المستكي: النادي ينفق 10 ملايين درهم سنوياً دون مردود

طالب عبد الحميد المستكي المدرب الأسبق للفريق الأول للكرة بناديي العين والأهلي، المستشار الفني بمجلس أبوظبي الرياضي لشؤون الأكاديميات والمراحل السنية في كرة القدم، الأندية البدء في اتخاذ قرارات شجاعة تسهم في تصحيح الفكر السائد والذي أخر اكتشاف الكثير من المواهب ومنحها الفرصة حتى تبرز وتتألق أو إلغاء فكرة إنشاء الأكاديميات. وقال المستكي: “كل نادي ينفق من 7 إلى 10 ملايين على الأقل من أجل الأكاديميات وقطاعات الناشئين، وهو رقم يزيد عن غيرنا في دوريات أخرى عربية وخليجية، ولكن ذلك يتم من أجل مجرد إنشاء أكاديمية، وأن يتشدق النادي وإدارته بأنها تمتلك أكاديمية وفي نهاية كل عام لا تقدم ولو لاعب واحد قادر على التألق واللعب على مستوى الفرق الأولى”. وتابع “الأندية لا تهتم بمواهبها التي تنفق عليها وتسهر على تربيتها بين جدرانها، وتجرى خلف اللاعب الجاهز خاصة اللاعبين الأجانب، وهذا ما يضيع سنين من العمل والتدريب”. وأوضح أن مفهوم كلمة أكاديمية يجب أن يعيه ليس فقط الإداري، ولكن أيضاً اللاعب وأسرته حتى يتفهم متطلباتها ويبرع في الحفاظ عليها من أجل مستقبله كلاعب، وهذا هو الطريق الصحيح لتخريج لاعبين أصحاب قدرات فنية وبدنية وذهنية للفرق الأولى. وقال “لدينا مواهب، مثل أي مجتمع عربي آخر، وهي مواهب لا تقل عن مثيلاتها في أي مجتمع ودوري آخر، لكن الفارق أنهم في أوروبا يطبقون الأسس الصحيحة والجميع يلتزم بها، ولكن هنا تجد الفرق الأولى في واد، والأكاديمية وجميع فرقها ومدربيها في واد آخر”. وحمل المستكي المسؤولية لإدارات الأندية التي لا تهتم بلاعبيها ولا تخصص الميزانيات التي تحتاج إليها متابعة اللاعب في البيت والمدرسة وفي كل مكان. وقال “كرة القدم صناعة مربحة في العالم كله، ولكنها هنا في وطنا العربي حمل ثقيل وعبء وخسائر سنوية”، وطالب بضرورة إتاحة الفرصة أمام اللاعبين من خريجي أكاديميات الأندية، وذلك كل موسم، وأن يتم فرض تلك المواهب على المديرين الفنيين الذين يهتمون بالنتائج وليس البناء الصحيح لفريق ولمنظومة كاملة.