السيد سلامة (أبوظبي) - شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مساء أمس الأول، حفل تخريج 169 خريجاً وخريجة يمثلون الدفعة الرابعة من جامعة باريس - سوربون أبوظبي بالحرم الجامعي في جزيرة الريم بأبوظبي.
وتضم الدفعة 54 خريجاً وخريجة من المواطنين، بينهم 21 خريجاً في البكالوريوس، و33 خريجاً في الماجستير، وعدد من الخريجين والخريجات من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، بالإضافة إلى خريجين يمثلون 58 جنسية من مختلف أنحاء العالم.
وحضر حفل التخرج، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وزكي نسيبة المستشار بوزارة شؤون الرئاسة عضو مجلس أمناء جامعة باريس سوربون أبوظبي، والأمير عبدالرحمن الفيصل آل سعود، والبروفيسور برتلمي جوبير رئيس جامعة باريس سوربون أبوظبي، والبروفيسور فردريك دردال رئيس جامعة باريس 5 ، والبروفيسور فبريس شامله نائب رئيس جامعة باريس 6 ، والبروفيسور إريك فواش مدير جامعة باريس سوربون أبوظبي، والدكتورة فاطمة الشامسي نائب مدير جامعة باريس سوربون أبوظبي للشؤون الإدارية والمالية، وعدد من المسؤولين وأولياء أمور الخريجين.
مناسبة متجددة
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن الاحتفال مناسبة متجددة تبرز المكانة الهامة للتعليم في أبوظبي والإمارات كلها، برعاية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تؤمن قيادتنا الرشيدة بأن التعليم هو الوسيلة نحو مستقبل مشرق يتم فيه إعداد أجيال المستقبل للمشاركة في إنجازات التطور العالمي. وأشاد معاليه بالدعم الكبير الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، قائلاً : “إن جامعة باريس ـ سوربون أبوظبي تمثل نموذجا رائدا في التعليم الدولي ودعم مجتمع المعرفة في أبوظبي، بما يشمله هذا المجتمع، من إبداع وابتكار، وأن تكون هذه المدينة الرائدة مركزا عالمياً مرموقا للتميز في التعليم والبحوث، وهذا يؤكد جزءاً مهماً من رسالة الجامعة في دعم مبادئ التعايش والسلام والتفاهم في العالم، وتشجيع التفاعل الناجح بين الحضارات والثقافات العالمية، وبناء العلاقات بين الدول على أسس من التعاون، والعمل المشترك والسعي نحو تحقيق التقدم العالمي”.
المجتمع الإماراتي
من جانبه، أوضح معالي الدكتور مغير الخييلي أن جامعة باريس سوربون أبوظبي تحقق تفاعلا إيجابيا في المجتمع الإماراتي، خاصة وأنها تمثل بعراقتها منعطفا مهماً في مسيرة التعليم في إمارة أبوظبي،والشرق الأوسط.
تنوع جنسيات
أما البروفيسور برتلمي جوبير رئيس جامعة باريس سوربون أبوظبي، فأكد أن التنوع العالمي بين جنسيات الطلبة في باريس سوربون أبوظبي يفوق ما تشهده الجامعات الفرنسية، حيث تستقطب سوربون أبوظبي طلبة من مختلف دول العالم، وهو ما يجعلها بيئة تعليم عالمية بكل المقاييس، من خلال ما توفره من مناخ يعزز التسامح والتعايش الحضاري بين هؤلاء الطلبة، وما يمثله كل منهم من منظومة قيم وتقاليد وثقافات لمجتمعه، وهذا كله من شأنه أن يعزز من روح السلام التي يحملها الخريجون والخريجات. وأوضح أن التعليم يظل هو المحور الأساس الذي تدور من حوله نهضة الأمم، وتقدم المجتمعات وبناء الحضارات، وبدون التعليم لا يمكن لأمة أن تبني مستقبلها، وتسجل حضارتها بين شعوب العالم، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تلعبه جامعة باريس - سوربون أبوظبي، كجسر ثقافي بين الحضارتين الأوربية والعربية، ومركز للإشعاع العلمي والثقافي في منطقة الشرق الأوسط كلها. ودعا جوبير الخريجين والخريجات إلي تحمل مسؤولياتهم العلمية والمجتمعية، موضحا أن الشهادات التي حصلوا عليها ليست إماراتية فقط، ولكنها تعادل نظيراتها في الجامعات الفرنسية أيضا.
كلمة الخريجين
وألقى ماجد الخميري الحاصل على ماجستير القانون الدولي في التنمية المستدامة كلمة نيابة عن خريجي وخريجات الدفعة، مؤكداً فيها اعتزازهم بهذا التخرج الذي يواكب احتفالات الدولة باليوم الوطني الثاني والأربعين، مشيراً إلى أن الدور التاريخي لمؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، سيظل نموذجا للتنمية البشرية في العالم.
عدد اليوم
