أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
حذرت دراسات طبية حديثة من التعرض للشمس فترات طويلة، الأمر الذي ينبغي ألا يتعرض الإنسان لأشعة الشمس، خاصة في الأوقات قبل الساعة الثالثة ظهرا، وذلك لطبيعة الجو في منطقة الخليج.
وقالت الدكتورة رزان حميدة استشارية الأمراض الجلدية بمستشفى هيلث بوينت في أبوظبي: «إن هناك اعتقادا سائدا بأن اللون الأسمر للبشرة يكون الإنسان أفضل صحياً، ما دفع العديد من الأفراد للتعرض إلى الشمس لفترات طويلة، ما يؤدي إلى حالات السرطان وحروق الشمس».
وأضافت أن هناك ايضاً أسلوباً في إضفاء اللون الأسمر على البشرة وهو من خلال أجهزة مخصصة «سولاريوم» في إرسال أشعة تشبه أشعة الشمس وتؤدي لتحويل لون البشرة للون الأسمر الا أن هذه الطريقة خطيرة جدا، حيث إن الدراسات أثبتت أن هناك زيادة خمسة أضعاف للإصابة بمرض سرطان الجلد الميلانيني، لاسيما بين الأشخاص الذين يتعرضون لـ«السولاريوم».
واشارت الدكتورة حميدة إلى أن الدراسات أثبتت أن سرطان الجلد الميلانيني تزيد حالات الإصابة بين الأشخاص الذين يمارسون السولاريوم، خاصة الفئة العمرية في العقد الثالث من العمر.
وأوضحت ان السولاريوم والتعرض لأشعة الشمس فترات طويلة يؤديان الى تدمير مادة الكولاجين التي تعطي نضارة للبشرة ما يظهر علامات الشيخوخة المبكرة للجلد، كما يؤدي لزيادة نسب الإصابة بسرطان الجلد خاصة بين النساء، مؤكدة أن الفترات التي يمكن التعرض فيها للشمس ما بين الساعة الثالثة ظهرا والخامسة مساء، وعليهم تجنب الأوقات الصباحية والظهيرة. ولفتت الى أن احد أسباب زيادة نسب الإصابة بسرطان الجلد هو التعرض للمبيدات الحشرية خاصة بين العاملين في مجال الزراعة، مؤكدة على خطورة تعرض الإنسان لهذه المبيدات لفترات طويلة دون أخذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات للوقاية من هذه المبيدات وآثارها على الإنسان. وقالت إن الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية هي ثقافة في الأساس ولابد من التركيز علي نشرها بين الجمهور حيث إن الفحوص التي تؤدي للكشف المبكر للأمراض السرطانية يمكن الأطباء من تقديم العلاجات التي تنقذ حياة الإنسان، وذلك في المراحل الأولى من الإصابة. وأضافت ان ظهور حالات الإصابة بسرطان الجلد في مراحله الرابعة او الخامسة يؤدي الى عدم القدرة على التعامل مع الحالات التي في أغلب الأحيان لا تعيش إلا حوالي 6 أو 10 شهر، علاوة على توغل السرطان في الرئتين والكبد وأعضاء مختلفة ما يجعل مهمة العلاج شبه مستحيلة.
ونصحت الدكتورة حميدة بضرورة الفحص الدوري للجلد حيث انه العضو الأكبر من أعضاء جسم الإنسان، وذلك كل عام من خلال الفحص الكامل باستخدام الديرماتوسكوب يدوياً أو عن طريق استخدام تقنية جديدة وهي تكبير الصور المأخوذة للوحمات والأماكن التي بها بقع داكنة أو اشتباه بأورام جلدية. واشارت الى أن سرطان الجلد يظهر في أماكن الوحمات التي تظهر علي الجلد وكما أن 50? من مسببات سرطان الجلد تظهر في أماكن سليمة ولا بها أي وحمات أو علامات ظاهرة. ولفتت الى أن الأشخاص عليهم الانتباه في حال ظهور تورمات أو وحمات داكنة بشكل غريب ولافت في أماكن بين أصابع الأرحل أو اخمص القدمين، ما يجب التوجه وعمل الفحص اللازم لمناطق هذه الوحمات أو البقع الداكنة في الجسم للتأكد ما إذا كانت أوراماً سرطانية أم لا؟
عدد اليوم
