الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوطني السوري» ينتخب قيادة جديدة ويختار رئيسه اليوم

9 نوفمبر 2012
الدوحة (وكالات) - انتخب المجلس الوطني السوري المعارض قيادة جديدة، إلا أن اختيار المكتب التنفيذي والرئيس أرجأ إلى اليوم الجمعة. واختارت الهيئة العامة للمجلس الذي يعد الكيان المعارض الأهم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الأعضاء الأربعين الجدد في الأمانة العامة خلال عملية اقتراع في الدوحة ليل الأربعاء - الخميس. وسيقوم أعضاء الأمانة العامة بدورهم باختيار 11 عضواً يشكلون المكتب التنفيذي الذي سيختار الرئيس الجديد للمجلس. وقد أجلت هذه العملية إلى اليوم الجمعة، إذ يفترض أن تتم إضافة أربعة أعضاء إلى الأمانة العامة يمثلون النساء والأقليات. وبقي الرئيس المنتهية ولايته عبد الباسط سيدا عضواً في الأمانة العامة الجديدة، إلا أن معارضين بارزين مثل برهان غليون وجورج صبرا ورياض سيف قد خرجوا منها، وبالتالي ليس بالإمكان من حيث المبدأ أن يترأسوا المجلس. ويشكل الإسلاميون ثلث الأمانة العامة تقريباً، بينهم خمسة أعضاء من “الإخوان المسلمين”، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس. وتتمثل الأقليات العرقية مثل الأكراد والأشوريين في الأمانة العامة الجديدة، إلا أنه لم يتم انتخاب أي امرأه في الأمانة. وقال أحمد رمضان العضو الجديد في الأمانة العامة لوكالة فرانس برس “يمكننا بموجب نظامنا الداخلي إضافة أربعة أعضاء، وبالتالي سنقوم بتعيين امرأتين وعضوين آخرين يمثلان الأقليات الدينية”. وبحسب أعضاء في المجلس، فإن العضوين الإضافيين يمكن أن يكونا ممثلين عن المسيحيين والعلويين. وعقدت غالبية أطياف المعارضة السورية أمس في الدوحة، اجتماعاً موسعاً باحتضان دولي بهدف توحيد صفوفها وبحث إنشاء قيادة سياسية موحدة. ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في مستهل الاجتماع المعارضة السورية، إلى “تغليب مصلحة الوطن والشعب السوري على المصالح الشخصية”، مؤكداً أن “المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق المعارضة تتطلب منها العمل على توحيد صفوفها”. وطلب وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية من المعارضين السوريين الحاضرين في الاجتماع “عدم مزايدة طرف على آخر”، ووصف الظرف الحالي بأنه “أقوى اللحظات حسماً وأبلغها خطراً”. وأضاف العطية أمام الحاضرين قوله، إن “المعارضة السورية تتعرض اليوم لمشكلة خطيرة وهي الفرقة”، ثم خاطبهم بالقول “لا تقفوا ولكن تقدموا، لا تترددوا في الوحدة، ولكن أكملوا الطريق “. من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، على هامش الاجتماع، إن “الكل متفق على أن المعارضة يجب أن تتوحد، لكنه لم يصل إلى الآن لإطار يمكن للجميع أن ينضم إليه”. ومن بين الحاضرين في اجتماع الدوحة، وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. وإلى جانب ممثلين عن المجلس الوطني السوري وفصائل المعارضة الأخرى، شارك في الاجتماع أيضاً رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب، والمعارض السوري هيثم المالح، وريما فليحان ممثلة عن هيئة التنسيق الوطنية، وصدر الدين البيانوني المراقب العام السابق للإخوان المسلمين، فيما أيد المعارض ميشال كيلو الاجتماع في بيان أصدره، من دون أن يحضر. وقال حجاب “سنبحث في موضوع هيئة سياسية توحد المعارضة السورية إن شاء الله، ونحن متفائلون جداً”. من جهته، قال برهان غليون “أعتقد أن الأمور تسير بشكل إيجابي، أي كل يطرح ما لديه وما يأمله من هذا الاجتماع، لكن الجميع يحس بأن الفشل ممنوع”. ووعد برهان غليون الصحفيين ببيان “لحوصلة ما حدث، وما بقي” للتفاهم حوله، مستبعداً أن يتم الانتهاء من الاجتماع في يوم واحد، متوقعاً أن يمتد النقاش “إلى الغد وربما بعد غد”، بحسب تقديره. وحول المبادرات التي سيناقشها الاجتماع، قال غليون “أعتقد أننا سنترك كل المبادرات جانباً، وسنركز على إيجاد مبادئ لاتفاق سياسي بين كل الأطراف”. وكانت قطر والجامعة العربية وجهتا دعوات لمختلف فصائل المعارضة السورية للمشاركة في اجتماع موسع أمس، يهدف إلى توسيع المعارضة والبحث في مبادرة مدعومة من واشنطن لإنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة. وتنص هذه المبادرة التي يقودها المعارض رياض سيف، على إنشاء قيادة موحدة تحت اسم “هيئة المبادرة الوطنية السورية” تنبثق عنها حكومة في المنفى. إلا أن المجلس الوطني السوري كشف أمس الأول عن مبادرة خاصة به لتوحيد المعارضة من خلال إقامة “مؤتمر وطني” في “الأراضي المحررة”، يضم 300 عضو يمثلون المجلس الوطني والتنسيقيات المحلية والجيش الوطني الحر والشخصيات المنشقة. وقال رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا قبل بداية الاجتماع “سنناقش المبادرتين، وربما مبادرات أخرى، وسنطرح أفكارنا للوصول إلى صيغة ترضي الجميع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©