السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الثلج» و«عيد الشكر» يفرضان الهدوء في فيرجسون مؤقتاً

«الثلج» و«عيد الشكر» يفرضان الهدوء في فيرجسون مؤقتاً
28 نوفمبر 2014 01:54
فيرجسون، الولايات المتحدة (وكالات) تراجعت حدة التوتر أمس في فيرجسون عشية عيد الشكر العيد العائلي الذي يحظى باحترام شديد في الولايات المتحدة بعد تساقط الثلوج على المدينة، وانتشار قوات من الحرس الوطني في المنطقة لمساعدة قوات الأمن على احتواء الاضطرابات التي أعقبت إسقاط الملاحقات القضائية بحق شرطي أبيض قتل شابا أسود في أغسطس الفائت. وتواجد عدد قليل من الأشخاص في الشارع في المساء قرب مفوضية شرطة المدينة الصغيرة في ميزوري، وهو عدد أقل بكثير من عدد عناصر الحرس الوطني الذين جاؤوا لتقديم الدعم مع مركبات هامفي. وقال حاكم ميزوري جاي نيكسون إن «أعدادا كبيرة من قوات الأمن ستعمل خلال عيد الشكر لحماية الناس والممتلكات»، معربا عن ارتياحه للهدوء الئي ساد الليلة قبل الماضية بعد انتشار 200 عنصر من الحرس الوطني في المدينة. كذلك أدى البرد والثلج الذي تساقط على المدينة إلى التخفيف من اندفاع المتظاهرين الذين يحتجون منذ الاثنين الماضي على قرار هيئة تحكيم شعبية بإسقاط الملاحقات القضائية عن الشرطي دارين ويلسون الذي قَتلَ الشاب الأسود الأعزل مايكل براون . وترددت أصداء الغضب حتى في لندن أمس الأول، حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة الولايات المتحدة، وكرروا شعارات رفعت في فيرجسون «حياة السود غالية» و«ارفع يديك ولا تطلق النار». وعشية العشاء التقليدي لعيد الشكر الذي يجمع العائلات الأميركية كل سنة يوم الخميس الرابع من نوفمبر، جاء ذوو مايكل براون إلى نيويورك للصلاة مع عائلتي شابين أسودين آخرين قتلتهما الشرطة في الفترة الأخيرة. وقد انضموا إلى زوجة ووالدة اريك جارنر، رب العائلة الذي يبلغ الثالثة والأربعين من العمر وقتل في ستايتن ايلند قي يوليو خلال عملية اعتقال متوترة. وحضرت أيضا صديقة أكاي جورلي، الأسود الذي يبلغ الثامنة والعشرين من العمر وقُتل بطريق الخطأ الأسبوع الماضي في غرفة الدرج المظلمة لمسكن في بروكلين برصاص شرطي مبتدئ. وقد تأججت مأساة فيرجسون جراء مقتل صبي أسود في الثانية عشرة من عمره السبت الماضي في كليفلاند (اوهايو، شمال) برصاص شرطي، بينما كان يلهو بسلاح زائف، فقد أطلق عليه الشرطي النار بعد ثوان على وصوله، كما تبين من شريط فيديو بثته الشرطة أمس الأول. ومن المتوقع أن يؤجج مقتل الطفل الغضب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.. وتبين من شريط الفيديو الذي صورته كاميرا مراقبة وتم بثه أمس الأول، أن الفتى تمير رايس قُتل نهاية الأسبوع بعد ثوان من وصول شرطيين في سيارة شرطة إلى حديقة في كليفلاند، اوهايو. وأفاد تسجيل صوتي بثه التلفزيون بأن رجلا اتصل بالشرطة، بعدما رأى طفلا يلوح بسلاح أوضح أنه قد يكون «وهمياً» على الأرجح، لكن الضابطين اللذين وصلا إلى المكان لم يتبلغا تلك التفاصيل. وخفف من غضب سكان فيرجسون أمس عدد من المشاهير منهم نجم الهيب هوب راسل سايمونز، الذين أيدوا دعوة إلى مقاطعة «الجمعة الأسود» وهو اليوم السنوي للمبيعات في المتاجر غداة عيد الشكر للاحتجاج على تبرئة الشرطي. وأدت التظاهرات المشحونة بالتوتر العرقي إلى زيادة استثنائية لمبيعات الأسلحة إلى أشخاص من البيض خصوصا في أحد أبرز مراكز الرماية في البلاد قرب المدينة الأميركية الصغيرة. وقد تستأنف التظاهرات بعد عيد الشكر، بعدما دعا الناشط الشعبي للحقوق المدنية آل شاربتون إلى يوم من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد. وأججت غضب المتظاهرين أيضا المقابلات الأولى التي أُجريت مع الشرطي. وقال دارين ويلسون الذي يؤكد أن الشاب الأسود هاجمه، إنه «مرتاح الضمير» وأنه قام بما يمليه عليه واجبه. إلا أن ذوي الشاب الأسود يحتجون على هذه الرواية. وفي تصريح لشبكة «ان بي سي» قال مايكل براون سينيور «أولا، كان ابني يحترم قوات الشرطة. ثم، أي شخص عاقل يجرؤ على مهاجمة شرطي مسلح؟».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©