مسلحون يمنيون يحاصرون منزل زعيم قبلي وجهادي سابق

صنعاء (الاتحاد – وكالات) - حاصر مسلحون موالون للجيش اليمني، أمس الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، منزل الزعيم القبلي الجنوبي البارز، طارق الفضلي، في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية. والفضلي، وهو قيادي جهادي سابق وحليف حالي لتنظيم القاعدة، انشق في العام 2009 عن حزب الرئيس اليمني السابق وانضم إلى “الحراك الجنوبي”، الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب. وقالت مصادر محلية في زنجبار لـ(الاتحاد) إن المئات من مسلحي “اللجان الشعبية”، التي ساندت الحكومة في حربها الأخيرة ضد تنظيم القاعدة في أبين، منتصف العام الجاري، “لا تزال تحاصر منزل الفضلي”. وأوضحت المصادر أن مقاتلي “اللجان الشعبية” يطالبون الفضلي بتسليم نفسه للسلطات اليمنية بتهمة دعم القاعدة خلال الموجهات الأخيرة، والتحريض مؤخرا على قيادات الحزب الاشتراكي، الشريك في الحكومة الانتقالية، والحاكم السابق للشطر اليمني الجنوبي. وقال وكيل محافظة أبين، أحمد الرهوي، لـ(الاتحاد): “مسلحو اللجان الشعبية يتهمون الفضلي بجلب القاعدة إلى أبين”، مشيرا إلى أن عودة الأخير، أمس الأول، إلى زنجبار، بعد شهور من مغادرتها في أوج المواجهات بين الجيش والمتطرفين “أثارت سخط الناس والمليشيات الشعبية”. لكنه أشار إلى أن عودة الفضلي “لم تأت من فراغ”، وأن “هناك ضوءا أخضر” من جهات عليا بالسماح له بالعودة. والفضلي، الذي أشاد مؤخرا بالرئيس اليمني السابق، على علاقة قرابة بالرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، وعلاقة مصاهرة بالقائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر. وعقدت اللجنة الأمنية في محافظة ابين، التي يعد الفضلي من ابرز زعمائها القبليين، أمس الثلاثاء، اجتماعا برئاسة المحافظ جمال العاقل وبمشاركة أعضاء اللجان الشعبية. وقال احد الحاضرين إن الاجتماع كان هدفه النظر في تداعيات محاصرة منزل الفضلي في مدينة زنجبار عاصمة ابين. وأوضح مسؤول في اللجان الشعبية يدعى حسين الوحيشي ان الاجتماع “خرج بان يسلم الفضلي نفسه للنائب العام كونه اصدر بحقه أوامر قبض قهرية الشهر الماضي على خلفية تهديدات اطلقها الفضلي بتصفية قيادات الحزب الاشتراكي”، حسب وكالة فرانس برس. وذكر المسؤول في اللجان ان “أبناء وأنصار الفضلي الذين شاركوا في القتال مع القاعدة أثناء الحرب يجب ان يتم تسليمهم للأجهزة الأمنية”. وتابع الوحيشي ان مهلة حددت للفضلي من اجل تسليم نفسه (...) تنتهي مساء الثلاثاء، مؤكدا انه “اذا لم يسلم نفسه فنحن مجبرون على اقتحام المنزل وتقديم الفضلي للعدالة”. واشار الوحيشي الى وجود وساطات قبلية من اجل إخراج النساء والأطفال من المنزل لتامين حياتهم في حال خرج الوضع عن السيطرة.