اختتمت أمس الأول بنجاحات جديدة ومكتسبات احترافية، الدورة الثانية لتطوير الكوادر الفنية لمدربي أندية أبوظبي، التي أقيمت بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، وبالتعاون مع نادي الإنتر الإيطالي، بهدف دعم مسيرة الكوادر الوطنية في المجال التدريبي والتطوير، والارتقاء بالمستوى الفني، ومواكبة التطبيقات والخطط الفنية الحديثة لمناهج الأكاديميات الكروية عالمياً.
وشهدت الدورة التي أقيمت على مدار يومين بواقع فترتين صباحية ومسائية لتشمل الجوانب النظرية والعملية، محاضرات مكثفة وتفصيلية، تناولت جميع الجوانب الفنية والأسس العلمية لمراحل بناء وتكوين فرق الفئات العمرية من 8 إلى 13 سنة.
وألقى ماركو مونتي مدير أكاديمية نادي الإنتر المحاضرات النظرية والتطبيقات العلمية في الميدان على مدربي أندية أبوظبي، وسط أجواء تفاعلية وحماسية سادت جميع المحاضرات، في أيام الدورة التطويرية، التي أقيمت في ضوء المساعي الكبيرة التي يقودها مجلس أبوظبي الرياضي والرامية لتعزيز ودعم مسيرة التطوير والارتقاء لرياضة أبوظبي بالبرامج الرياضية الهادفة والخطوات الطامحة لتنمية الكوادر تدريبياً وإدارياً، والاهتمام بصقل الإمكانيات والقدرات والمحافظة على مكتسبات المرحلة الماضية، بتطبيقات حديثة تواكب رحلة التقدم التي تعيشها رياضة أبوظبي.
من جانبه أكد طلال الهاشمي مدير إدارة الشؤون الفنية بمجلس أبوظبي الرياضي أن دورة تطوير الكوادر الفنية سجلت نجاحات جديدة، أضافت لرصيد الدورة الأولى من خلال تطبيقات المحور الثاني في الجانب الفني للمراحل العمرية من 8 إلى 13 سنة وفقاً للمنهاج الأكاديمي لمدرسة الإنتر الإيطالي، منوهاً بأننا نطمح ومن خلال برنامج الدورات الخمسة للوصول بالكوادر التدريبية الوطنية المشاركة في الدورة إلى مرحلة متطورة في مجال واختصاصات التدريب، بالاطلاع على التجارب والتطبيقات العالمية والعمل على توظيف تلك الخبرات بفرق أندية أبوظبي ليمكنها من تحقيق التكامل الاحترافي.
بدوره أعرب ماركو مونتي مدير أكاديمية الإنتر عن سعادته الكبيرة بمرور أربع سنوات عن بدء مسيرة التعاون الوثيق مع مجلس أبوظبي الرياضي من خلال برامج ومحاور الاتفاقية المبرمة بين الطرفين والتي أسهمت بتطوير الأداء المهني في قطاع الفئات العمرية بأندية أبوظبي، مؤكداً أن هناك التطورات الكبيرة التي قطعها الإداريون والمدربون واللاعبون نحو الأفضل بتجسيد الاستفادة من تجارب الأكاديميات الأوروبية.
وأضاف: أن الخطط القادمة في الدورات التطويرية والبرامج الهادفة هو المحافظة على المكتسبات والمنجزات التي حققها العاملون في قطاع المراحل السنية في أندية أبوظبي خلال الفترة الماضية وصولاً لمرحلة متقدمة تعزز مهمة الكوادر التدريبية من خلال مواكبة المناهج والفلسفة التدريبية لأكاديمية الإنتر ومراحل عملها بالمقارنة مع الأكاديميات الأوروبية الأخرى، مشيراً إلى أن هذا الجانب سوف يتيح للمدربين المشاركين في الدورة فرصة الاطلاع على خطوات أوسع وبصورة أعمق عن جوهر العمل الأكاديمي في تأسيس قاعدة قوية رافدة للفريق الأول بمواهب وطاقات متميزة.
وتعتبر دورة تطوير الكوادر الفنية التي أقامها مجلس أبوظبي الرياضي وبرنامج الرعاية الرياضية لمدربي أندية أبوظبي الثانية من خمس دورات تطويرية سوف يستمر العمل بها إلى فبراير 2012، بواقع دورة في كل شهر لتتناول جميع الجوانب التي تحيط بالعمل التدريبي الأكاديمي، وذلك ضمن المناهج التكميلية لبرامج اتفاقية التعاون بين مجلس أبوظبي الرياضي ونادي الإنتر، والتي جاءت لتسخر كافة الإمكانيات لدعم الكوادر الوطنية في مجال التدريب، والعمل على مواكبة التطبيقات التدريبية العالمية الحديثة، وفق نهج الأكاديميات الكروية علمياً وميدانياً.
وفي ختام الدورة قدم المدربون المشاركين في الدورة شكرهم وتقديرهم الكبير لمجلس أبوظبي الرياضي لحرصه وتفانيه في تقديم الخبرات العالمية، والتطبيقات الكروية الحديثة من مختلف المدارس الأوروبية، وإتاحة الفرصة للكوادر التدريبية الوطنية للاستفادة من هذه التجارب القيمة التي وضعت أندية أبوظبي في مصاف متقدم يسير نحو التميز بثبات.
عدد اليوم
