السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خالد تكريتي في «صمت» يرسم صرخة لون

7 نوفمبر 2012
دبي (الاتحاد) - افتتح مساء أمس الأول في “أيام غاليري” في مركز دبي المالي العالمي بدبي، معرض حمل عنوان “صمت” للفنان السوري خالد تكريتي، مشتملا على عدد من الأعمال الفنية التي تجعل من العسير تصنيفها بحسب انتمائها لإحدى المدارس الفنية الشائعة راهنا أو التي كانت كذلك. ففي أعماله، التي لا تتجاوز الخمس عشرة لوحة، هناك الكثير مما يذكّر بطرائق الرسم التي كانت سائدة في ستينات القرن الماضي، كالبوب آرت، حيث يلمس الناظر لهذه الأعمال أن تكريتي قد استفاد من ذاكرة هذا الفن، وتحديدا تلك الشخصيات النسوية القادمات من أناقة الستينات من القرن الماضي ومن ذاكرة تلك الستينات كما كنّ يبدين في ملصقات الأفلام التي بالأبيض والأسود، لكنها – أي الشخصيات – ليست كذلك أيضا، بل يدرك المرء أن لدى تكريتي شيئا ما غامضا يجعله يختلف، وقد يكون هذا الشيء تقنية ما أو أداء ما يحسبه المرء لكن لا يدركه تماما عبر الملمس الذي ليس بخشن غير أن من الممكن إدراكه بالنظر، أيضا عبر اللونين الأسود والرمادي. غالبا ما جاءت شخصيات تكريتي النسوية بهذين اللونين: الأسود للأناقة، والرمادي لإبراز التفاصيل، مع ذلك هنّ نسوة حزينات، أو رومانسيات، بتعبير آخر، إذ تبدو عيونهن مرآة صافية لأنفسهم ولعالم جوّاني انقسم إلى أسود ورمادي. في واحدة من هذه اللوحات، يكسر الرسام الحضور الطاغي لهذين اللونين، بأحمر على الشفاه، هكذا تغدو المرأة، وعلى نحو مباغت للناظر إليها، مرةً مارلين مونرو لكنها من زاوية أخرى فاتن حمامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©