الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جول: لا مكان لأنظمة «استبدادية» على ضفاف المتوسط

21 نوفمبر 2011 00:23
رأى الرئيس التركي عبدالله جول أمس أنه لم يعد هناك مكان لأنظمة استبدادية مثل النظام السوري على ضفاف المتوسط. وقال في مقابلة مع صحيفة “صنداي تلجراف” البريطانية قبل بدء زيارته الرسمية للمملكة المتحدة غدا الثلاثاء، “إنه يعتقد بشدة أنه لم يعد هناك مكان لأنظمة استبدادية..أنظمة حزب واحد لا تخضع للمساءلة على ضفاف المتوسط”. وأضاف جول “إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يكون قادرا على تفهم ذلك بصفته شخصا درس في بريطانيا وعاش في بريطانيا ولديه هذه الرؤية الدولية”. وذكر “أن تركيا نصحته بقوة ليتحرك بسرعة ويسرع في وتيرة الإصلاحات”، وأضاف “قلنا له إنه إذا لم يتول قيادة التغيير بنفسه، فعندئذ قد تتحول الأمور سلبا”. وتابع قائلا “إن بلاده تسمح للمعارضة السورية بعقد اجتماعاتهم ومباحثاتهم في بيئة حرة وتقدم لهم قاعدة دبلوماسية”. وقالت صحف تركية إن لدى أنقرة خططا طارئة لإقامة منطقة حظر طيران أو منطقة عازلة لحماية المدنيين في سوريا من قوات الأمن إذا زادت عمليات إراقة الدماء. وأوضحت “أن تركيا تعارض اتخاذ خطوات أو تدخل من جانب واحد يهدف إلى تغيير النظام في سوريا، ولكنها لا تستبعد احتمال القيام بعمل عسكري مكثف بشكل أكبر إذا بدأت قوات الأمن في ارتكاب مجازر على نطاق واسع”. وقال الكاتب سيدات ايرجين في صحيفة “حريت” “إنه من شبه المؤكد أن نظام الأسد سيسقط، فكل التقديرات وضعت بناء على هذا الافتراض”. بينما نسب إلى مصادر وزارة الخارجية “إنه كلما سقط هذا النظام سريعا كلما كان ذلك أفضل لتركيا”. وتخشى تركيا إلى جانب قوى أخرى من أنه إذا انزلقت سوريا في حرب أهلية فإن ذلك سيشعل صراعا طائفيا وعرقيا يمكن أن يمتد إلى مناطق أخرى بالمنطقة. ونقل مراد ايتكين الكاتب بصحيفة “راديكال” عن مسؤولين أتراك قولهم “نعتقد أنه مع كل يوم يمر في ظل نظام الأسد يزيد التهديد للاستقرار..نعتقد أن الاستقرار في سوريا وفي المنطقة لن يكون ممكنا مرة أخرى إلا في ظل حكومة ديمقراطية”. وقال ايتكين “إن الجيش التركي يمكن أن يقيم منطقة عازلة إذا تقدم الجيش السوري نحو مدينة مثل حلب القريبة من الحدود التركية”. بينما نقل كاتب العمود اصلي ايدينتاسباس من صحيفة “ميليت” عن مصادر وزارة الخارجية “أن تركيا قد تقيم منطقة حظر طيران داخل سوريا إذا خلق السوريون الفارون من الجيش موجة ضخمة من النزوح إلى تركيا”، لكنه أضاف “إنه لن يطرح القيام بتدخل عسكري أكثر كثافة إلا إذا بدأ النظام السوري مذبحة على نطاق واسع في مدينة كبيرة مثل حلب أو دمشق، وعندها قد لا تقوم أنقرة بدور في تدخل عسكري ضد سوريا إلا مع المجتمع الدولي وبعد قرار من مجلس الأمن”. واعتبر كل من وزير الدفاع الكندي بيتر ماكي والجنرال الذي قاد عملية الحلف الاطلسي في ليبيا شارل بوشار امس “ان هذه العملية ليست مثلا يحتذى به للتدخل العسكري مستقبلا في سوريا”. إلى ذلك، تسلم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس خطابا خطيا من الهيئة العامة للثورة السورية يطالب بدعم إقامة منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا. وقال محمد عز الدين عضو الهيئة “إن الخطاب باسم مجلس قيادة الثورة في محافظة إدلب يطالب الجامعة بإقامة منطقة عازلة على الحدود الشمالية مع تركيا لضمان عودة اللاجئين ولإقامة منطقة آمنة للجيش المنشق على نظام الأسد وتأمين منطقة ومكان للضباط المنشقين على النظام لممارسة عملهم على الأرض”. وأوضح عز الدين “أن المطلوب من الجامعة الآن سرعة التدخل لوقف المجازر عن طريق تجميد عضوية سوريا وتحويل الملف إلى مجلس الأمن والاعتراف بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري في الجامعة”. وقال إن جميع المشاركين في اجتماعات المعارضة في القاهرة يؤيدون حماية المدنيين وفرض منطقة حظر جوي باستثناء هيئة التنسيق الوطنية التي اتهمها بأنها مقربة من النظام.
المصدر: لندن، أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©