الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قمة أبوظبي الاستراتيجية» تناقش سيناريوهات المستقبل وتوقع الأزمات

«قمة أبوظبي الاستراتيجية» تناقش سيناريوهات المستقبل وتوقع الأزمات
19 نوفمبر 2015 02:31
أحمد عبدالعزيز وجمعة النعيمي (أبوظبي) ناقشت قمة الإستراتيجية العالمية في جلساتها، أمس، ضرورة وضع سيناريوهات مختلفة للمستقبل وتوقع الأزمات قبل حدوثها للاستعداد لها والتعامل الصحيح معها حتى يحد من تأثيراتها السلبية على المجتمعات، وتسليط الضوء على إستراتيجية المحيط الأزرق المبتكرة التي حققت نجاحات في سنغافورة وماليزيا. واستعرضت جلسات اليوم الثاني من قمة الإستراتيجية العالمية التي تختتم أعمالها اليوم (الخميس) وتنظمها وزارة الداخلية تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في فندق سانت ريجيس السعديات أبوظبي، استعرضت أمس الابتكار والمستقبل وكيفية استغلال الموارد في الدول بشكل أمثل. وقدمت رينييه ماوبورن أستاذة الإستراتيجية بكلية إنسياد لإدارة الأعمال ومديرة معهد إستراتيجية المحيط الأزرق بالولايات المتحدة، استعراضا لتجربتها مع الحكومة الماليزية والتي انتقلت بمجتمع ماليزيا من المعاناة إلى التطور. وأشارت الى أهمية تتبع النظر إلى المستقبل وتفادي الوقوع في تكرار نماذج الإستراتيجيات المتشابهة. وقالت : «لنا تجربة في ماليزيا لتطبيق إستراتيجية (المحيط الأزرق) وكانت ماليزيا تواجه تحديات في البنية التحتية والموارد الطبيعية والتاريخ والثقافات المختلفة والتحديات الخاصة بالتكاليف المنخفضة للسلع من الدول المجاورة ووجدوا أن هناك صعوبة في منافسة الدول المتقدمة والنامية حيث إنها كدولة لا يمكن أن تخفض تكلفة العمالة لديها». وتابعت: «ما فعلته ماليزيا أنها خلقت مساحة بإستراتيجية المحيط الأزرق لتخطي هذه التحديات والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، وما فعلته الحكومة هناك هو تحقيق معادلة أن يكون مجتمعها سعيدا وبتكلفة أقل، وفي المقابل هناك مجتمعات لديها مستويات دخل مرتفعة جدا ولكن مواطنوها ليسوا سعداء بسبب الضغوط الاقتصادية». وأشارت ماوبورن إلى أن ماليزيا سعت من خلال إستراتيجيتنا لتحقيق أهدافهم بتكاليف أقل في الوقت الذي تريد فيه الحكومات أن تتمتع بكفاءة وألا يكون هناك موارد محاصرة وفي ماليزيا لم يكن هناك قدرة للإنفاق على المواد الخاصة بالتدريب ولكن كان هناك أبنية للوزارات وكان الحل أن يكون هناك فصل بين صياغة الإستراتيجية وتنفيذها وبسبب هذا الفصل كان الموظفون العموميون من الصعب التفاهم معهم وكان هناك القليل من التحفيز وكان هناك تحدي توظيف الموارد المتاحة. وأوضحت أن كل مجتمع لديه الديناميكية الخاصة به وهناك حكومات متعاقبة في ماليزيا عملت على أن يكون لها حضور في مجال محاربة الجرائم وكان هناك معدل جرائم مرتفع إلى حد ما وكان هناك خياران إما بناء سجون جديدة أو العمل على إيجاد حلول جذرية لخفض الجرائم وبالفعل كانت الإستراتيجية هي العمل على خفض العنصرية التي كانت موجودة بحدة بين الأعراق المختلفة وبالتالي انخفضت معدلات الجرائم بأقل كلفة ممكنة. وأوضحت أن الحكومة الماليزية عملت فيما بعد على تدريب المجموعات من الشباب والفتيات في المجتمع على مهارات تقنية ودعم المناطق الريفية لخلق الفجوة الاقتصادية بين هذه المناطق وبين المدن الحضرية الأمر الذي عزز السعادة لدى المجتمع الماليزي في مختلف المراحل العمرية بين الأطفال والنساء والمسنين أيضا، والحكومة تعمل الآن على برنامج وفق إستراتيجية المحيط الأزرق للعمل على إسعاد الشعب الماليزي من خلال بناء المزيد من المنازل وتوفير الاحتياجات الأساسية في مختلف المناطق. واختتمت حديثها بأن إستراتيجية المحيط الأزرق التي طبقتها الحكومة الماليزية قامت على أساس بناء المؤسسات للمستقبل التي أرادت أن تبني عقول الشباب والفتيات من الجيل الجديد على الابتكار والقدرة على إنشاء مشروعات جديدة، وهناك تشابه كبير بين الإمارات وبين سنغفاورة وماليزيا في هذا المجال وهو نشر ثقافة الابتكار بين الشباب والفتيات. وتحدث رافاييل راميريز مدير برنامج أوكسفورد للسيناريوهات، عن كيفية الاستفادة من الأمور غير المؤكدة وتحويلها إلى عناصر قوة. وأضاف:إن ما نفعله في برامج السيناريوهات هو التصور المستقبلي والتوقع لما يمكن أن يحدث وهذا ما فشلت فيه الحكومة الأميركية والتوقع والتنبؤ بإحداث توترات سياسية بالبلاك بيري والفيس بوك، وذلك كان نتاج وتكلفة استخدام والاعتماد على خطة واحدة دون رسم سيناريوهات مستقبلية تحمل ما هو غير المتوقع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©