الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نماذج أنيقة تحمل مواصفات كلاسيكية معاصرة

نماذج أنيقة تحمل مواصفات كلاسيكية معاصرة
14 نوفمبر 2013 20:57
في أسبوع ميلانو الأخير للموضة ظهرت دار الأزياء الإيطالية العريقة «بوتيجا فينيتا» في خط الملابس الجاهزة لموسمي ربيع وصيف 2014، بمجموعة عملية جذابة من القطع والموديلات، مستعرضة عبرها أنماطاً مختلفة الطراز، من تلك التي تتمتع بالرقي والبساطة في آن واحد، لتستعيد من خلالها رؤيتها الكلاسيكية المتميزة في الأناقة المعاصرة. كما تعودنا من أسلوب المصمم الألماني الأصل «توماس ماير» فقد قدم لجمهور عشاقه ومحبيه تشكيلة متنوعة من أزياء الملابس الجاهزة، مختزلاً عبرها ملامح مترفة من ذوقه الرفيع وشغفه بمظهر المرأة العصرية الأنيقة، ليغلفها بنماذج جذابة من نمطه الأنثوي المثير، ويظهرها بشكل جديد، راق، ومختلف وبكل المقاييس، مستلهما لها استشراقات آسرة ومبتكرا عبرها خطوطا فنية ستؤثر حتما في اتجاهات الموضة العالمية في المواسم المقبلة. كلاسيكيات معاصرة جاءت باقة «ماير» الربيعية لخط الـ « ready-to-wear «، من فوق منصات «ميلانو» بأسلوب حيوي مثير للدهشة، فيها حس ديناميكي متحرك، ويختزن طاقات كبيرة من الإثارة والجمال، لاعبا بكل حرفية على وتر القصاّت المتميزة، معبرا بأفكاره الجانحة في عالم الخيال عن مفردات جمالية مختلفة، ابتكرها بمنتهي الفرادة والخصوصية، محملاً تصميم كل قطعة وموديل من المجموعة سمات بديعة تعكس العديد من المتناقضات، بحيث تجمع في ذات الألوان عناصر شّائقة من البساطة والتكلف، الأناقة والعملية، مع الكلاسيكية والمعاصرة، ومنفذا إياها بخامات وأقمشة كتانية خفيفة الوزن والهيئة، لتتناسب مع أجواء الربيع والصيف المقبلين. ملامح الحداثة اتشحت عارضات «بوتيجا فينيتا» في عرضهن الأخير بموديلات غير اعتيادية على الإطلاق، أقل ما يمكن أن توصف به بأنها غاية في الأناقة والجمال، احتضنت قوامهن الرشيق بكل أنوثة ودلال، مستعرضات قطعاً منتقاة من الملابس اليومية العملية الطابع، والتي تلاءم بلا شك أجواء النهار والعمل، مع أخرى أكثر سفسطائية وتكلف لتتماشى مع الأمسيات والمناسبات الخاصة، ولكنها لخصت في مجملها طرازاً عصرياً وجذاباً يعد من كلاسيكيات الموضة الحديثة، حيث ظهرت من بينها مجموعة من الفساتين الأنيقة، التايورات الراقية، مع تلك الفساتين القصيرة التي تعلوها سترات قصيرة، والتي تذكرنا بفترة الستينيات من العصر الماضي، ولكن بمخرجات أكثر حداثة، وبساطة، كما ضمت تشكيلة «ماير» الكثير من التنانير متعددة الأدوار والطبقات، لتتسق مع قمصان قطنية ناعمة من ذات الخامة والقماش، فيما جاءت القطع المسائية بأنماط وأفكار أكثر تعقيدا وروعة، ميزّها الكشاكش والشرائط المكسّرة التي لعبت دور البطولة في تزيين معظم الفساتين والجوبات، والتي خرجت بدورها بشكل متباين، بعضها قصير ومرح، فيها غواية وشبابية، فيما جاء بعضها الآخر بشكل كلاسيكي متكلف، ويحمل خصوصية وبصمة، ولكنها عبّرت جميعا عن روح متمردة ورؤية جديدة في الموضة القادمة للنساء. ألوان أساسية فضل المصمم في هذه التشكيلة أن يبقى ضمن خانة الظلال الأساسية من الألوان، مختلفا عن النمط السائد والمعتاد في ألوان مواسم الربيع والصيف، والتي عادة ما تتسم بالبهجة والفرح، مختارا مسطرة لونية مختلفة الشكل والتوجه، من تلك التي تعد محايدة وكلاسيكية بامتياز، قد يراها البعض متزنة، رصينة وكئيبة نوعا ما، ولكنها انسجمت حتما وبشكل مثالي مع نمط كل قصة وموديل، مظهرة تدرجات متعددة من الأسود الفاحم، والنفطي الداكن، والرمادي الرزين، مع بعض من الأخضر الزيتوني، والأزرق النيلي، كما ظهرت بعض الشطحات الحميمية من البني المحروق، والأحمر الحني، والبيج العاجي، وحيث تولفت في عدد من التصاميم بعض الألوان بأسلوب متناغم وأنيق، فيما اكتفت الأخرى بمظهرها الحيادي الرصين. نفذت جميعا بأقمشة مسامية ذات قوام من القطن والكتان الطبيعي، من تلك التي تقولب القوام وتجسد فكرة القصّة لأقصى الحدود. مكملات الأناقة إكسسوارات «بوتيجا فينيتا» للموسمين المقبلين، جاءت بشكل مقنن ومدروس، وكأن المصمم لم يشأ أن يزحم باقته الجديدة بكثرة المجوهرات والزخرفة، مكتفيا بجمالية القصّات ذاتها وما تحتويه من كشاكش وكسرات مع تفاصيل صغيرة هنا وهناك، حيث ظهرت بعض القلائد المعدنية التي تنتمي إلى مدرسة الفن الحديث، مع عدد من الأحزمة الجلدية الرفيعة ذات الإبزيم الكلاسيكي المعهود، صاحبتها تشكيلة من الحقائب اليدوية المترفة والمعروفة عند «فنيتا» منذ أجيال، مع بعض موديلات حقائب «الكلاج» الصغيرة، والتي تحمل بكف اليد، بالإضافة إلى موديلات نموذجية من الكعوب العالية الرفيعة والمصنعة بنسيج «الحصيرة» الجلدية. في المحصلة نجح «توماس ماير» مرة أخرى، في أن يضع بصمة مميزة في أسبوع الموضة الإيطالي الأخير، مرتقياً بفنه اللافت إلى مراحل متقدمة في هذا المجال.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©