الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصعيد عسكري إسرائيلي في الضفة وغزة

تصعيد عسكري إسرائيلي في الضفة وغزة
15 نوفمبر 2013 00:34
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة رام الله) ـ بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، تصعيداً عسكرياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث ارتكبت قواته وعصابات المستوطنين اليهود اعتداءات جديدة، فيما أعلنت الإدارة الأميركية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد لها استمرار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حتى بعد استقالة الوفد الفلسطيني فيها. وقال الفلسطيني شريف غوادرة إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله في قرية بئر الباشا جنوب جنين وطلبت منه إخلاءه تمهيداً لهدمه، كما سحبت منه تصريح العمل في إسرائيل وأبلغته بمنعته من دخول الأراضي المحتلة منذ عام 1948 بدعوى أن ابنه حسين قتل جندياً إسرائيلياً يدعى عيدن أتياس في بلدة العفولة شمالي فلسطين المحتلة أمس الأول. وأوضح أن منزله مكون من طابقين ويؤوي 10 أفراد وقد حطمت محتوياته بالكامل أمس الأول. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت أبناءه توفيق (19 عاماً) ومعتصم (22 عاماً)، و(عرفات 23 عاماً) في بئر الباشا، والشابين عبد الله ياسين وأحمد محمود أبو الهيجاء في قرية الجلمة وبلدة اليامون المجاورتين. وأعلن جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي (الشاباك) أن عملاءه اعتقلوا شابين فلسطينيين في قرية دير سامت غرب الخليل هما عودة فريد طالب حروب وبشير أحمد عودة حروب بدعوى أنهما قتلا القائد السابق لقوات إسرائيلية خاصة في قطاع غزة العميد المتقاعد ساريا عوفر داخل منزله بمستوطنة «بروش هبكعاه» في غور الأردن شرقي الضفة الغربية مساء يوم 10 أكتوبر الماضي. وقال رئيس بلدية يعبد جنوب غرب جنين سامر أبو بكر إن جنود الاحتلال قطعوا أكثر من 100 شجرة زيتون في حقول البلدة. وأضاف «تسللوا كاللصوص إلى داخل الأراضي الزراعية وباشروا عملهم الإجرامي ضد شجرة الزيتون التي تشكل مصدر رزق وحيد لكثير من العائلات في يعبد، ويعني ذلك المساس بقوت أطفالها». وذكر جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن فلسطينياً يدعى خلد خليل وزوجته رويدة دار خليل وأطفالهما الخمسة أصيبوا بحالات اختناق جراء إشعال مستوطنين حريقاً داخل منزلهم في قرية سنجل شمال رام الله. وأصيب الرقيب أول في الجهاز عبد الجابر عياش بحروق في يده وقدمه أثناء محاولته إجلاء الأطفال من سطح المنزل، وأصيب الجندي مصعب نخلة بجروح نتيجة لتحطم الزجاج وسقوطه عليه أثناء إخماد الحريق. وكتب المعتدون عبارة «تحية إلى عيدن .. انتقاما!» بطلاء أزرق على جدار خارج المنزل. وقالت رويدة دار خليل «استيقظت في الساعة الثانية فجراً وخرج أربعة أو خمسة أشخاص من سيارة بيضاء وقاموا بتكسير النوافذ ثم ألقوا مواد مشتعلة داخل المنزل. فجأة، اندلعت النار في كل مكان وأصبنا بالرعب. كان أولادي نائمين وكنت خائفة للغاية من أن يموتوا». وأضافت «أخذنا الأطفال الصغار إلى المستشفى، بعدما استنشقوا الدخان، والحمد لله هم على ما يرام». وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تحقق في الهجوم وحددت هويات عدد من المشتبه بهم. كما كتب مستوطنون عبارات تهديد على جدران في «نتسيرت عليت» قرب الناصرة شمالي فلسطين من بينها «الموت للعرب» و«شعب إسرائيل حي». وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس وشهود عيان إن مستوطنين هاجموا رعاة في قرية بورين جنوب محافظة نابلس، حيث تصدى لهم الأهالي واشتبكوا معهم. وذكر «نادي الأسير الفلسطيني» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي الظاهرية وبيت عوا جنوب وغرب الخليل واعتقلت 16 فلسطينياً هم: محمود عيسى وريدات، وإبراهيم مخارزة، ورياض البطاط، ومحيي البطاط، وإياد ناجح الهوارين، والأشقاء عادل ورائد وأسامة النجار، وفايز خليل رباع، ومدين الكعكي، وإبراهيم الرعناوي، يوسف رسمي مسالمة، ولؤي سمير المسالمة، ومحمود عيسى مسالمة، وعلي البكري. واعتقلت قوات الحاجز العسكري الإسرائيلي في زعترة جنوب نابلس فلسطينياً زعمت أنه حاول طعن مستوطن بآلة حادة. وذكر شهود عيان أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخاً على منطقة خالية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدي إلى اشتعال حريق وحدوث حفرة كبيرة هناك، كما استهدفت غارة مماثلة منطقة خالية قرب بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وتوغلت قوات إسرائيلية مصحوبة بعدد من الدبابات و6 جرافات عسكرية لنحو 200 متر في قرب بلدة خزاعة جنوبي القطاع، حيث جرفت مساحات من الأراضي الزراعية وأطلق مسلحون فلسطينيون بضعة قذائف هاون عليها وقد سمع دوي انفجارات في المنطقة. من جانب آخر، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جان بساكي في واشنطن بأن عباس أكد لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال مكالمة هاتفية بينهما مساء أمس الأول، تصميمه على مواصلة مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي. وقالت «إن المفاوضات تشهد حالات صعود وتراجع، والتزام عباس بجدولها الزمني المتفق عليه وهو تسعة أشهر يعد بادرة جيدة. نحن نعرف دائماً أن هناك تحديات على الطريق، ونتوقع تماماً استمرار المباحثات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©