الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قياس الميول المهنية لطلبة المدارس الحكومية

قياس الميول المهنية لطلبة المدارس الحكومية
20 نوفمبر 2011 01:28
أظهرت دراسة أجرتها وزارة التربية والتعليم على المدارس الحكومية في الدولة، بهدف قياس الميول المهنية للطلبة، وجود تباين بين ميول الطلبة والطالبات في المرحلة الثانوية، والاحتياجات الفعلية لسوق العمل في الدولة، وفقاً لسناء عبدالعظيم الموجهة الأولى في إدارة الإرشاد الأكاديمي بالوزارة. وأشارت عبدالعظيم إلى أن الدراسة التي شملت عينة مؤلفة من 3 آلاف طالب وطالبة، أظهرت ميل الطلبة الذكور إلى المجالات العسكرية والشرطية، وميل الإناث إلى المجالات الفنية مثل الرسم والديكور، لافتة إلى أن تسارع وتيرة التقدم العلمي تتطلب نوعاً من الخريجين القادرين على خوض المجالات العلمية المتقدمة التي تحتاج إليهم الدولة، ليس فقط للحفاظ على إنجازاتها، وإنما لإكمال مشاريعها النهضوية الحديثة. وأوضحت أن من المهام الأساسية لإدارة الإرشاد الأكاديمي، اكتشاف قدرات الطلبة وتوجيههم إلى المسارات العلمية قبل دخولهم المرحلة الثانوية، وبعد ذلك تبدأ مرحلة التركيز على توعيتهم بشأن الخيارات المهنية المتوافرة والمواكبة للعصر، للحؤول دون تخريج أجيال عاطلة عن العمل. وأشارت إلى أن الدراسة تعتبر جزءاً من برنامج قياس الميول المهنية للطلبة من عمر 14 إلى 19 عاماً، وفي إطار مبادرات الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم 2010/2020، التي تستهدف جعل الطالب محورًا للعملية التعليمية، وضمن خطة إدارة الإرشاد الطلابي التي تهدف إلى توفير مجموعة من المقاييس النفسية لأغراض الإرشاد المهني والأكاديمي والنفسي، التي تساعد الاختصاصي النفسي المدرسي والمرشد الأكاديمي المهني في تقديم الخدمات اللازمة للطلبة. ويرجع الاهتمام ببرامج الإرشاد الأكاديمي المهني للطلبة إلى الزيادة المطردة في التخصصات الأكاديمية وتشعبها وتنوع متطلباتها، لتتناسب مع احتياجات التنافس في سوق العمل ومهاراته، وأخذاً في الاعتبار الدور الأساسي للمؤسسات التربوية في إعداد وبناء شخصية المتعلمين وإعدادهم باعتبارهم الشريحة العريضة المكونة لقوى العمل اللازمة لتنفيذ الخطط المجتمعية. ولفتت عبدالعظيم إلى أن الدراسة الثانوية من المراحل التي تسهم في الإعداد لمهنة المستقبل، والتحاق الطالب بتخصص دراسي معين قد يؤدي إلى تحديد المسار المهني الذي سيمارسه مستقبلاً. وقالت إن هذه المرحلة تحتل مكانة متميزة في السلم التعليمي، وتعد طلابها للالتحاق بالتعليم الجامعي، كما أنها تشهد نضج ميول الطلاب وتمايز قدراتهم، وتتبلور فيها ملامح المستقبل المهني أو الوظيفي. وأضافت: “تؤثر ميول الفرد المهنية بشكل مباشر في نجاحه المهني، فالنجاح المهني يتطلب توافر عدة أمور وشروط، جزء كبير منها يعتمد على الفرد نفسه كالحماس والمبادرة والإبداع والإتقان والمثابرة والإخلاص والاستمرارية وإعطاء الأولوية وبذل الجهد والتوافق والتطوير الذاتي”. ولكي يقوم الفرد بكل ذلك، لا بد أن يعمل في مهنة يميل إليها وتتوافق مع سماته الشخصية، كما أن العمل في مهنة يميل إليها الفرد يدفعه إلى الاستقرار فيستمر في مجاله أو مهنته من دون أن ينتقل كل فترة إلى عمل جديد أو مهنة مختلفة، مما يعوق إنتاجيته وعطاءه ويؤثر سلباً على رضاه واستقراره النفسي، وبالتالي نجاحه المهني.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©