الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين سعوديين بكمين لـ «القاعدة» في نجران

6 نوفمبر 2012
الرياض(وكالات) - أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 11 شخصاً من المرتبطين بعناصر تنظيم القاعدة ممن اطلق سراحهم من قبل، وذلك في تبادل لإطلاق النار على الحدود مع اليمن، كاشفا عن مقتل شخصين من رجال الأمن. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، في بيان أمس إن “ إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران على الحدود مع اليمن تعرضت لكمين من قبل عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة رشاشة، عند الساعة الرابعة وخمسين دقيقة من فجر الاثنين، ما نتج عنه استشهاد الجندي أول “ فهد بن حسين فهد الحمندي، والجندي أول “ محمد بن حسن علي منيع”. وأضاف اللواء التركي أن “ قوات الأمن تمكنت من متابعة المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية، وتبادلت إطلاق النار معهم، والقبض عليهم، وعددهم 11 شخصا، بعد إصابة أربعة منهم بإصابات بالغة “. وأوضح التركي أن” عشرة منهم سعوديون، بالإضافة إلى مقيم يمني الجنسية”. وقال المسؤول الأمني السعودي “بالتثبت الأولي من هوياتهم وسجلاتهم الجنائية، اتضح أن جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة (التعبير الرسمي لعناصر تنظيم القاعدة)، وتم إطلاق سراحهم مؤخرا”. وقال اللواء التركي إن المقبوض عليهم هم” نهاض خالد عايض العتيبي، ومحمد فرج سليمان العنزي وخليل حسن يحيى الزهراني، وبندر ذعار دعيج الحربي، وعبد الله سعد محمد آل معروف الصيعري، ومحمد سالم عوض الصيعري، وفهد محمد حمود البكري الشهري، وعلي عبد الله صالح السلامة، وعيسى عوض غازي العتيبي، وخالد فيصل نافل العتيبي “. وأوضح أن “ وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتؤكد أن رجال الأمن لن يتهاونوا في أداء مهامهم وواجباتهم، وأن القضاء الشرعي هو الفيصل في مصير أولئك الذين تورطوا بأنشطة الفئة الضالة”، مؤكدا أن “الأجهزة المختصة تبذل ما في وسعها للعمل على تصحيح مفاهيم من يتم إطلاق سراحهم أثناء استيفائهم للعقوبات المقررة شرعا “. وأكد اللواء التركي أن المسؤولية الاجتماعية تبقى بعد ذلك على المحيطين بهم للتأكد من سلامة نهجهم، وعدم تهديدهم لأمن وسلامة المجتمع، مع أهمية المبادرة بإبلاغ الجهات المختصة عن كل ما يثير الاشتباه “. وكانت مصادر أعلنت في وقت سابق عن تبادل لإطلاق النار بين أفراد من حرس الحدود السعودي ومجموعة مسلحة من المتسللين في نجران على الحدود مع اليمن أدى إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم اثنان من أفراد حرس الحدود وأربعة من المجموعة، وتم إلقاء القبض على الستة المتبقين . وكان أحد أفراد قيادة حرس الحدود قتل في أغسطس الماضي في تبادل لإطلاق النار مع مهربين في القطاع الحدودي شرق جازان على الحدود مع اليمن. وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل أسبوعين أن 200 معتقل متشدد سابق تابعوا برنامجا لإعادة التأهيل سمح لهم بالعودة إلى ممارسة حياتهم المدنية، مع مواكبة إعادة اندماجهم في المجتمع. ويعمل “مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية” في الرياض وجدة على إعادة تأهيل الآلاف من المتشددين المتأثرين بـ”فكر الفئة الضالة” عبر برامج دينية واجتماعية ونفسية وتاريخية ودورات علمية ورياضية وفنية ومهنية وندوات خلال فترة زمنية يقضونها بالمركز. وبرنامج إعادة التأهيل مخصص للسعوديين العائدين من معتقل جوانتانامو الأميركي ولمعتقلين سابقين بتهمة الإرهاب، ويتضمن دعما ماليا لإعادة اندماجهم في المجتمع. ورغم إعلان مشجعي هذا البرنامج نجاحه، إلا أن بعض التائبين يعودون إلى ممارسة أنشطة متطرفة. وفي يونيو 2010 ، أعلن مسؤول في البرنامج في وزارة الداخلية أن عشرة في المئة فقط ينخرطون مجددا في أنشطة متطرفة بعد خروجهم من مركز إعادة التأهيل. يذكر أن السلطات القضائية باشرت عبر محكمة مختصة صيف العام الماضي محاكمة خلايا عدة تضم آلاف المتهمين بالانتماء إلى القاعدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©