الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران حذرة من فوز أوباما ومنفتحة على إجراء اتصالات

9 نوفمبر 2012
طهران (وكالات) - أبقت إيران أمس الباب مواربا أمام احتمال استئناف اتصالات مباشرة مع واشنطن لحل الأزمة المتعلقة بملفها النووي، وتلقت بحذر إعادة انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، الذي فتحت أمامه حاليا فرصة للقيام بمحاولة جديدة لحث إيران عبر النهج الدبلوماسي على الحد من برنامجها النووي، فيما وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الانتخابات الأميركية بأنها “ساحة معركة الرأسماليين”. وانتقد نجاد أمس خلال منتدى حول الديمقراطية في أندونيسيا، الديمقراطية الغربية قائلاً “تتم التضحية بالعدالة والحرية والكرامة البشرية في سبيل أنانية أقلية نافذة”. وإلى جانب هذا الخطاب الحاد، فإن النظام الإيراني سرب بعض إشارات الاهتمام الحذرة بإعادة انتخاب أوباما وظهرت في صحيفة “إيران ديلي” الحكومية تحت عنوان “اللوبي الإسرائيلي يخسر، أوباما يكسب”. وقال رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني المقرب من مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، إن “العلاقات مع الولايات المتحدة ليست بسيطة”. وأضاف “قبل أربع سنوات وصل أوباما إلى السلطة بشعار التغيير وأعلن أنه يمد اليد إلى إيران، لكن عملياً فرض علينا أشد العقوبات”. وتطرق لاريجاني في الوقت نفسه إلى احتمال إجراء “مفاوضات” مع الولايات المتحدة، محذراً من أنه “بعد كل هذه الضغوط والجرائم بحق الشعب الإيراني من المستحيل تطبيع هذه العلاقات بين ليلة وضحاها، يجب ألا يتصور الأميركيون أنهم سيتمكنون من الحصول على تنازلات من الشعب الإيراني من خلال الجلوس إلى طاولة المفاوضات”. واعتبر دبلوماسي أوروبي في طهران أن النظام الإيراني الذي يتأثر بشكل متزايد بالحظر المالي والنفطي الذي فرضه الغرب “يعطي الانطباع بأنه مستعد لإبداء واقعية أكبر في مفاوضاته مع القوى الكبرى إذا اقترحت عليه مخرجا مشرفا من الأزمة”. ويرى العديد من الدبلوماسيين الغربيين في إيران أن ذلك يشمل استئناف اتصال مباشر مع الولايات المتحدة التي يندد بها النظام الإيراني يومياً منذ قطع العلاقات بين البلدين في 1979. ويبدو أن أمام أوباما حالياً فرصة للقيام بمحاولة جديدة لحث إيران عبر النهج الدبلوماسي على الحد من برنامجها النووي كما يقول محللون. ومن المرتقب عقد جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى الست الكبرى الأولى، في نهاية السنة أو في مطلع 2013 على أبعد تقدير كما يقول محللون. ويمكن حتى عقد اجتماع ثنائي أميركي-إيراني. وقال مارك فيتزباتريك الخبير النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن “من الواضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يستعدون لكي يحاولوا مجدداً سلوك الطريق الدبلوماسي”. وأضاف “لكن السؤال هو ماذا سيكون مطروحاً على الطاولة، فإيران لن تقدم تنازلات، إلا إذا تم تخفيف العقوبات عنها بعض الشيء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©