رضاب نهار (أبوظبي)
للتعرف إلى رواد الفن التشكيلي الإماراتي ومبدعيه عبر أجيال مختلفة، نظمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لعدد من طالبات الجامعات والمهتمين والإعلاميين، جولة تفاعلية تثقيفية في أقسام «فن أبوظبي 2015»، حيث توقفت عند المشاركات الإماراتية المعروضة في صالات عرض من داخل وخارج الدولة.
بدأت الجولة التي أشرف عليها الفنان التشكيلي ناصر عبدالله محمد، رئيس مجلس الإدارة في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، من جناح مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على أرض الحدث، حيث تحدّث شارحاً مراحل تطور الفن التشكيلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقاطعاته مع المتغيرات والمفاهيم من حولنا.
الانطلاقة التالية توقفت عند جاليري «إيزابيل فان دين إينوي» الذي يعرض أعمال الفنان التشكيلي الإماراتي حسين الشريف أحد أبرز أسماء الفن التشكيلي في دولة الإمارات. مع الإشارة إلى أنه من أوائل الذين استعملوا نمط الفن المفاهيمي في المجتمع المحلي في زمن كان المحيط مزدحماً باللوحات فقط. وقد أوضح مشرف الجولة أن الفنان حسن الشريف يعتمد على مبدأ التكرار في عمله، منطلقاً من أن الفضاء في اللوحة محدود لذا هو خرج عنها إلى تقديم أعمال يمكن وصفها بالتركيبية. كذلك انطلقت الجولة لتتوقف عند «هُنر جاليري» من دبي، والذي يتميز كما أوضح الفنان ناصر عبدالله، بعرضه تشكيلة كبيرة من أعمال فنانين مؤسسين لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، مثل الفنان عبد القادر الريس، الفنانة نجاة مكي، والفنان عبد الرحيم سالم.
بدوره وأثناء الجولة، تحدّث الفنان عبد القادر الريس عن أعماله التي استوقفتنا منها لوحة بعنوان «عظم الله أجرك يا وطن»، فقال: «بينما كنت أنجز هذا العمل، جاءني خبر استشهاد 60 رجلاً من أبنائنا. وهو ما اعتبرته صرخة كرامة وليس بالفاجعة. لذا وفي حين ثمة لون أسود يغلب على بعض تشكيلات اللوحة، ثمة لون أصفر ساطع كسطوع الشمس يعكس الأمل المنتظر».
من جهتها طلبت الفنانة نجاة مكي من الطالبات أن يقدّمن انطباعاتهن عن أعمالها، وجاءت معظم الآراء بوجود حالات ومشاعر لا يمكن رؤيتها أو التماسها، لكنك تشعر بها. الزمر الذي أكّدته مبينةً أنها كانت تحاول أثناء الرسم التعبير عن حبها لوطنها من خلال اللون والشكل.
المحطة الأخيرة من الجولة كانت عند صالة «إي.بي» للاطلاع على مشاركة الفنان الإماراتي محمد المزروعي.
عدد اليوم
