الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات مناوئة ومؤيدة لصالح في الجمعة الـ 40

تظاهرات مناوئة ومؤيدة لصالح في الجمعة الـ 40
19 نوفمبر 2011 01:06
تظاهر مئات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس للأسبوع الأربعين على التوالي، للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، الذي احتشد عشرات الآلاف من مؤيده بالقرب من قصره الرئاسي، جنوب العاصمة، لتأكيد دعمهم لما أسموها بـ”الشرعية الدستورية”، التي تتيح لصالح استكمال ولايته الرئاسية الحالية حتى سبتمبر 2013، فيما تجمع آلاف من أنصار حركة “ارحلوا جميعا”، وسط المدينة القديمة بصنعاء، في تظاهرة أسبوعية، هي الرابعة لهم، للمناداة برحيل السلطة والمعارضة على حد سواء. سياسيا، توقع نائب الرئيس اليمني، الفريق عبدربه منصور هادي، إعلان “اتفاق نهائي توافقي” بين السلطة والمعارضة “خلال أيام”، لإنهاء الأزمة اليمنية المستعصية، في حين بحث قادة المعارضة اليمنية، في اجتماع مُطول أمس مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء، “مستجدات” الأزمة المتفاقمة على خلفية المطالب الشعبية بإنهاء حكم صالح. وتجمع مئات الآلاف من أنصار الحركة الاحتجاجية، أمس، في ساحات عامة بصنعاء ونحو 16 مدينة، فيما سُمي بـ”جمعة شهيدات الثورة السلمية”، فيما اكتفى عشرات الآلاف من أنصار الرئيس اليمني، بالاحتشاد في ميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي، جنوب العاصمة، للأسبوع الخامس والثلاثين على التوالي. وردد عشرات الآلاف من المحتجين الذين تجمعوا في شارع الستين شمال غرب العاصمة، تحت حماية قوات اللواء العسكري المنشق علي محسن الأحمر، “الشعب يريد محاكمة السفاح”، والشعب يريد بناء يمن جديد”. وندد المتظاهرون بما أسموها “جرائم صالح” ضد المحتجين المدنيين، منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في يناير الفائت، متعهدين بإسقاط نظامه واعتقاله ومحاكمته بتهم “قتل النساء والأطفال”. وذكرت صحف يمنية معارضة، الخميس، أن 1035 شخصا قتلوا وأصيب 27915 آخرون، برصاص قوات الأمن اليمنية ومسلحين موالين لصالح، منذ مطلع العام الجاري. وطالب خطيب صلاة الجمعة في شارع الستين، الداعية والنائب المعارض فؤاد دحابة، جامعة الدول العربية بتعليق عضوية اليمن، والاعتراف بشرعية “المجلس الوطني لقيادة الثورة”، المشكل في أغسطس الماضي، من ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، وتكتلات سياسية وشبابية حليفة له. كما احتشد مئات الآلاف من المحتجين، وسط حضور نسائي لافت، في 12 ساحة عامة بمحافظة تعز. وشيع المتظاهرون، الذين احتشدوا في ساحة “الحرية” وسط مدينة تعز، جثمان تفاحة العنتري، وهي متظاهرة قُتلت مع اثنتين، في قصف استهدف مخيم الاحتجاج بالمدينة في 11 نوفمبر الجاري. وتجمع عشرات الآلاف في ثلاث ساحات بمحافظة إب، وتعهدوا بالوفاء لدماء “شهيدات الثورة السلمية”، وإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، فيما احتشد آلاف من المحتجين الغاضبين في ساحتين عامتين بمحافظة البيضاء، متعهدين باعتقال الرئيس اليمني. وشهدت العديد من المحافظات اليمنية، من بينها الضالع، الحديدة، شبوة، حجة، وصعدة، مسيرات احتجاجية مماثلة، تعهدت جميعها بإنهاء حكم صالح ومحاكمته ورموز نظامه. بالمقابل، طالب عشرات الآلاف من أنصار الرئيس اليمني، الذين تجمعوا في ميدان السبعين بصنعاء، بإنهاء الأزمة الراهنة عبر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مجددين تمسكهم “الثابت” بما أسموها “الشرعية الدستورية”، ورفضهم “محاولات المساس بالسكينة العامة، وأعمال العنف والقتل وسفك الدماء، والخروج على القانون والدستور والانقلاب على الشرعية الدستورية”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ”. كما طالب المتظاهرون الذين رفعوا صور الرئيس صالح، مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي، بـ”اتخاذ موقف واضح” من الهجمات المسلحة التي تستهدف رجال الأمن والمنشآت الحكومية بالمدن اليمنية، متهمين من وصفوهم بـ”مليشيات” أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، بتنفيذ هذه “الاعتداءات”. وقالوا إن استمرار المجتمع الدولي في الأخذ والرد مع قيادات المعارضة، خصوصا حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، “سوف يعطي مليشياتها المنشقة وعناصرها المنتشرة في الأحياء والمساكن ضوءا اخضر لتصعيد نشاطها الإرهابي”، حسب وكالة “سبأ”. وفي المدينة القديمة بصنعاء، احتشد المئات من أنصار حركة “ارحلوا جميعا”، للمطالبة برحيل السلطة والمعارضة، والدخول في مرحلة انتقالية بتشكيل حكومة “تكنوقراط”. وعبر المتظاهرون، الذين خرجوا في مسيرة عقب صلاة الجمعة جابت عددا من شوارع العاصمة، عن إدانتهم لما أسموه “عقابا جماعيا” يستهدف كل فئات الشعب اليمني من خلال تدهور مستوى الخدمات الحكومية، كالكهرباء والمياه، ورفع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، الأمر الذي أثقل كاهل المواطن البسيط. وفي مدينة عدن الجنوبية، خرجت مسيرة، الليلة قبل الماضية، للمئات من أنصار “الحراك الجنوبي”. وردد المتظاهرون الذين جابوا عددا من الشوارع في منطقة “كريتر”، وهم يرفعون أعلاما شطرية، هتافات منددة بحزب المؤتمر الحاكم وحزب الإصلاح المعارض، وأخرى مطالبة بالاستقلال، حسب قولهم. إلى ذلك، قال نائب الرئيس اليمني، الفريق عبدربه منصور هادي، إن الأزمة الراهنة “بلغت ذروتها بصورة لم يسبق لها مثيل”. وقال هادي، في اتصال هاتفي، الليلة قبل الماضية، مع مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الإرهاب، ألن روبن، إن حزب “المؤتمر” الحاكم وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، “يعملون على التوصل إلى شبه اتفاق نهائي توافقي قد يظهر معه الحل السلمي والديمقراطي خلال الأيام القليلة القادمة”، لافتا إلى أن هذا الحل سيكون مرتكزا على مبادرة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بشأن اليمن، وقرار مجلس الأمن الدولي، الصادر أواخر الشهر الماضي. بدوره، أبلغ المسؤول البريطاني نائب الرئيس اليمني أن المجتمع الدولي ينتظر “حلا سلميا وتوافقيا” للأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية والقرار الدولي 2014، “وبأسرع وقت ممكن”. وغداة الاتصال بين هادي وروبن، التقى وفد من “المجلس الوطني” المعارض، برئاسة محمد سالم باسندوة، سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودول الاتحاد الأوروبي، في اجتماع دام أكثر من ست ساعات، حسبما أفادت مصادر مطلعة لـ”الاتحاد”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©