الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حاكــم الشارقــة يطلق النسخـة الفرنسيـة من حصاد السنين وحديث الذاكرة 2

حاكــم الشارقــة يطلق النسخـة الفرنسيـة من حصاد السنين وحديث الذاكرة 2
16 مارس 2016 22:33
باريس (الاتحاد) أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن جمهورية فرنسا كان لها دور كبير في حفظ الكثير من الوثائق التاريخية المتعلقة بمنطقة الخليج، وتعد حاضنة أمينة لمختلف الثقافات والفنون والآداب، واصفاً حال سموه عندما يوجد فيها، وكأنه في قمة العالم، وأنها مبعث للسكينة والاستقرار النفسي. جاء ذلك في كلمة لسموه ألقاها في حفل تدشين النسخة الفرنسية من كتاب حصاد السنين وكتاب حديث الذاكرة 2، الذي أقيم مساء أول من أمس (الثلاثاء) وسط حضور رفيع المستوى، جمع عدداً من وزراء الثقافة والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وكذلك عدداً من ممثلي المراكز الثقافية والمؤرخين والأدباء، وذلك في العاصمة الفرنسية باريس. وأوضح سموه خلال كلمته، العلاقة التي تربط بينه وبين فرنسا وبين عدد من رؤسائها، مستعرضاً مواقف عدة جمعته بهم، ومن ذلك لقاؤه في عام 1976 الرئيس الفرنسي آنذاك فاليري جيسكار ديستان، وكلمته التي بعث بها إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك بعد أن استمع لكلمته التي ألقاها في جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية، والتي كتب سموه بين سطورها: «عندما أكون في فرنسا أشعر وكأنني في قمة الدنيا»، وأضاف: «فليسمح لي الرئيس أن أذيل توقيعي بـ(صديق فرنسا)»، وأكد سموه بأن كلمة شيراك تلك كانت في حق العرب، ولم تكن كلمة فقط، بل أثبتها بأفعاله ومواقفه تجاه العرب، والتي يشهد لها الجميع. وبيّن سموه خلال كلمته، مدى الاهتمام والحرص اللذين توليهما الجمهورية الفرنسية للوثائق التاريخية، والتي استعان بها في إنجاز العديد من أبحاثه ومؤلفاته، واعداً سموه بأن يكون له قريباً، كتاب ذو قيمة فعلية ومادة للدراسة تخدم الباحثين حول الوجود الفرنسي في المحيط الهندي باعتبارها فترة تاريخية مهمة قلما تذكر في كتب التاريخ، ومادتها غزيرة ينظر إليها سموه برهبة واحترام وتقدير، وتتطلب جهداً كبيراً لإنتاجها، وسيعمل سموه على ذلك خدمةً للتاريخ بشكل عام ولتاريخ منطقة الخليج على وجه الخصوص. واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته بتسليط الضوء على الكتابين المحتفى بهما هذا المساء، والمترجمين إلى اللغة الفرنسية، وهما: «حصاد السنين» و«حديث الذاكرة» في جزئه الثاني، واللذان يحكيان فترة تاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة شهدت خلالها تطورات عديدة، وتحققت فيها نجاحات وإنجازات كثيرة، موضحاً سموه أن تلك النجاحات والإنجازات لتلك الدولة الفتية مستمرة، وأن كتاباته فيها لم تتوقف، إنما سموه كالغواص يخرج لسطح الماء ليملأ رئتيه بالهواء، ويعود مجدداً ليغوص في أعماق التاريخ. من جانبه، ألقى فريدريك ميتران وزير الثقافة الفرنسي السابق كلمة بهذه المناسبة رحب في مستهلها بصاحب السمو حاكم الشارقة والسادة الحضور، وقدم لمحة تاريخية عن إمارة الشارقة، مبرزاً دورها الريادي في صون التراث والتاريخ، وجهودها السباقة دائماً في السير على نهج مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب الحلم الكبير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكيف أن للشارقة دوراً كبيراً في تحقيق ذلك الحلم وترسيخه حتى يومنا هذا. وأثنى وزير الثقافة الفرنسي السابق على عطاء وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، والذي وصفه بالصديق الوفي لفرنسا، مشيداً بما وجده في الشارقة من تطور عمراني لم يطغَ على حفظ التراث ولم يطغَ على الميزة النادرة للشارقة، وهي الحفاظ على الطابع الإسلامي، لافتاً إلى أنه انبهر خلال زيارته للشارقة بعدد المتاحف المتخصصة المنتشرة فيها ومراكز الفنون والآداب، ومعاهد التعليم والجامعات والمراكز البحثية ودارة الدكتور سلطان القاسمي حيث تحفظ أنفس المخطوطات والوثائق وتتاح أمام الجميع للاستفادة منها، وقال: «كل ذلك ما كان ليرى النور لو لم يكن بين يدي رجل الثقافة، فقد وضع في صميم نظامه السياسي العناية بالطفل والتعليم والصحة والثقافة». عقب ذلك عرض فيلم تسجيلي قصير لمحتوى الكتابين وما فيهما من حقائق ومعلومات ووثائق وصور توضيحية لمختلف الفترات والمراحل التاريخية التي واكبت قيام الدولة، ثم تفضل سموّه بالتوقيع على مجموعة من النسخ المهداة للحضور. وقد شهد الحفل كل من معضد حارب مغير الخيلي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية فرنسا، وعبد الله مصبح النعيمي المندوب الدائم لدولة الإمارات في منظمة «اليونيسكو»، ورونو دونديو دو فابر وزير الثقافة الفرنسي السابق وأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وجواكيم بيو رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية الإماراتية، ونيكولا بايس نائب رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي، وندى الناشف نائبة مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وصوفي بيشلر مدير العلاقات الدولية في مؤسسة عالم العلوم، والسيناتوره نتالي غوليه رئيس لجنة الصداقة في مجلس الشيوخ، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العرب لدى فرنسا، وجمع غفير من أصحاب دور النشر الفرنسية والأدباء والمؤرخين والمثقفين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©