الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير من إعلان «الحوثيين» دولة مستقلة شمال اليمن

تحذير من إعلان «الحوثيين» دولة مستقلة شمال اليمن
16 نوفمبر 2013 00:34
حذر مسؤول أمني يمني، أمس من إعلان المتمردين الحوثيين”دولة مستقلة” في شمال اليمن “إذا لم تتدخل الحكومة المركزية وتوقف مخططهم التوسعي في محافظة حجة” الحدودية والمطلة على البحر الأحمر غربي البلاد. وقال مسؤول أمني محلي لـ (الاتحاد)، إن “الحوثيين” استولوا على مناطق تابعة لقبيلة “بني حداد”، التي تقطن في منطقة حرض منذ عقود، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى في هذه المواجهات التي اندلعت على خلفية قطع حشود قبلية تمركزت هناك، مطلع الشهر الجاري، الطريق أمام الإمدادات الغذائية والنفطية إلى محافظة صعدة حيث تدور منذ 30 أكتوبر معارك عنيفة بين الجماعة الحوثية وأقلية دينية سلفية في منطقة دماج، جنوب مدينة صعدة. وذكر المسؤول الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح، إن الوضع “ينذر بالأسوأ” في حال تمكن “الحوثيون” من السيطرة على بلدة “حرض” التي قال إنه بعض مناطقها باتت فعليا خاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية. وأضاف: “الحوثيون يخططون للاستيلاء على مدينة ميدي”، المجاورة لحرض وتطل على البحر الأحمر، معتبرا أن “الحوثيين” في حال سيطروا على مدينة ميدي “سيعلنون فورا دولة مستقلة في الشمال”. وذكر أن عدد من مديريات محافظة حجة أصبحت خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي . وقال إن السلطة المحلية في صعدة مشغولة بصراعاتها السياسية الداخلية، محملاً السلطات المركزية في صنعاء، خصوصاً وزارة الدفاع، مسؤولية سقوط بلدتي حرض وميدي بأيدي مقاتلي جماعة الحوثي، التي حذر رئيس مكتبها السياسي، صالح هبرة، قبل أيام، من انفصال شمال اليمن في حال استمر الحصار المفروض على محافظة صعدة من قبل ما يسمى بـ”جبهة النصرة”، وهو تحالف قبلي سياسي تشكل مؤخراً لنصرة “السلفيين” في دماج. وقال زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، في خطاب لأنصاره أمس الأول بمناسبة “ذكرى عاشوراء”، إن السلفيين، الذين وصفهم بالتكفيريين، أداة أميركية تستغلها واشنطن في تنفيذ “الكثير من مؤامراتها في بلداننا وشعوبنا”، منتقدا بشدة التدخل الأميركي في شؤون اليمن خاصة فيما يتعلق بشن هجمات بطائرات من دون طيار على متطرفين مفترضين. وأضاف :”لا يجوز للحكومة، ولا لأي قوة من القوى السياسية أن تحاول أن تبرر لأميركا ما تفعله في بلدنا. يجب أن يتحرك شعبنا اليمني وبكل جدية للعمل على طرد المارينز الأميركي من القواعد الجديدة في بلدنا”، في إشارة إلى قاعدة “العند” الجوية في محافظة لحج حيث يوجد مركز أميركي غير معترف به رسميا. واتهم الحوثي الحكومة الانتقالية بالسماح ببناء سجن أميركي في جزيرة سقطرى على البحر العربي، “تُنتهك فيه شرف وكرامة الشعب اليمني”، متهماً أيضاً حزب “الإصلاح”، الذراع السياسية لجماعة “الإخوان المسلمين” في اليمن وأحد مكونات الحكومة الانتقالية، بالتستر على “كل خطوة أميركية جديدة فيها امتهان للشعب وانتهاك لسيادة البلد”، حسب زعمه. وخاطب النظام الحاكم قائلا: “ستفشلون أمام كل مؤامرة من مؤامراتكم لأن شعبنا اليمني المسلم العزيز الحر أصبح الآن أكثر وعياً من أي وقت مضى، وأعظم عزيمةً وثباتاً وإصراراً على التحرر من ظلمكم وهيمنتكم”. وأكد التحالف السياسي الذي يقوده الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، ويشكل أكبر مكون داخل مؤتمر الحوار الوطني، رفضه “كل ما يمس وحدة اليمن وآمنة واستقراره”، مشددا على تمسكه بتنفيذ اتفاقية المبادرة الخليجية التي تنظم عملية انتقال السلطة في اليمن. وأعلن التحالف، في اجتماع ضم ممثليه في مؤتمر الحوار وعقد صباح امس في صنعاء برئاسة صالح، رفضه “إقحام قضايا لم تكن واردة في بنود المبادرة الخليجية” في مؤتمر الحوار الوطني . وفي الاجتماع، قال الرئيس السابق علي صالح، إن “العبث بالمبادرة والانحراف بالحوار عن وجهته هو عبث بأمن الوطن وإهدار لمكاسبه وتشجيع للفوضى والاضطراب”، محذرا في الوقت ذاته من “رمي العجز السياسي على أي طرف من الأطراف أو فرض ثقافة وقناعات بعينها خارج مبدأ التعاون والوفاق”. وأضاف: “حماية مصالح اليمن وتجنيبه الانزلاق في أزمات تهدر طاقته وتفكك عرى تماسكه الاجتماعي والسياسي هي مسئولية جميع اليمنيين”، لافتا إلى “حساسية الدور الذي يلعبه الوسطاء سواء كانوا محليين أو دوليين”. بالمقابل، جدد كبير مفاوضي المعارضة الجنوبية في مؤتمر الحوار اليمني، محمد علي أحمد، أمس تمسكه وبقية ممثلي “الحراك الجنوبي” بخيار “استعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة الكاملة السيادة”. الصين تأمل نجاح الحوار اليمني صنعاء (الاتحاد) - أكد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن بلاده تولي “أهمية خاصة للصداقة التقليدية مع اليمن وتحترم استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها”، مجددا في بيان صحفي صدر عقب مفاوضات أجرها مع نظيره اليمني، أبوبكر القربي موقف بكين الداعم الداعم لعملية الانتقال السياسي الجارية في اليمن. وذكر الوزير الصيني أن بلاده تأمل أن تحل الأطراف اليمنية الخلافات فيما بينها، من خلال الحوار الوطني وأن تتوصل إلى طريق تنمية مناسب لظروف أليمن، مؤكدا أن الصين على استعداد لزيادة تعزيز الجهود لمساعدة اليمن في دفع إعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي. وقد عاد الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، مساء أمس إلى العاصمة صنعاء بعد زيارة رسمية للصين استغرقت ثلاثة أيام. وتم خلال زيارة هادي، التي تعد الأولى له منذ انتخابه أواخر فبراير 2012، التوقيع على اتفاقيات تعاون مشترك، من بينها توسعة وتعميق محطة حاويات ميناء عدن، جنوب اليمن، بتكلفة 507 ملايين دولار.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©