السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء يثمنون جهود أبوظبي في الارتقاء بصحة السكان

خبراء يثمنون جهود أبوظبي في الارتقاء بصحة السكان
17 نوفمبر 2013 00:07
إبراهيم سليم (أبوظبي) - ثمّن نحو 1000 طبيب وخبير مشارك في فعاليات “مؤتمر الإمارات للأورام الثاني” جهود حكومة أبوظبي الرامية إلى تطبيق أقصى معايير السلامة والارتقاء بالصحة العامة للمواطنين والمقيمين. وأشادوا بخطط هيئة الصحة في أبوظبي الرامية إلى مواجهة مرض السرطان، والحملات المستمرة التي تقوم بها، وتستهدف توعية الجمهور بالوقاية منه. واختتمت أمس فعاليات المؤتمر الذي يضع أبوظبي في قائمة أكثر المهتمين بعلاج السرطان والوقاية منه، موصياً بالتوسع في العلاج التلطيفي، واستخدام الوسائل الحديثة، وتثقيف المريض وعائلته. وشدد المشاركون على التوسع في البحث العلمي المقارن بين وضع إصابات السرطان في المنطقة ومثيلاتها في العالم، مؤكدين أهمية التثقيف والتوعية الصحية المقاومة للسرطان والتي تحد من انتشاره، جازمين بأن الفحص والاكتشاف المبكر للأورام يعني الشفاء بنسبة 90 في المائة. وأشار المشاركون إلى أن المؤتمر الذي تنظمه مستشفى توام التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، من حيث الحجم، وعدد المشاركين ونوعية الأبحاث التي نوقشت خلال الفعاليات. وشارك الحضور في أكثر من 100 جلسة خلال ثلاثة أيام، قدمها مجموعة من المتحدثين من 13 دولة من مختلف أنحاء العالم. وأوضح الدكتور محمد جالودي، رئيس المؤتمر أن المشاركين ألقوا الضوء على تجاربهم الخاصة مع علاج السرطان والعمل مع المرضى وأسرهم، إضافة إلى آخر ما تم التوصل إليه في مجال رعاية وعلاج الأورام. وقال جالودي، إن المؤتمر شهد مناقشة 1200 بحث ودراسة، ركزت على سرطان الثدي والرحم والرئة والدماغ، والعلاج التلطيفي وغيرها من أنواع العلاجات والأدوية الحديثة، ودراسات خاصة بالوضع في الدول العربية. وبينت دراسة أجراها الدكتور أحمد محمد باذيب، ووفاء حاج عمر الشويب الباحثان في جامعة حضرموت باليمن أن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء حول العالم، إذ يشكل ما نسبته 16 في المائة من جميع حالات الإصابة بالسرطان عند النساء. وقالت الدراسة، إن معدل الإصابة بسرطان الثدي في اليمن يتراوح بين 21 من بين كل 100 ألف سيدة؛ لذا فإن منظمة الصحة العالمية أكدت على ضرورة رفع مستوى الوعي بين النساء بأهمية الفحص المبكر والإبلاغ عن حالات الإصابة بسرطان الثدي. إلى ذلك، قدم مايكل سلبيرمان، من مؤسسة الشرق الأوسط للسرطان ورقة عمل حول التدريب على الرعاية التلطيفية يحقق نجاحاً في دول الشرق الأوسط، حيث تم إنشاء خدمات تلطيفية جديدة في مراكز السرطان في منطقة الشرق الأوسط، ودعم خدمات الرعاية المنزلية المتوفرة سابقاً في المجتمع. ويعتبر توفير الرعاية الداعمة في المجتمع مع أخذ الفروقات الثقافية بعين الاعتبار أمراً في غاية الأهمية، وبالرغم من ذلك فإن التثقيف الطبي والتمريضي حالياً لا يهيء أخصائي الرعاية الصحية بشكل كاف للتعاون متداخل التخصصات، وهو العنصر الرئيس في مجال الرعاية التلطيفية. وتناول المؤتمر أمس عدداً من المواضيع العلمية، ومنها: سرطان الأطفال والتجارب السريرية، وتسجيل السرطان، وأورام الجهاز التناسلي النسائي. يشار إلى أن جلسات اليوم الأول والثاني تناولت سرطان الثدي، والرعاية الملطفة، والجهاز الهضمي، والمسالك البولية والأورام الرئوية، وأمراض الدم. يذكر أن المؤتمر انعقد في فندق قصر الإمارات بتنظيم “مستشفى توام” بالاشتراك مع جونز هوبكنز الطبية وشركة أبوظبي للخدمات الطبية (صحة).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©