عدد اليوم
رضاب نهار (أبوظبي) وسط فضاء عمراني يوفّر مساحات للفن وفن للمساحات، افتتح أمس الأول في منطقة حِد السعديات في أبوظبي، معرض ARTitecture بإشراف الفنان والقيّم الفني محمد أبو النجا. حيث التقت أعمال فنانين من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن دول عربية أخرى ومن هنغاريا، بهدف تكوين تجربة فنية فريدة من نوعها تسمح للمكان أن يكون شريكاً فنياً أساسياً، وتسمح لنا بإدراك واستكشاف الأنماط العمرانية بأبعادها وتشكيلاتها من خلال التفاعل المباشر. يشارك في المعرض كل من محمد المزروعي، فاطمة لوتاه، خلود الجابري من الإمارات. محمد أبو النجا من مصر، زاهد تاج الدين من سوريا، رؤوف الرفاعي من لبنان، صفاء الرواس من المغرب، سروان باران من العراق وكاتي فريكس من هنغاريا. وما بين اللوحات التشكيلية والأعمال التركيبية والمنحوتات الحجرية، تنوعت الموضوعات وتنقلت بين رؤية كل فنان وتفاعله مع الوسط المحيط. فعلى سبيل المثال، اختارت كاتي فريكس ثيمة المجلس الإمارات لتقديم عملين معاصرين يجمعان بين الوظيفة الخدمية والجمالية الفنية. وحاولت أن ترصد روح البيئة المحلية والعربية على الأقمشة المستخدمة التي تلوّنت بالخط العربي وبأشكال من وحي المكان. كذلك تعرض الفنانة الإماراتية خلود الجابري عدداً من اللوحات التركيبية. والتي تناولت فيها ثيمة «البرقع» في زي نساء الإمارات ومنطقة الخليج عموماً. وبهذا تسعى إلى دمج التراث مع المعاصرة في أعمال حداثية فنياً. وعن تجربته في المعرض يقول الفنان الإماراتي محمد المزروعي أن لوحاته الموجودة تندرج تحت تصنيف المدرسة التعبيرية الجديدة. وهو لا يهدف منها إلى فكرة معينة بحد ذاتها، إنما يسعى إلى عرض الأشكال برمزيتها المتجهة نوعاً ما نحو الحلم أو الخيال. ويؤكّد أن هذه الفضاءات المرصودة بريشته لا تخضع لثيمة محددة وليست رسماً توضيحياً من أجل تجسيد موضوع واضح. فتراه مثلاً، استلهم الأيقونة المسيحية القبطية حول مريم العذراء وولدها السيد المسيح وجسّدها عبر تصور رمزي يشبه علاقة الأم بالابن.
