الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشامسي: العشوائية تؤثر على إعداد الناشئين

21 نوفمبر 2011 01:32
أكد وليد الشامسي أقدم وكيل لاعبين إماراتي، أن سيطرة العشوائية وغياب الاختيارات الصحيحة عندما يتعلق الأمر بقطاعات الناشئين بالأندية يؤثر بصورة كبيرة على فرص إعداد اللاعب الإماراتي وتخريجه بالصورة المتوقعة، وذلك في بعض الأندية التي يعرف عنها الفشل في تخريج لاعبين مهاريين وأصحاب قدرات فنية هائلة. وقال: تتفرد قطاعات الناشئين في الوطن العربي عن غيرها بمشكلات العقود بين اللاعبين الصغار وأنديتهم التي تسعى لاحتكار مواهبهم، فهي لا تترك لهم الفرصة للاحتراف الخارجي أو الداخلي، كما تضع بنودا وعراقيل من شأنها إفساد مسيرة اللاعب الصغير في مرحلة تحتاج للتركيز والتطوير. وكشف الشامسي الواقع المؤلم الذي يعيشه بعض اللاعبين الصغار وأولياء الأمور عندما يقوم إداري قطاع الناشئين باستغلال جهل ولي أمر لاعب موهوب بنادية ويجعله يوقع على عقود طويلة الأمد وبمقابل مادي زهيد كون ولي الأمر لا يجيد القراءة أو الكتابة ويثق في النادي الذي يشجعه أو يقيم إلى جواره وهو ما يتكرر بأندية في إمارات مختلفة، وأوضح أن هذه المأساة باتت تتكرر ليس فقط في دوري الإمارات، ولكن في أندية ودوريات عربية وخليجية. وكشف الشامسي أن أحد الأندية استغل جهل ولي أمر لاعب بصفوف أحد منتخبات المراحل السنية الحالية، وحصل منه على توقيع لخمس سنوات مقابل 50 ألف درهم للموسم، وهو مبلغ زهيد لا يتوازى وإمكانات اللاعب الذي تطلبه أندية بمبالغ تتخطى المليون درهم في الموسم. وقال “والد اللاعب لا يعرف أي شيء، وهو يأتي للنادي ويمنحوه أموال كلما أراد كونه صاحب التوقيع على عقود اللاعبين، وبالتالي يحصل هو على الأموال وينفقها وفق رويته، ويلعب أولاده مجاناً تحت مرأى ومسمع من إدارة النادي نفسها التي تستغل هذا الموقف الأسري لصالحها”. وتابع “كان يجب أن تكون الإدارة محترفة وتحافظ على لاعبيها وتقيم لهم العقود وفق مستواهم خاصة أنهم دوليون منذ مرحلة منتخب الناشئين وحتى الآن بما يعني أن قيمة اللاعبين ليست كما حددت إدارة النادي نفسها”. وأشار وليد الشامسي إلى أن كافة الأكاديميات الأوروبية تربط التعليم بالتدريب في الأندية، فلا يمكن قبول لاعب يترك مدرسته أو يبتعد عن التحصيل، وقال: “أحد الأندية المحلية أجبر حارس مرمى ناشئاً على عدم الذهاب لامتحانات الثانوية بدعوى أن لديه مباراة مهمة في دوري 18 سنة، وبالفعل استجاب اللاعب ورسب وبعدها ترك المدرسة حتى يومنا هذا، ومع ذلك لم يهتم النادي بإعادته أو أن يدفعه للتركيز في دروسه”. وتابع “أولياء الأمور في أوروبا يتابعون اللاعب ويكونون قريبين منه ويعرفون عنه كل شيء حتى لو انتقل للإقامة في الأكاديمية، وذلك سبب الربط اليومي بين الأسرة والمشرف على الفريق، فضلاً عن الاهتمام بتوفير مدرسين ومربين ومن يقدر على تقويم سلوك هؤلاء اللاعبين، وكل هذه المعاني غير موجودة في دورينا أو أي دوري عربي، إلا في بعض النماذج الفردية كأكاديمية اسباير في قطر أو أكاديمية الأهلي السعودي، وفي الإمارات أكاديميات قليلة أيضاً”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©