. وكان سانتو قد خرج في تغيير اضطراري في الدقيقة 64 من المباراة التي وصفها بالصعبة، وقال: دبا الفجيرة قدم مباراة متميزة، وفي المقابل فإن الوحدة لم يكن في يومه، كما أنه لم يستثمر الفرص العديدة التي صنعها، فقد وصلنا إلى مرمى المنافس كثيراً، ولكن افتقدنا التوفيق، والمهم هو أن الفريق حقق الفوز، وواصل حصده للنقاط. عادل عبد الله: مستوانا دون الطموح أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد عادل عبدالله مدافع الوحدة وصاحب الهدف الثاني أن المستوى الذي قدمه الوحدة لم يكن على قدر الطموح، على الرغم عن تحذيرات الجهازين الفني والإداري قبل المباراة. وقال: أكبر عيوبنا في المباراة، يكمن في استعجال التسجيل، وساعدتنا خبرة محمد الشحي على إحراز الهدف الأول، وأضعنا فرصاً عديدة كانت كفيلة بحسم اللقاء من الشوط الأول، أما الهدف الذي أحرزته، فهو ترجمة لمجهود زملائي. وأضاف: علينا مراجعة حساباتنا والعمل بجدية أكبر في الفترة المقبلة، لأن طبيعتها مختلفة، والمواجهات فيها مع فرق منافسة، لذلك نحتاج إلى تجويد عملنا والتركيز العالي.