الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علياء محمد.. فتاة إماراتية بكل اللغات

علياء محمد.. فتاة إماراتية بكل اللغات
16 نوفمبر 2013 16:26
دفعها حبها للغات وعشقها لرسم الحروف إلى تعلم الإنجليزية والفرنسية، فيما تعتزم قريباً دراسة الألمانية، وتخطط لدخول عالم اللغات الكورية والإسبانية والإيطالية مستقبلاً. لم تكن المواطنة علياء محمد تتوقع أنها حينما تتخرج من الثانوية العامة تستطيع أن تواصل دراستها الجامعية في الدولة بلغات جديدة، لكنها حرصت على أن تكون متميزة في تخصصها الجامعي باللغة الفرنسية. تعتبر علياء أن اللغة مدخل لفهم مكنون النفس البشرية، وأداة للتعامل معها، والإحاطة بمكوناتها الثقافية والعلمية والحياتية، بما في ذلك بيئتها الصناعية والتجارية والعملية. وترى أن اللغات ليست وسيلة للتخاطب فحسب، بل أسلوب للتفكير يكسب صاحبه العديد من الفوائد. كما تعتبر اللغة أداة قوية تمكن المواطن الإماراتي من خدمة وطنه، من خلال معترك العمل الذي أصبح سوقه يبحث عن التميز فحسب، فيما تحاول الاستراتيجيات التربوية الجديدة لجامعات مواكبة العصر، خاصة جامعة الإمارات التي بدأت بطرح لغات عديدة في قسم الترجمة التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. تستعذب اللغة الإنجليزية، وسهولة قواعدها، ومرونتها في التعلم، فيما تعد الفرنسية لغة صعبة نوعاً ما، وبحاجة إلى جهد كبير لإتقانها لفظياً، إلى جانب العوامل الثقافية والحضارية التي أثرت فيها بشكل كبير ومباشر. حصلت علياء على شهادة الدبلوم في الدراسات الفرنسية، وتطمح في استمرار خوضها اختبارات لمستويات أعلى، إلى جانب خططها المستقبلية في تعلم اللغة الألمانية، التي تراها قريبة من الفرنسية. توقن تماماً بأن تعلم اللغات يعود بالفائدة على الطالب ومصيره العلمي بعد التخرج، لاسيما في بعض مجالات العمل التي تتطلب التواصل مع العالم الخارجي. وتضع علياء كلاً من اللغة الكورية والإسبانية والإيطالية في خططها المستقبلية، وتجزم بأن المتعة لا تكمن في تعلم لغة جديدة فحسب، بل في التعرف على ثقافات وحضارات هذه اللغة. تنظر علياء بتقدير كبير للدور الذي تقوم به عدد من الجهات بتنظيم البعثات الخارجية، بحيث يتمكن الطالب من تعزيز اللغة والاطلاع على الثقافة بشكل أوسع، في الوقت الذي أضافت فيه المسارات التعليمية بالدولة اتجاهات جديدة إلى جانب اللغة العربية والإنجليزية، ومنها الفرنسية والألمانية والكورية، حيث تم اعتماد تدريس تلك اللغات في بعض جامعات الدولة. وتشاركها الرأي نتالي حميدو أستاذة اللغة الفرنسية في قسم دراسات الترجمة في جامعة الإمارات منذ سبتمبر 2011، التي تعلمت الفرنسية والألمانية في جامعة السوربون، بباريس. تنظر حميدو بكثير من الإعجاب للطلبة المواطنين، وتصفهم بأنهم مهذبون ومحترمون للغاية، ولديهم دوافع قوية لتعلم الفرنسية. وتشير إلى الفوائد الكثيرة لتعلم اللغات على الوظائف الإدراكية في الدماغ، والانفتاح الثقافي واللغوي والتجاري والسياحي. وتلفت إلى أن سوق العمل أصبح أكثر استقطاباً للمتحدثين بلغتين على الأقل، وهو ما قد يجعل المتعلم أكثر مرونة وقدرة على التكيف في سياق العولمة والتعددية الثقافية. وتتحدث عن دراسات أثبتت أن تعلم اللغات الأخرى إلى جانب اللغة الأم يعود على الفرد بالفائدة من النواحي الثقافية والتربوية والاقتصادية أيضاً، لاسيما في العالم الصغير الذي باتت تعيشه الشعوب في ظل انتشار التكنولوجيا الحديثة، والتي تتطلب وجود مصالح مشتركة بينها، حيث تأتي اللغة أهم عامل لتحقيق تلك المصالح. وتشير إلى دراسات أكدت أن الإنسان الذي يجيد التحدث بأكثر من لغة يعتبر أكثر ذكاءً من غيره، خاصة إذا بدأ في تعلم اللغات بسن مبكر، حيث أجريت العديد من الاختبارات على الأطفال لتكشف بأن الطفل قادر على ترجمة وتحليل المواقف دون ارتكاب أي خطأ، والسبب في ذلك نشاط عقله وسرعة تفكيره، إذا ما تعلم لغة جديدة غير لغة الأم. وتلفت حميدو إلى بعض الدراسات التي أكدت أهمية تعلم اللغات في حماية خلايا المخ من الضعف والضمور، وبالتالي وقاية الإنسان على المدى الطويل من الإصابة بمرض الزهايمر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©