الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

227 قتيلاً بينهم 157 مدنياً مع تصاعد العنف في سوريا

227 قتيلاً بينهم 157 مدنياً مع تصاعد العنف في سوريا
6 نوفمبر 2012
حصدت أعمال العنف المتصاعدة في سوريا أمس، نحو 227 قتيلاً، بينهم 157 مدنياً،11 منهم سقطوا بانفجار سيارة ملغومة في حي المزة وسط دمشق، بينما قتل 50 جندياً نظامياً بانفجار سيارة ملغومة ايضا في ريف حماة، في حين قتل 20 معارضا في غارة للطيران الحربي الحكومي. وأفاد ناشطون بسقوط 157 قتيلاً في مناطق سورية مختلفة، بينهم 7 أطفال و8 نساء. وأوضحت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن بين القتلى 29 في دمشق وريفها، بينهم 8 في مخيم اليرموك، و72 في إدلب، 23 منهم سقطوا بقصف جوي على كفرنبل، و9 في دير الزور و9 في الرقة كلهم من عائلة واحدة، و15 في حلب وقتيل في حمص و4 في اللاذقية و2 في درعا. وفي تطور لاحق، أعلنت شبكة سوريا مباشر أن طائرة مروحية حكومية سقطت في منطقة الوادي الأحمر، خلف مطار تدمر العسكري، مشيرة إلى أنه لم يعرف سبب سقوطها. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن نتيجة القصف الجوي على كفرنبل في إدلب، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم امرأة، عدا عشرات الجرحى، بينهم العديد يعانون إصابات خطيرة،من ناحية ثانية، أفادت مصادر المعارضة السورية أنه تم تشكيل 5 مناطق عسكرية موحدة داخل الأراضي السورية. وفي وقت سابق، ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 5 أشخاص قتلوا وجرح العشرات جراء القصف العنيف بواسطة الطائرات المقاتلة الذي استهدف قرية النبهان، ما أدى إلى تدمير منزل بمن فيه. وأضاف الناشطون أن 8 أشخاص على الأقل قتلوا، وأن عشرات أصيبوا بجروح في قصف مخيمات اليرموك والتضامن، بعد أن قتل 20 شخصاً في قصف للجيش في ليلة الاثنين. وقالت مصادر المعارضة إن طائرات حربية أطلقت صواريخ، وإن دبابات وقطعاً مدفعية قصفت أحياء سبينة ويلدا وببيلا والتضامن والحجر الأسود.وكان مقاتلو الجيش السوري الحر هاجموا ميليشيا موالية للأسد في شارع نسرين الجنوبي، وهي منطقة تسكنها غالبية من الطائفة العلوية. وضرب مقاتلو المعارضة مواقع تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، الموالية للأسد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وقال ناشطون في المنطقة إن 7 أعضاء على الأقل من الجبهة الشعبية قتلوا وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عشرات المصابين من شارع نسرين إلى مستشفى قريب. وقتل خمسون عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في تفجير سيارة مفخخة نفذه انتحاري في ريف حماة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “خمسين عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له قتلوا صباحا في تفجير عربة مفخخة قرب مركز التنمية الريفية التابع للقوات النظامية في قرية الزيارة في سهل الغاب” في محافظة حماة وسط البلاد. وأوضح عبد الرحمن ان “الرجل الذي فجر نفسه بالسيارة ينتمي الى جبهة النصرة” المتطرفة، مشيرا الى أن “العملية نفذت بالتعاون مع كتائب اخرى زرعت عبوات ناسفة في المناطق المحيطة بالمركز”. ويعتبر المركز اكبر تجمع للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها في المنطقة. وذكر المرصد أن الانفجار تسبب بدمار كبير في المكان. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها نقلا عن مصدر مسؤول ان “إرهابياً” فجر نفسه بسيارة مفخخة قرب مركز تنمية إنعاش الريف، من دون ان تأتي على ذكر القوات النظامية. وقالت إن “وزن المواد المتفجرة التي استخدمها الارهابي في التفجير يقدر بنحو طن من المواد شديدة الانفجار”، وإن “المعلومات الأولية تشير الى استشهاد شخصين، وإصابة عشرة آخرين”. كما قتل ما لا يقل عن عشرين مقاتلا معارضا للنظام السوري امس في غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري على بلدة حارم في ريف ادلب. وقال المرصد في بيان إن من بين المقاتلين المعارضين الذين قضوا في الغارة “قائد لواء شهداء إدلب وقائد سرية في اللواء”. كما أشار الى أن “الكتائب المقاتلة” عمدت بعد الغارة الى قصف حي الطارمة في بلدة حارم، مشيرا الى ان هذا الحي معقل للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان القصف من الطيران الحربي على حارم تسبب بتهديم اكثر من عشرين منزلاً، وان “العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض. وفي المحافظة نفسها، قتل 14 شخصا على الأقل في غارة جوية شنتها طائرات حربية على بلدة كفرنبل. وبين القتلى اربع إناث. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان العديد من المنازل تهدمت جراء القصف، وأن بعض الجثث تفحمت، وان هناك ستة قتلى هم من النازحين من مدينة معرة النعمان. وفي شريط فيديو حول الغارة التقطه ناشطون ونشر على شبكة الانترنت يبدو الدمار الكبير في شارع تحترق فيه سيارات، بينما ينادي أناس على أشخاص آخرين. في وسط الشارع، جريح يصرخ “يا الله”، والمصور يطلب من احدهم مساعدته. يحمله ثلاثة شبان الى بيك آب ابيض على متنه مصابان آخران. وتسمع في الشريط أصوات سيارات إسعاف، ويشاهد اشخاص يركضون. ويقول المصور “ساحة كفرنبل تستهدف مجددا، الهدف الدوار الرئيسي والمسجد. صواريخ من طائرتين حربيتين هاجمت كفرنبل”. ويرفع شاب يرتدي سترة زرقاء شارة النصر ويقول “والله يا بشار، لو تقتلنا جميعا لن نتراجع عن إسقاطك بإذن الله تعالى”. وتعرضت مدينة معرة النعمان الاستراتيجية للقصف بالطيران اليوم ايضا. فيما وقعت اشتباكات عنيفة، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان، والذي يحاصره المعارضون، ومعسكر الحامدية. وفي مدينة حلب، وقعت اشتباكات في عدد من الأحياء، بينما تعرضت أحياء اخرى للقصف. وقال المرصد إن مقاتلين من “كتائب ثائرة عدة يحاصرون حاجز الليرمون العسكري وبستان عبد ربه الذي يعتبر استراحة للقوات النظامية”، مشيرا الى أن الاشتباكات تسببت بسقوط قتلى وجرحى. وأشار المرصد الى حريق في محيط مبنى فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء الذي شهد اشتباكات عنيفة. ونقل مراسل وكالة فرانس برس عن مصدر في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في حلب ان مستودع المنظمة الرئيسي في المدينة والمجاور لفرع المخابرات الجوية “احترق بالكامل”. وأوضخ المصدر الذي رفض كشف اسمه ان مساحة المستودع تقارب الألف متر مربع، وهو يضم أدوية وأغذية ومواد تموينية “ما يعني إننا فقدنا مواد الإغاثة الاكثر اهمية، منها تلك المخصصة للشتاء لا سيما الأغطية، وحليب الأطفال”. وقال صيدلي في منطقة الشهباء جنوب جمعية الزهراء ان الاشتباكات هي “الاقوى” منذ بدء المعارك في المنطقة. وأدى تفجير عبوة ناسفة امس في حي المزة في دمشق الى مقتل احد عشر شخصاً، وإصابة العشرات بجروح . واكد المرصد ان بين الجرحى ثمانية على الأقل إصاباتهم خطرة، بالإضافة الى وقوع “أضرار مادية كبيرة” في مكان الانفجار. من جهة اخرى، أفاد المرصد عن مقتل خمسة أشخاص في سقوط قذيفة هاون قرب حافلة في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك، بينهم ثلاثة اطفال وسيدة. وذكر التلفزيون الرسمي السوري من جهته ان قذيفة أطلقت على الحافلة وتسببت بمقتل سبعة اشخاص، متهما “ارهابيين” بإطلاقها. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات عنيفة في حي الحجر الأسود المتاخم للمخيم,، واخرى في محيط حي العسالي الذي تعرض للقصف والذي “تحاول القوات النظامية اقتحامه”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©