أبوظبي (وام) - بدأت بديوان عام وزارة الخارجية بأبوظبي أمس، أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تركمانستان، حيث يرأس جانب الدولة في الاجتماع، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومن الجانب التركماني، رشيد ميريدوف أوفيز جلديفيتش نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية.
وتبحث اللجنة، عدداً من الموضوعات والملفات المهمة لتعزيز العلاقات الثنائية خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري والمالي والجمركي والمصرفي والطاقة والسياحة والاتصالات والمواصلات والتعليم العالي والثقافي والقضائي والبيئي والأرصاد والزلازل والإنساني والخيري والتنموي والصحي، بين البلدين الصديقين.
وعقد بديوان عام الوزارة أمس، الاجتماع التحضيري للجنة، وترأسه من جانب الدولة خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، ومن الجانب التركماني صالح ايشان قولييف المستشار بإدارة شؤون دول الشرق الأوسط والدول الأفريقية بوزارة الخارجية، بحضور عدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات بالدولة وتركمانستان.
وأشاد الطرفان في مستهل الاجتماع بحجم وعمق علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين الصديقين، وأكدا أهمية مثل هذه اللقاءات لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
ونقل خالد غانم الغيث خلال الكلمة التي ألقاها في بداية الاجتماع، تحيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وتمنياتهما للاجتماع بالنجاح والتوفيق، وقال الغيث: إن العلاقات بين الإمارات وتركمانستان تشهد تطورا مستمرا في كافة المجالات المتاحة للتعاون، حرصا من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والرئيس التركماني قربان بيردي محمدوف، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين، شهدت تناميا في السنوات القليلة الماضية، مما اسفر عن تنفيذ العديد من المشروعات والاستثمارات المشتركة التي تتيح إقامة علاقات شراكة استراتيجية مع تركمانستان.
وأضاف الغيث، أن الإمارات تستضيف سنويا عددا كبيرا من التركمان الزائرين والتجار وذلك لقضاء العطلات وعقد الصفقات التجارية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 265 مليون دولار سنة 2011 ، مؤكدا أهمية دور القطاع الخاص في كل من الإمارات وتركمانستان لاغتنام هذه المناسبة، وبذل كل جهد ممكن لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
ولفت مساعد وزير الخارجية إلى أن الاجتماع يعتبر فرصة لرفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى واستكشاف مجالات جديدة للتعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ومجالات النفط والغاز، مشيرا إلى أن جدول أعمال اللجنة المشتركة مليء بالمواضيع المهمة.
وأعرب الغيث في ختام كلمته عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة على الجهود التي بذلوها للإعداد الجيد لأعمال هذه الدورة، وحرصهم على بحث كل ما من شأنه تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين، سعياً لإزالة أي عقبات تعترض مسيرة هذا التعاون للوصول إلى نتائج مثمرة لخدمة المصالح المشتركة للبلدين، راجيا من الله التوفيق والسداد، وتحقيق ما نصبو إليه من أهداف تلبي طموحات وتطلعات بلدينا وشعبينا.
من جانبه، وجه صالح ايشان قولييف المستشار بإدارة شؤون دول الشرق الأوسط والدول الأفريقية بوزارة خارجية تركمانستان الشكر لدولة الإمارات على استضافة اجتماعات اللجنة وحسن الضيافة والاستقبال، وقال إنه تم بحث سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة.
وأشاد في مستهل الاجتماع بالعلاقات الثنائية والتعاون المتميز بين البلدين، وأكد أهمية عقد مثل هذه اللقاءات، وتفعيل واستمرارية عمل اللجنة المشتركة وتنفيذ توصياتها، موضحا أن الاجتماع الأول للجنة يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين والتي نمت وتطورت بفضل حرص ودعم قيادتي البلدين.
وقال، إنه تم الاتفاق على تأسيس اللجنة المشتركة خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركماني إلى الإمارات في 2007 ، ثم جرى التوقيع على إنشائها أثناء الزيارة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لجمهورية تركمانستان خلال شهر نوفمبر من العام الماضي.
عدد اليوم
