الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طحنون بن محمد: الثاني من ديسمبر علامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات

طحنون بن محمد: الثاني من ديسمبر علامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات
2 ديسمبر 2014 03:22
أبوظبي (وام) وجه سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 لدولة الإمارات العربية المتحدة. وفيما يلي نص الكلمة: «تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام باليوم الوطني الـ 43 المجيد هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلب كل رجل وامرأة وطفل يعيش على تراب هذه الأرض الحرة، تراب هذا الوطن المعطاء والعزيز الذي يكبر بكبر حكامه وأبنائه ويمتد ترابه من السلع والغويفات غربا إلى مياه بحر العرب شرقا في إمارة الفجيرة. نستذكر في هذه المناسبة الغالية القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ورحمه رحمة واسعة بقدر ما قدم لوطنه وشعبه، حيث كان الثاني من ديسمبر عام 1971 علامة فارقه في تاريخ دولة الإمارات، فقد أسس المغفور له والآباء المؤسسون الاتحاد العملاق الذي ولد قويا وعاش وسيعيش إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إن شاء الله. وكان لإخوة زايد المؤسسين دورا بارزا في هذا البناء الشامخ ووضعوا لبناته الأولى مع القائد وسار على نهجهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأصحاب السمو حكام الإمارات، وحملوا الأمانة وصانوا الأرض والعرض وعملوا ويعملون على رفعة الإنسان وتوفير كل دعم ومساندة له. لا شك أننا نتذكر يوم ارتفع وللمرة الأولى قبل 43 عاما علم الدولة الوليدة الإمارات العربية المتحدة إيذانا ببدء مرحلة جديدة جسدت إرادة أبناء الوطن في كيان يجمعهم ويعزهم ويودعون سنوات العزلة والانغلاق.. هذا الكيان الذي يؤكد الرؤية الحكيمة لزايد في جمع الكلمة وتوحيد الصف والجهد للطاقات الوطنية. منذ قيام الاتحاد وحتى يومنا هذا دارت عجله التنمية والإعمار في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والزراعية والسياسية، حيث قفزت دولة الإمارات قفزات كبيرة، وأصبحت تحتل مكانه عالية ومرموقة على المستويات المحلية والإقليمية والعربية والدولية، وغدت الإمارات تنافس الدول المتقدمة في مجالات التنمية الاقتصادية والصناعية والبشرية، وبناء الإنسان الواعي والمتعلم الذي يساهم في البناء والإعمار. وقد أنفقت دولة الإمارات المليارات على بناء الإنسان وإنشاء المدن والبنى التحتية، بما فيها الجامعات والمعاهد والمدارس ولم تهمل الجانب الصحي الذي حظي بإقامة المستشفيات والمراكز الصحية التي وفرت جميع الخدمات للمواطن والمقيم.. كل ذلك يأتي بفضل الدعم والمساندة الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأبناء شعبه، كما لا ننسى الدعم والجهد الذي يبذله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في بناء الإنسان الإماراتي وتوفير أسباب الحياة الكريمة له. إن مرور 43 عاما على قيام الاتحاد وتأسيس الدولة في ظل التحولات والإنجازات العظيمة والمتواصلة التي حققتها الإمارات في زمن قياسي قصير الذي لا يحسب في عمر الشعوب والدول يعد تحولا عظيما لدولة فتية، فهذه الإنجازات تتحدث عن نفسها، إذ خطت الدولة خطوات كبيرة في المجال الاقتصادي الذي يعد الركيزة الأساسية للتنمية في أي بلد في العالم. ولا شك في أننا عندما نحتفل بهذا اليوم المبارك والأغر في أيام الإمارات نحمل عهدا يتجدد بترسيخ قيم الولاء والانتماء لهذا التراب الغالي، وقسما نؤكده بالمزيد من العمل الجاد والإخلاص لتعزيز صروح الوطن وإعلاء راية الاتحاد، وتلهج ألسنتنا وقلوبنا بالدعاء للخالق عزو جل أن يحفظ هذا الوطن وقائده. كما نعبر عن اعتزازنا بالسياسة الحكيمة لدولة الإمارات في المجالين الإقليمي والدولي، حيث أسست الدولة سياساتها على الثوابت الوطنية ومبادئ الحق والعدل ومناصرة قضايا المظلومين في أنحاء العالم والمحافظة على الأمن والسلم الدوليين وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والعمل بعلاقات حسن الجوار واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية. لقد كانت الدولة وما تزال تمد يد العون والمساعدة لجميع دول العالم وتساهم في عمليات التنمية في هذه الدول.. كما خطت دولتنا خطوات واسعة في المجال البرلماني والديمقراطي منذ قيام الاتحاد وأسس القائد زايد رحمه الله حكم الشورى وأنشأ المجلس الوطني الاتحادي ليواكب تطور العلاقة بين السلطة التنفيذية والتشريعية وإبداء الرأي والتوصيات للحكومة والمساهمة في وضع القوانين والأنظمة لهذا الوطن والاستماع لآراء ومقترحات المواطنين، وتطورت التجربة الديمقراطية في الدولة حتى وصلت في الأعوام الحالية إلى انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني بطريقة الاقتراع المباشر من قبل المواطنين.. كل ذلك يؤكد على أن دولة الإمارات جادة في تفعيل العمل السياسي والديمقراطي لأبناء الوطن ومنحهم حقوقهم السياسية والاجتماعية. كما حظيت المرأة بحقوقها السياسية والاجتماعية وأخذت مكانتها في عضوية المجلس الوطني الاتحادي لتشارك أخيها الرجل في تحمل المسؤولية، كما أنها أصبحت وزيرة وقاضية ودبلوماسية وبرزت في مختلف المجالات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©