السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أرقام قياسية في ختام الدورة 32 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

أرقام قياسية في ختام الدورة 32 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب
16 نوفمبر 2013 23:39
أسدل الستار على الدورة الثانية والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أمس السبت، مودعاً ضيوفه وزواره وكل عشاق الكلمة المقروءة. وحقق المعرض نجاحا لافتا في دورته الحالية، حيث استقبل أكثر من 885 ألف زائر من داخل دولة الإمارات ومن خارجها، منهم نحو 150 ألف طالب وطالبة، على مدى 11 يوماً بين 6 و16 نوفمبر الجاري، في حين استقبل العام الماضي نحو 600 ألف زائر، منهم نحو 80 ألف طالب وطالبة. واحتضن المعرض 1010 دور نشر إماراتية وعربية وأجنبية، حملت معها عناوين عديدة ومتنوعة، وصلت إلى أكثر من 400 ألف عنوان، واستمتع زوار وجمهور المعرض بمتابعة أكثر من 500 فعالية متنوعة، ضمن البرنامج الثقافي والفكري المصاحب، الذي تنوع بين ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية. واستأثر اليوم ما قبل الأخير من المعرض بالعدد الأكبر من الزوار والذي بلغ 150 ألف زائر. وأعرب أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، عن سعادته الغامرة بالنتائج التي حققها المعرض، مشيراً إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، واهتمام سموه الشخصي والمباشر، كان له الأثر الأكبر في هذا الإنجاز. وأكد أحمد العامري أن الدورة الحالية كانت متميزة في جميع برامجها وفعالياتها المصاحبة، لاسيما البرنامج المهني الذي يعد أحد أهم برامج المعرض، وقد حصل في دورتيه الأولى والثانية على إشادات دولية واسعة. وأضاف: أن برامج هذا العام شكلت إضافة نوعية لمسيرة المعرض، ونمواً لافتاً في مستوى الفعاليات المصاحبة له، وعاملاً مهماً من عوامل رفد الثقافة الإماراتية. برنامج ثري شهدت دورة عام 2013، من المعرض، تنظيم أكثر من 500 فعالية ثقافية وفكرية وشعرية، لاقت تفاعلاً كبيراً من الزوار، حيث تناولت هذه الفعاليات مواضيع شتى أثرت معارف الحضور، وجعلتهم أكثر قرباً من الثقافة بمجالاتها المختلفة، ومن ذلك القضايا المتعلّقة بالرواية والمسرح والشعر والسينما، والتعريف بعدد من الكتاب العرب والأجانب الذين نالت أعمالهم جوائز مرموقة، إلى جانب الأمسيات الشعرية، وفعاليات الأطفال التي تجاوزت 200 فعالية، كان أبرزها مشاركة مسرح الحكواتي من فلسطين، وورشة العلوم من كوريا، وعروض مسرحية من الكويت، وكذلك عروض يومية لمجموعة من أفلام الأطفال. وشهدت فعاليات محطة التواصل الاجتماعي نجاحاً بارزاً بتناولها شؤون مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت جزءاً من حياة الكثيرين. وفي هذا الإطار، حقق الوسم «الهاستاغ» الرسمي للمعرض على موقع «توتير» رقماً قياسياً من حيث عدد المشاهدات الرسمية المسجلة له ليصل إلى نحو 60 مليون مشاهدة خلال 11 يوماً، كما استخدمه نحو 20 مليون شخص في العالم. وعلى صعيد المبيعات، حققت دور النشر المشاركة في المعرض، والتي بلغ عددها 1010 دور من 53 دولة، معدلاً كبيراً من المبيعات، ليس أدل عليه سوى نفاد 14 مليون طن من الأكياس البلاستيكية التي وزعتها إدارة المعرض على دور النشر المشاركة. وشهد المعرض في ركن التواقيع إطلاق وتوقيع أكثر من 100 كتاب وإصدار جديد لكتاب إماراتيين وعرب وأجانب، أضافوا للمكتبة العربية إضافات نوعية في مجالات الرواية والشعر والقصة وقصص الأطفال والسير الذاتية وغيرها. فعاليات الطفل وأولى المعرض عناية خاصة للبرامج والفعاليات والأنشطة الموجهة للطفل، حيث حظيت بحضور لافت من طلاب وطالبات المدارس، حيث قامت إدارة المعرض بإعداد برنامج ثقافي متميز للأطفال شمل أكثر من 200 فعالية أعدها خبراء ومتخصصون في شؤون الطفل، ليجمع بين الثقافة والمعرفة من جهة والترفيه من جهة أخرى، وتابع تلك الفعاليات أكثر من 150 ألف طالب وطالبة حضروا إلى المعرض خلال أيام انعقاده. وشملت فعاليات برنامج الطفل العديد من الفقرات المتنوعة مثل: الفنون، والألوان، وصندوق الأفلام، وقراءات قصصية، ومسرح الدمى، ولغة الإشارة، ومسرح الظل، وعالم التصميم، وورشة الخيول، وطي الورق، ومسرح الطفل، وورش تفاعلية، وألعاب سحرية، والحكواتي، وعروض حية مختلفة أخرى. البرنامج المهني ناقش البرنامج المهني المرافق للمعرض للسنة الثالثة على التوالي، قضايا معمقة ومتنوعة في عالم النشر تسهم في تطوير مستوى احترافية وكفاءة الناشرين العرب، وحصل 141 كتاباً على الموافقة النهائية للترجمة، ضمن برنامج الترجمة وصندوق منح الترجمة، المدعوم من حكومة الشارقة، بقيمة تصل إلى 300 ألف دولار أميركي، وذلك لضمان تطوير مجال الترجمة والتواصل الشبكي والبرامج التعليمية. وشملت هذه الكتب 58 كتاباً ستتم ترجمتها من اللغة العربية إلى لغات أخرى، و83 كتاباً من لغات أخرى إلى اللغة العربية، واشترطت إدارة المعرض أن تكون جميع الكتب المقدمة محمية بموجب قانون حماية الملكية الفكرية وتستثنى منها الأعمال الخاضعة للملكية العامة. لبنان ضيف شرف في سياق متصل، حلّت جمهورية لبنان ضيف شرف على الدورة 32 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث شارك لبنان في المعرض ببرنامج متنوع تضمن العديد من الأنشطة والفعاليات في ظل مشاركة 93 دار نشر، ونشاطات وبرامج ثقافية متنوعة مرافقة للمعرض، منها كورال الفيحاء، وهي فعالية أداء الغناء الشرقي الأصيل لمجموعة من الشباب والصبايا من دون أدوات موسيقية، وفرقة فهد العبدالله للفولكلور اللبناني، وعرضت في المعرض 30 لوحة تشكيلية لفنانين لبنانيين كبار، لأول مرة خارج لبنان. بالإضافة إلى الندوات والأمسيات الشعرية، وفعاليات للأطفال، وعروض الملابس الفولكلورية، كما تم عرض مسرحية للأطفال أيضاً، ومسرحية للكبار بعنوان عندي «سمكة ذهبية». مليون علم وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، قامت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب بتوزيع علم الإمارات على زوار المعرض، منذ اليوم الأول لافتتاحه في السادس من نوفمبر الجاري، حيث تم توزيع مليون علم على الزوار عموماً، وطلبة المدارس خصوصاً، وجاءت تلك الخطوة التي لاقت استحساناً من قبل الزوار تزامناً مع مبادرة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، برفع العلم في كافة مؤسسات الدولة نتائج باهرة وأكدت إدارة المعرض أنها حققت في هذه الدورة نتائج متميزة وباهرة على مستوى الحضور والزوار ورواج الكتب، فضلاً عن المشاركة في فعالياته وأنشطته الثقافية والفكرية، مشيرة إلى أن أجنحة دور النشر، والندوات واللقاءات الثقافية والفكرية وأنشطة برنامج الأطفال وبرنامج الطهي، حازت على استحسان رواد المعرض من مختلف الفئات العمرية والجنسيات المتعددة، فقد ضم المعرض بين جنباته أحدث إصدارات الكتب، والتأمت فيه حوارات ولقاءات وندوات ثقافية وفكرية بمشاركة ألمع الشخصيات الثقافية وقادة الفكر، بهدف مد جسور التواصل الحضاري والثقافي بما يحقق التقارب الثقافي وترسيخ ثقافة التعايش بين أبناء الثقافات المختلفة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©