دبي (الاتحاد) - يبحث ملتقى التربية الأمنية الدولي الرابع الذي تنطلق فعاليات غداً بدبي حماية النشء من المخدرات عبر استعراضه التجارب المحلية والدولية والجوانب التشريعية والقانونية .
وأعلن العقيد خبير دكتور إبراهيم جاسم الدبل، مدير إدارة خدمة التدريب الدولي في شرطة دبي، المنسق العام لبرنامج التربية الأمنية، أن الفعاليات ستنطلق في نادي ضباط شرطة دبي بالقرهود، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة المعني بالطفولة “اليونسيف”، والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وعدد من المؤسسات الهيئات الاتحادية والمحلية، والعديد من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
وأوضح أن شرطة دبي حريصة على متابعة آخر المستجدات والتطورات، سواء محلياً أو إقليمياً أو دولياً فيما يتعلق بظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان عليها، والتي تعد من القضايا الجوهرية التي لها تأثير على الجوانب الأمنية والاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك في المجتمع، خاصة ما يرتبط بفئة النشء والشرائح الطلابية.
وقال إن الهدف من الملتقى الاهتمام بالنشء وحمايتهم من الأخطار المحدقة، لاسيما مشكلة المخدرات التي أصبحت في منطقتنا العربية بشكل عام تمثل هاجساً أمنياً واجتماعياً خطيراً، خاصة بعد بروز بعض المؤشرات التي ترتبط بانتشار هذه الظاهرة بين الفئات الطلابية.
وأشار العقيد الدبل إلى أن الملتقى سيستعرض هذه القضية من خلال ثلاثة محاور أولها، «واقع ظاهرة انخفاض سن التعاطي وتأثيراته»، ويعرض لمؤشرات واتجاهات انخفاض سن التعاطي والإدمان محلياً ودولياً، وكذلك لظاهرة انخفاض سن تعاطي المخدرات بين الواقع الحقيقي والمخاطر المستقبلية، مع تناول الأسباب والعوامل المؤدية لانخفاض سن التعاطي، أما المحور الثاني فيعرض لهذه القضية من خلال «الجوانب التشريعية والقانونية» التي يتم مناقشتها عبر الجهود التشريعية المطبقة محلياً ودولياً لمواجهة ظاهرة انخفاض سن التعاطي، وأدوار المؤسسات الدولية في مكافحة ظاهرة انخفاض سن التعاطي والإدمان، إضافة إلى الحقوق التشريعية للطفل في مواجهة الإجراءات القانونية لمكافحة انخفاض سن التعاطي. في حين أن المحور الثالث فيدور حول «التجارب المحلية والدولية» وذلك للاستفادة من خبراتها ونتائجها، ويعرض هذا المحور لمشروع البيارق في دعم جهود مكافحة المخدرات في المدارس، وبرنامج حماية الدولي الذي تنفذه شرطة دبي بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتجربة المملكة الأردنية الهاشمية، وتجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التي تنفذها تجربة جمهورية مصر، وكذلك تجربة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراًَ إلى أن استعراض هذه التجارب سوف يساعد على تفهم طبيعة هذه المشكلة، وتعامل الدول والمجتمعات المختلفة معها، وتبادل الخبرات المعنية بمواجهة هذه الظاهرة.
وأكد العقيد خبير دكتور إبراهيم جاسم الدبل أن الدعوة مفتوحة لحضور فعاليات ملتقى التربية الأمنية الدولي الرابع، وذلك حرصاً من شرطة دبي على تعزيز الثقافة المجتمعية تجاه هذه القضية الخطيرة في أبعادها الراهنة والمستقبلية.
عدد اليوم
