الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً بينهم نساء وأطفال بتفجيرات في أفغانستان

18 قتيلاً بينهم نساء وأطفال بتفجيرات في أفغانستان
9 نوفمبر 2012
كابول (وكالات) - قتل 18 شخصاً أمس في ثلاث هجمات في أفغانستان، وبين القتلى عشرة مدنيين منهم نساء وأطفال كانوا متوجهين إلى حفل زفاف. فيما وجه زعيم المعارضة الأفغاني البارز أحمد ضياء مسعود نصيحة عاجلة للرئيس الأميركي باراك أوباما طالبه فيها بتطهير السياسة الأفغانية قبل الانتخابات المقبلة في أفغانستان، خوفاً من نشوب حرب أهلية في البلاد. وقال أحمد زيراك الناطق باسم سلطات هلمند، إن المدنيين قتلوا في انفجار قنبلة عند مرور سيارتهم في قطاع موسى قلعة في الولاية، موضحاً أن سبعة أطفال جرحوا أيضاً. وأضاف إن هؤلاء المدنيين “كانوا متوجهين إلى حفل زفاف”. واتهمت شرطة الولاية متمردي طالبان بزرع القنبلة. وفي قندهار التي كانت عاصمة لطالبان خلال حكمهم البلاد قبل 2001، قال الناطق باسم سلطات الولاية جاويد فيصل “حوالى الساعة الخامسة، قام انتحاري على دراجة نارية بتفجير نفسه عند نقطة مراقبة للشرطة ما أدى مقتل ثلاثة شرطيين وجرح اثنين آخرين”. وولايتا قندهار وهلمند معقلان تقليديان لطالبان. وفي لجمان الولاية الواقع بمحاذاة العاصمة الأفغانية، أدى انفجار قنبلة زرعت على الطريق عند مرور آلية تقل جنوداً أفغاناً إلى مقتل خمسة منهم وجرح آخر. ولم تتبن أي جهة الهجمات. وكانت الأمم المتحدة أفادت، إن أكثر من 1145 مدنياً قتلوا في النزاع الأفغاني منذ بداية السنة، 80 بالمئة منهم في اعتداءات نفذها المتمردون نصفها بعبوات يدوية الصنع زرعت على حافة الطريق. وغالباً ما تتسبب تلك العبوات المزروعة على حافة الطرق؛ بهدف قتل جنود حلف الأطلسي وحلفائهم في قوات الأمن الأفغانية، في سقوط ضحايا مدنيين. في غضون ذلك، وجه زعيم المعارضة الأفغاني البارز أحمد ضياء مسعود نصيحة عاجلة للرئيس الأمريكي باراك أوباما في فترة رئاسته الثانية طالبه فيها بتطهير السياسة الأفغانية قبل الانتخابات المقبلة في أفغانستان أو المجازفة بنشوب حرب أهلية في البلاد. وقال مسعود إن عدداً من العوامل قد تفجر صراعاً داخلياً جديداً بعد انسحاب معظم القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 منها مخاوف متنامية من عودة حركة طالبان للسلطة. والأهم هو أن أوباما يجب أن يركز على ضمان أن تكون انتخابات عام 2014 حرة ونزيهة بعد فوز الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لفترة ثانية في عام 2009 في انتخابات شابتها مزاعم تزوير. وصرح مسعود، وهو زعيم الجبهة الوطنية لأفغانستان وهي حزب معارض رئيسي، بأن انتخابات تشوبها مزاعم تزوير قد تصبح نقطة اللاعودة في بلد يتنامى فيه الإحباط بسبب الفساد وسوء الحكم والبنية التحتية المتهالكة والبطالة المرتفعة. وقال مسعود “بالإضافة إلى كل هذه المشكلات، إذا زورت الانتخابات، فإن الناس سيفقدون صبرهم، وسيفتح هذا الباب أمام حرب أهلية هائلة.. أما إذا كانت العملية السياسية شفافة، فلن يكون هناك سبب لحرب أهلية. نتوقع أن يضغط أوباما على الحكومة من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة”. ويخشى معارضو كرزاي الذي لا يحق له بموجب الدستور الترشح لفترة رئاسية ثالثة أن يحاول وضع حليف أو قريب له في سدة السلطة خلفاً له لاستمرار هيمنته على السلطة. واقترح كرزاي إخراج الأجانب من الجهة التي تراقب الانتخابات في خطوة قد تعتبر محاولة لتعزيز نفوذه. ويضم حزب مسعود بعض الزعماء السابقين في التحالف الشمالي الذي أطاح طالبان. ومن بين هؤلاء الجنرال الأوزبكي عبد الرشيد دستم الذي اشتهر بوحشيته في الحرب الأهلية الأفغانية الأخيرة التي أعقبت انسحاب القوات السوفيتية من البلاد عام 1989 وبعد الإطاحة بطالبان في أواخر عام 2001. ويتمتع دستم بنفوذ في العديد من الأقاليم الشمالية التي يعيش فيها مئات الآلاف من الأوزبك. ويتحالف مسعود وهو من الطاجيك، وكان نائباً سابقاً لكرزاي مع أبناء الهزارة الذين يتمتعون بنفوذ في وسط أفغانستان. ويحظى مسعود باحترام كبير بين قادة التحالف الشمالي السابقين لأنه شقيق أحمد شاه مسعود بطل الحرب في الثمانينيات ضد السوفييت والذي أصبح معارضاً شرساً لطالبان فيما بعد وقتله متشددون من تنظيم القاعدة قبل يومين من هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة. ويهاجم عناصر طالبان باستمرار أيضاً القوات الأفغانية المتحالفة مع القوات الغربية لمنع المتطوعين من الالتحاق بالجيش والشرطة اللذين سيتوليان حماية الأراضي بعد انتهاء المهمة القتالية للأطلسي أواخر 2014. وقد قتل حوالى ستين جندياً من القوات الأطلسية منذ مطلع السنة برصاص مسلحين يرتدون ثياباً عسكرية أفغانية، في ظاهرة غير مسبوقة تثير مخاوف كبرى لدى الائتلاف. وتسبب تضاعف هذه الهجمات بإحلال أجواء من الريبة بين الجنود الأجانب وحلفائهم الأفغان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©