إنجاز 80% من المرحلة الأولى من مشروع مهبط الطائرات بمطار الشارقة الدولي

أنجزت دائرة الطيران المدني في الشارقة 80% من المرحلة الأولى الخاصة بمشروع المدرج “المهبط” الجديد لمطار الشارقة الدولي، والتي تشمل تمهيد الأرض وبناء قنوات تصريف المياه والسور الخارجي وطريق الخدمات المحاذية للسور، بحسب المهندس عبدالوهاب الرومي مدير عام الدائرة. وأشار الرومي إلى توقيع الدائرة في وقت سابق اتفاقية تمويل مع مصرف الشارقة الإسلامي بقيمة 500 مليون درهم لتشييد مدرج طائرات جديد بطول أربعة آلاف و60 مترا وعرض 60 مترا، وهو المقاس العالمي المطلوب للسماح بالهبوط للطائرات الضخمة الكبيرة ذات الجسم العريض مثل ايرباص 380 وبوينج 800 -747 الجديدة والتي دخلت الخدمة في اكتوبر الماضي. وأكد الرومي أن تنفيذ المشروع يأتي ضمن خطة التوسعات العملاقة التي تنفذها دائرة الطيران المدني في الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث يعد المشروع من أهم المشروعات الهادفة لتطوير خدمات مطار الشارقة الدولي بما يتناسب ومكانته على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية باعتباره أسرع المطارات نموا في مجال الشحن الجوي والمسافرين في منطقة الشرق الأوسط خاصة عقب إطلاق الشركة العربية للطيران أسرع شركات الطيران الاقتصادي نموا في المنطقة. وأضاف أن المدرج الجديد سيكون موازيا للمدرج الحالي، ويتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع في يناير 2012، مؤكداً أن العمل جار بالمدرج بحسب الجدول المقرر وفق الاتفاقية التي تقضي بانتهاء العمل في المشروع خلال 36 شهرا. وتوقع الرومي بدء تنفيذ المرحلة الرئيسية من مشروع المهبط الجديد في مطلع العام القادم والتي تقوم على بناء مدرج جديد للطائرات وفق أحدث المواصفات العالمية “المستوى الثالث ب” وهو المستوى المتقدم الذي يسمح بنزول الطائرات على المدرج في أوقات الرؤية المنخفضة التي لا تتجاوز مستوى 150 مترا. وأشار الرومي إلى أن الدائرة تدرس إنشاء مبنى جديد في مطار الشارقة بحجم الموجود حاليا لاستيعاب الحركة المتزايدة من خطوط الطيران العالمية ونمو حركة المسافرين والزيادة المتوقعة بفضل الجهود التي تبذلها شركة الطيران العربية، مؤكداً أن شراء الشركة 44 طائرة جديدة يفرض التوسع لإيجاد مساحات تستوعب الطائرات الجديدة وأعداد المسافرين الكبيرة المتوقع جذبها للمطار إضافة لما شهده المطار من تسجيل عدد من الخطوط الجوية العالمية. وقال إن الدائرة تدرس حاليا الاستثمار في إقامة مجموعة من المشاريع التجارية داخل مبنى المطار تشمل مكاتب ومباني ومحال تجارية لرفع إجمالي الدخل التجاري من عمليات التشغيل خاصة، موضحاً أن 60 إلى 70% من عائدات المطارات العالمية لا تتعلق بحركة الطيران فحسب بل تعتمد على مثل هذه المشاريع. واكد الرومي وجود فرص عدة للنمو والتوسع والنجاح لشركات الطائرات المنخفضة التكاليف في ظل ترشيد نفقات قطاع الأعمال عالميا خاصة وان هذا النوع من الشركات يمثل نسبة 3% من سوق الطيران العالمي، مشيراً إلى أن العربية للطيران تعد المثال الأكثر نجاحا في المنطقة على مدى قدرة هذا القطاع على النمو حيث استطاعت في فترة وجيزة الاستحواذ على نسبة عالية من حركة المسافرين. وذكر الرومي أن الاستثمارات المالية الضخمة لتطوير مرافق المطار تعكس الدور الريادي الذي يلعبه من خلال موقعه الجغرافي بين الشرق والغرب وخدمة أسواق الدول المجاورة ذات كثافة السكانية العالية، مؤكدا أن عمليات التحديث والتطوير التي يشهدها المطار تهدف إلى مواكبة النمو المتواصل في حركة الركاب وبضائع الشحن التي يشهدها المطار. وأشار إلى أن دائرة الطيران المدني بالشارقة وقعت اتفاقيات مع العديد من الجامعات بهدف توفير فرص تدريبية لطلاب أقسام الهندسة للاستفادة من هذا المشروع الضخم الذي يعد من اهم مشاريع البنية التحتية لمطار الشارقة الدولي ويخدم كافة أنواع الطائرات وبخاصة الطائرات ذات الحجم الكبير. من جانبه، قال علي سالم المدفع مدير هيئة مطار الشارقة الدولي إن المشروعات الجديدة التي يتم تنفيذها في المطار تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة لتواكب معدلات النمو المرتفعة التي يشهدها المطار، مؤكداً أن هذه المشروعات تساهم في تقديم خدمات أفضل للمسافرين وشركات الطيران التي تتعامل مع مطار الشارقة الدولي وفي جذب شركات طيران جديدة. وأكد المدفع أن النمو الملحوظ في حركة المسافرين يعكس نشاطا وتطويرا شاملا في أداء مطار الشارقة ويؤكد قدرته على تجنب الآثار السلبية للتطورات الإقليمية والعالمية على حركة المسافرين وبضائع الشحن. وقال إن هيئة المطار تنفذ خطة تطوير تشمل كافة قطاعات العمل في المطار حيث بدأت الخطة بإجراء مسح استبياني شامل لمستخدمي المطار من مسافرين ومودعين ومستقبلين وشركات الطيران العاملة ووكالات السفر والسياحة للتعرف على الآراء والمقترحات المختلفة لمستخدمي المطار فيما يخص الصورة العامة والخدمات والتسهيلات المقدمة هذا بالإضافة إلى البنية التحتية لمطار الشارقة الدولي. وأعرب المدفع عن ثقته وقناعته التامة بالقدرة الاستيعابية لمطار الشارقة الدولي للطلبات المتزايدة في المستقبل، موضحاً أن هيئة المطار ترحب بأي اقتراح بناء يهدف إلى تحقيق النفع والفائدة لجميع العملاء ويسهل عملياتهم عبر مطار الشارقة الدولي. وأكد أن كافة إجراءات المسافرين تتم بالسرعة القصوى بفضل التنسيق والتعاون المثمر بين أقسام المطار والشرطة والجمارك والجوازات والاستقبال وشركات الطيران الأمر الذي يعزز ثقة المسافرين من ركاب وشركات طيران بخدمات المطار وكافة التسهيلات المقدمة. وأضاف أن مطار الشارقة الدولي وتعزيزا لمكانته التي وصل إليها، وضع معايير جديدة للخدمات والكفاءة لعمليات إقلاع وهبوط الطائرات.