عواصم (وكالات) - كشف مصدر سياسي في الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس، عن أن السناتور الأميركي جون ماكين بحث هاتفياً مع رئيس الائتلاف أحمد الجربا أحدث التطورات السورية، وأن الأخير طلب استصدار «قرار ملزم» من الكونجرس يجبر «قوات الحرس الثوري الإيراني» وميليشيا «حزب الله» على الخروج من سوريا مع تقديم دعم إغاثي وعسكري للمقاتلين المناهضين لنظام دمشق في الداخل. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، إن السناتور ماكين تحدث فجر أمس، مطولًا بالهاتف مع رئيس الائتلاف حول أحدث التطورات في الوضع السوري ميدانياً وسياسياً، مشيراً إلى أنه «أبدى كل المسؤولية تجاه دعم الثورة السورية».
وأضاف المصدر نفسه أن ماكين أكد أن واشنطن تسعى مع شركائها الإقليميين والدوليين إلى دعم مطالب المعارضة قبيل انعقاد مؤتمر «جنيف - 2» الرامي لإيحاد حل سلمي للنزاع. وجاءت محادثة ماكين مع الجربا غداة خطاب أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله الذي أكد مرة أخرى أن المسلحين التابعين له الذين يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد. ونقل المصدر عن ماكين وصفه للحزب اللبناني بـ «قوة احتلال تعمل ضد طموحات السوريين». من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى عدم تفويت فرصة عقد لقاء غير رسمي بين ممثلين عن المعارضة والحكومة السورية في موسكو، على أمل تسهيل العقبات التي تحول دون انعقاد «جنيف - 2». وأكد لافروف أن مطالبة المعارضة السورية برحيل الرئيس بشار الأسد كشرط للمشاركة في المؤتمر «أمر غير واقعي»، قائلاً إن موسكو مستعدة للتأثير بشكل أكبر على المعارضة السورية من أجل مشاركتها في «جنيف - 2».
من جانب آخر بحث نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوجدانوف، والمدير السياسي لوزارة الخارجية البريطانية، سايمون غاس، هاتفياً، الوضع في سوريا والتحضيرات لمؤتمر «جنيف - 2». وذكر بيان للخارجية الروسية أنه بمبادرة من الجانب البريطاني، «تم البحث خلال الاتصال، بالوضع في سوريا وحولها، على ضوء مؤتمر (جنيف - 2) المرتقب، إضافة إلى عدد من النواحي الإنسانية للأزمة السورية».
وأضاف أنه تم الاتفاق خلال الاتصال، على متابعة تبادل وجهات النظر حول سوريا وقضايا أخرى ساخنة في الشرق الأوسط.
عدد اليوم
