الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلعة الفجيرة تصميم هندسي فريد يسرد تاريخ الإمارة

قلعة الفجيرة تصميم هندسي فريد يسرد تاريخ الإمارة
22 نوفمبر 2011 21:44
تؤكد قلاع وحصون الفجيرة، التي لا تزال شامخة وصلبة علـى أن الأجداد والآباء عاشوا على تراب هذه المنطقة الطيبة، وعمروها بإرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تفتر. وتكشف هذه القلاع والحصون سجل الإمارة الحافل بالنضال منذ فجر التاريخ ضد أي اعتداء، والتسلح بوسائل للذود عن شرف وكرامة الإنسان والمكان. ورغم ذلك تشتهر سواحل إمارة الفجيرة وخصوصاً مناطق دبا الفجيرة بسحر رمالها وصفاء مياه البحار فيها، وانتشار المحميات البحرية الطبيعية التي تكاثرت بها جميع أنواع الحياة البحرية من أسماك الزينة والأسماك المنقرضة والأعشاب البحرية، ما جعلها قبلة يرتادها الغطاسون، وهواة الغطس ليشاهدوا أعماق البحر وسحر الطبيعة ودفء مياه بحر العرب وصفائها•كل هذه المميزات جعلت الفجيرة مكانا مناسباً لقضاء العطلات الصيفية وعطلات نهاية الأسبوع والتخييم على طول شاطئها الجميل، كما أنها المكان المميز للغوص وركوب الزوارق الشراعية في رحلات بحرية رائعة في ظل تسهيلات للرياضات المائية المختلفة والصيد والتصوير تحت سطح البحر والمحميات البحرية الطبيعية• قلعة الفجيرة لكن من يريد أن يرى هذه الإمارة لابد أن يلفت انتباهه تلك القلاع الموجودة بالمنطقة وخاصة» قلعة الفجيرة « التي تعتبر أكبر وأهم قلعة في إمارة الفجيرة تلك الإمارة الوحيدة من إمارات الدولة التي تسترخي على خليج عمان وخارج مضيق هرمز، وتمتد شواطئها على خليج عمان بمسافة 90 كيلومتراً تقريباً، ما يكسبها أهمية استراتيجية مميزة. إلى غير ذلك فهي تضم الكثير من المواقع السياحية التي تجذب الزوار وتلفت الانتباه، لكن ما يميزها أنها تعد قلعة تحكي تاريخ مدينة الفجيرة، حيث تقع على تل صخري صغير يرتفع 20متراً تقريباً، كما أنها تقع على الشمال الغربي لقرية الفجيرة القديمة، وتمتد القرية نفسها في النصف الشمالي من السهل الساحلي خلف بساتين النخيل على بعد كيلومترين تقريباً من البحر. ونظراً لأهميتها وتوافد أهل المنطقة والسياح الأجانب على زيارتها، فقد قامت إدارة التراث والآثار، بعد قيام اتحاد دولة الإمارات بترميم القلعة والقرية القديمة والسور المحيط بها وفق أسلوب علمي دقيق لإعادتها إلى حالتها الأصلية ولإظهار معالمها التاريخية الفريدة للسياح والزائرين، باعتبارها قلعة تطل على عدد كبير من الواحات الزراعية، وتشكل بناء ضخماً ومتيناً، ولها برجان للمراقبة على الواجهة الغربية ويدخل في بنائها الحجر والصاروج والطين وجذوع وسعف النخيل والليف. شكل القلعة تتميز قلعة الفجيرة بتصميمات هندسية فريدة، فتخطيط هذه القلعة يختلف تماماً عن سائر التخطيط الهندسي الذي عرفت به القلاع في المنطقة، لأنها غير منتظمة الشكل، وليست وفق أبعاد تضاريسية معينة، بل أخذت شكل الربوة التي بنيت عليها، علما أنها بنيت من قبل الأهالي من مواد محلية، وهي الحجر والحصى والطين والتبن ومادة الصاروج لأغراض دفاعية إشارة إلى أن الأهالي دافعوا من داخلها ببسالة عن المنطقة وبمناسبات عديدة، وتصدوا الى العديد من هجمات البرتغاليين والإنجليز في الماضي، إضافة إلى جانب كونها كانت مركزاً إدارياً مهماً للمنطقة. وبالنسبة لتاريخ بنائها، فاستناداً إلى التحليل الكيميائي بواسطة كربون 14، فإن القلعة قد تم بناؤها ما بين 1500 - 1550 ميلادية، وأعيد بناؤها ما بين 1650- 1700 ميلادية حيث قامت إدارة التراث والآثار بترميم القلعة، وعدد من القصور والبيوت والمسجد، ولا يزال العمل مستمراً في كامل القرية القديمة والسور المحيط بها وفق أسلوب علمي دقيق لإعادة جميع المباني التاريخية إلى حالتها الأصلية، ناهيك عن ذلك تتكون القلعة من ثلاثة أبراج دائرية، وآخر مستطيل الشكل وطابقين وسطح، ويتكون الطابق الأرضي من صحن وغرفة واحدة، ومدخل رئيسي، وأدراج تؤدي الى الطابق الأول، والذي يتكون من مجلس، وممر يؤدي إلى الأبراج ثم سطح تحيط به شرفات.ويجري العمل حالياً لتحويل قلعة الفجيرة إلى متحف متخصص تعرض من خلاله الأسلحة والأدوات التي استخدمت في القلعة،باعتبار بناء القلعة فريداً من نوعه، لأنها غير منتظمة الشكل، وليست وفق أبعاد تضاريسية معينة، بل أخذت شكل الربوة التي بنيت عليها.وهذا ما أشار إليه الكثير من أهالي الفجيرة القدامي الذين عاصروا هذه الفترة، حيث أكدوا أن القلعة بنيت من المواد المحلية التي تتضمن الحجر والحصى والتبن، ومادة الصاروج لأغراض دفاعية، مشيراً إلى أنهم دافعوا من داخلها ببسالة عن المنطقة وبمناسبات عديدة، وتصدوا الى العديد من هجمات البرتغاليين والإنجليز في الماضي، إضافة الى جانب كونها كانت مركزاً إدارياً مهماً للمنطقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©