نيوكاسل (الاتحاد)
أوضح عبد القادر حسن، مدير إدارة المنتخبات الوطنية، أنه كان يتمنى أن تكون مواجهة الإمارات والعراق في المباراة النهائية، لكن الظروف اختلفت واصبحت المنافسة على المركز الثالث، وهو أمر جيد بالنظر إلى المحصلة العامة للمنتخبين في البطولة.
وقال: منتخب العراق تطور مستواه كثيراً مقارنة ببطولة الخليج الماضية، الكرة العراقية بشكل عام لها إرث وتاريخ ونجومها، وسبق لها التتويج بلقب البطولة، وبلوغ نصف النهائي أمر جيد بالنسبة لهم.
وأضاف: لدينا معرفة جيدة بالفريق العراقي، وسبق وأن تقابلنا سابقاً في مناسبات عدة، رغم إنها مباراة شرفية، لكننا نريد أن نقدم مستوى الكرة الخليجية ونلعب مباراة جميلة، ودائماً نقول إن الفائز واحد، حينما يكون اللقاء عربياً خالصاً.
كما تحدث عبد القادر حول مسيرة «الأبيض» في البطولة، وقال: «كان هدفنا المعلن بلوغ الدور نصف النهائي، ونجحنا في تحقيق ذلك عبر اجتياز محطة اليابان حامل اللقب، كنا قادرين على إكمال المشوار وبلوغ المشهد النهائي بعد ذلك، لكن الظروف لم تخدمنا في مواجهة أستراليا، وأن الهدفين المبكرين أثرا علينا، وخلطا أوراقنا، كما أن تسديدة أحمد خليل التي ارتطمت بالقائم في الدقائق الأولى أسهمت في عدم عودتنا سريعاً إلى الأجواء العامة.
وقال: ما حدث أمام أستراليا أمر وارد في كرة القدم، وأحياناً تتعرض للخسارة بالظروف نفسها، وضعنا هدفاً لبلوغ المباراة النهائية بعد التفوق على اليابان، لكن لم تمض الأمور كما أردنا واستغلت أستراليا عاملي الأرض والجمهور، ورغم ذلك نركز حالياً على كسب المركز الثالث في ختام المشوار.
وأوضح أن الهدف الأسمى للفريق حالياً بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا 2018، وقال: «وضعنا خطة عمل طويلة الأمد لتحقيق هذا الهدف، ونجحت البطولة في منحنا فكرة عن موقعنا الحالي على صعيد القارة، ويجب علينا أن نبدأ العمل من هذه النقطة، ونواصل البناء عليها والتطوير لقادم الاستحقاقات، هناك نقاط إيجابية نريد تعزيزها وأخرى سلبية يجب التغلب عليها، وهذه الفائدة العامة من المشاركة في البطولات وخوض المباريات الدولية.
ودافع عبد القادر حسن عن التشكيلة التي يضعها المدرب مهدي علي في كل لقاء، وقال: المدرب دائماً الأقرب إلى اللاعبين، ويدرك ظروف فريقه جيداً، ويحاول وضع الخطة الأنسب لكل لقاء، الذي يقوم بمراقبة الأمور من خارج الفريق لا يمكن أن يقوم بتحديد التشكيلة أو العناصر التي تبدأ اللقاء، المدرب دائماً الأقدر على تحليل أداء لاعبيه والمعرفة بمستواهم من خلال التدريبات والإصابات، والحالات الصحية والنفسية والمعنوية لديهم.
وأشار إلى أن المنتخب حقق الكثير من الإيجابيات والنقلة خلال عهد مهدي علي، وقال: حقق فريقنا إنجازات عديدة خلال السنوات الماضية، وتقدم على لائحة تصنيف الاتحاد الدولي، فيما لعب منتخبنا جيداً خلال البطولة، ونال إشادة الجميع على أدائه، وهذه شهادة على المستوى الجيد الذي وصل إليه على مستوى القارة.
وقال: أعتقد إن المدرب كان موفقاً باختيار العناصر وطريقة اللعب، ربما يكون للجماهير أو الإعلام وجهة نظر أخرى، لكن المدرب صاحب القرار باختيار التشكيلة وطريقة اللعب التي يجدها الأفضل من واقع إطلاعه الداخلي على المستجدات، لكن أحياناً بعض الظروف وطريقة سير المباراة لم تخدمه، المدرب قام بالأمور نفسها تقريباً أمام اليابان، حينما استبدل أحمد خليل، لكن الظروف لم تخدمه هذه المرة أمام أستراليا، تلقى هدفين في أول ربع ساعة من شأنها أن تؤثر على أي فريق، لكن رغم ذلك حاول فريقنا ونجح بإيصال الكرة إلى مناطق المنافس، لكنه لم يوفق بالتسجيل.
وأشار إلى أن ثقة الاتحاد ولجنة المنتخبات كبيرة بمهدي علي، وقال: «إنه مدرب يحاول دائماً تعلم الجديد والعمل، إنجازاته لا تأتي بالصدفة، إنه رجل منظم ودقيق حريص على متابعة التفاصيل كافة.
وقال: جربنا سابقاً المدربين الأجانب، حتى منتخب أستراليا قرر العودة إلى المدرب الوطني، وأخبرني تيم كاهيل أن فريقه شعر بتغيير كبير مع الاستعانة بمدرب محلي لقيادة الفريق.
عدد اليوم
