رنا سرحان (بيروت) - بعد تصريحاته الأخيرة المتكررة للدفاع عن الأغنية اللبنانية ونشوء بعض الخلافات مع الفنانين، اعترف الموسيقار اللبناني ملحم بركات أنه ربما كان على خطأ، إيماناً بأنه لا حياة من دون تنازلات، وعليه مواكبة العصر، حيث أكد بركات أثناء حفل إطلاق الفنان جورج الراسي أغنية «مين قلّك»، وهي من ألحان بركات، أن الراسي موهبة استثنائية، لذلك قرر أن يعطيه لحناً، مشيراً إلى أنه سيقدم في الفترة المقبلة أغنية باللهجة المصرية ليعلّم الكثيرين كيفية غنائها.
وعن جورج الراسي الذي احتفل في بيروت بأغنيته الجديدة «مين قلك» من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان الموسيقار ملحم بركات وتوزيع طوني سابا، قال بركات: لو لم أدرك جيداً أن جورج الراسي فنان مميز، لما كنت لأتعاون معه.
رحيل وديع
وقال عن إعلان خبر رحيل وديع الصافي بأنه هزّ كيانه، كما انه لا يمكن لفنان بهذا الحجم أن تكون نهايته الإهمال من قبل بلده وأهل فنه، وهو من قدّم للبنان الكثير بل كان أحد أهم أعمدة الفنّ اللبناني
وعن أغنيته التي يستعد لإصدارها والرسالة التي يعتزم إرسالها يقول بركات: لم يعد هناك الوفاء الحقيقي الذي ننشده في الروايات وكتب العادات والتقاليد الشرقية، فأحببت تقديم أغنية بعنوان «مات الوفا» قريباً لأني أحسست بكلماتها التي تقول «إن شاء الله بتسلمو يا بشر مات الوفا، لا تسألوني الحب مع مين اختفى، بالليل ضيعيتو، وما لحقت ودعتوا، بقنديل ولعتو وبأيدي أنطفى»، وهي من كلمات الشاعر نزار فرنسيس. ويتابع بركات: أغنيات اليوم، أنواع منها، يستغرق وقتاً لتدخل الى قلوب الناس، وهو الذي يعيش، وهناك أغانٍ تدخل بسرعة وتموت بسرعة، كما أن للأغنية في لبنان تكاليفها التي يجب أن تكون، وهناك شروط يضعها القيمون على الأغنية، وهذا هو سبب الألحان والكلام الجيد، وهو ما جعلني أدافع عن الأغنية اللبنانية لأمنعها من الهبوط، ولا أعارض أن تدخل الأغنية العربية بيت الفنانين اللبنانيين لأنه تظهر أنهم كانوا على حق، فهم يحاولون أن يجمعوا المال، واعتذر للفنانين الذي هاجمتهم حينها.
اللهجة المصرية
وعن موضوع مهاجمة الأغنية المصرية تحديداً يؤكد بركات أن هجومه المتكرّر على الذين يغنّون باللهجة العامية المصرية سببه إصرار البعض على الغناء دائماً بهذه اللهجة، مؤكداً أن الجميع استفاد من الفن المصري ، لكن يجب التنويع.
ويقول: في بداياتي كنت ألحن الأعمال المصرية وكنت أغني باللهجة المصرية، وقدمت لوحات مصرية وسورية ولبنانية، لأنه كان علينا أن نرضي كل الأذواق، وسأغني المصري قريباً، لكني سأعلم الكثيرين كيف يغنون المصري.
ولا يفكر ملحم بركات في الاعتزال فنياً وهي كلمة تزعجه لأن الفنان برأيه ولد ليكون فناناً، وكلمة اعتزال لا يتقبلها اليوم رغم أنه حاول أن يتخذ هذه الخطوة سابقاً.
عدد اليوم
