الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سياسيون يمنيون: قريباً.. الإعلان عن تحرير صنعاء وباقي أراضي اليمن

سياسيون يمنيون: قريباً.. الإعلان عن تحرير صنعاء وباقي أراضي اليمن
15 نوفمبر 2015 07:07
أحمد مراد (القاهرة) توقع سياسيون وعسكريون يمنيون مقيمون في القاهرة بأن يتم قريباً الإعلان عن تحرير كامل أراضي الدولة اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء من قبضة ميليشيا الحوثي، مؤكدين أن ما يقرب من 75 في المئة من مساحة اليمن يقع الآن تحت سلطة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي. ووجهوا التحية والشكر للإمارات والسعودية لتحملهما العبء الأكبر في معركة تحرير اليمن، مؤكدين أن الجنود الإماراتيين قدموا ملحمة عسكرية ووطنية ومشرفة على أرض اليمن. وأكدوا أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في دعم اليمن عسكرياً وسياسياً وإنسانياً، من خلال مشاركتها الفاعلة في قوات التحالف العربي ودعمها السياسي للشرعية، ومن خلال تبنيها للعشرات من الحملات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني المتضرر من بطش الحوثيين. السياسي اليمني بليغ المخلافي، المتحدث الرسمي باسم حزب «العدالة والبناء»، أكد أن معركة تحرير اليمن من إرهاب جماعة الحوثيين تسير بخطوات ثابتة في ظل ما تحققه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من نجاحات وانتصارات على أرض الواقع، كان آخرها الإعلان عن تحرير كامل مأرب باستعادة مديرية «صرواح» غربي مأرب، وذلك بعد معارك شرسة مع ميليشيا الحوثي وصالح، والتي قتل فيها عدد كبير من ميليشيا الحوثي، مشيداً في الوقت نفسه بالدور المؤثر الذي تلعبه قوات المقاومة الشعبية اليمنية على أرض المعركة. وقال السياسي اليمني: لا شك أن الوضع الآن تغير على الأرض لمصلحة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، فقد تمكنت قوات التحالف العربي من إعادة الشرعية إلى عدن ولحج وأبين ومأرب، وهناك ما يقرب من 75 في المئة من مناطق اليمن تقع تحت سلطة الشرعية، وقد لحقت بجماعة الحوثي العديد من الهزائم والخسائر في الأرواح والسلاح، وبالتالي هناك طرف قوي موجود على الأرض متمثل في الشرعية التي تساندها قوات التحالف العربي وقوات المقاومة الشعبية، ومن ثم لا مفر أمام جماعة الحوثي من الانصياع للقرارات الدولية التي تطالبهم بالانسحاب من المدن اليمنية التي يسيطرون عليها، والعودة إلى مائدة المفاوضات، ويأتي على رأس هذه القرارات القرار رقم «2216» الصادر عن هيئة الأمم المتحدة. ووجه المخلافي التحية للقوات السعودية والإماراتية التي تحملت العبء الأكبر في مهمة تحرير اليمن، وهو الأمر الذي ترتب عليه سقوط العديد من الشهداء في صفوف الجنود السعوديين والإماراتيين، مؤكداً أن السعودية والإمارات لا يدافعان فقط عن اليمن، وإنما يدافعان عن الأمن القومي العربي، والذي تحاول العديد من القوى الإقليمية - على رأسها إيران - زعزعته وتهديده. وتابع المخلافي: للأسف الشديد أرادت إيران أن تستخدم ورقة الحوثيين لتلعب بها في مفاوضات الملف النووي مع الغرب، وكان ذلك على حساب اليمن، وهو الأمر الذي أدركته جيداً السعودية، والإمارات، ومصر، ومن هنا جاء تشكيل التحالف العربي ليضع الأمور في نصابها الصحيح، ويحد من التدخل الإيراني في شؤون المنطقة العربية، ويردع الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران. ونفى السياسي اليمني ما يردده البعض من ادعاءات حول أن الحوثيين يشكلون نسبة كبيرة من تعداد اليمن، مؤكداً أن جماعة الحوثي مكون جديد على المجتمع اليمني، وقد تم إشراكهم في الحياة السياسية بعد ثورة فبراير2011، وبالتالي كانوا هم أبرز المستفيدين من هذه الثورة التي أوصلتهم إلى التمثيل السياسي، وتحولوا إلى شريك سياسي بعد أن كانوا مجرد عصابات تسكن الجبال والمغارات في صعدة، ويلاحقها نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأضاف: في فترة حكم المخلوع صالح كانت الجماعة تصور نفسها كجماعة مظلومة حقوقياً وسياسياً واقتصادياً، ومن ثم كان لثورة فبراير الفضل الأكبر في تحولهم إلى جماعة سياسية، لدرجة أنه تم تمثيلهم في مؤتمر الحوار الوطني بـ «53» مقعداً، وهذا العدد كان كبيراً جداً على حجم الحوثيين السياسي والاجتماعي في اليمن إذا ما قارناه ببقية الأحزاب التي تم تمثيلها، فضلاً عن أنه تم تمثيلهم في حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الكفاءات التي تم تشكيلها برئاسة خالد بحاح، ولكن للأسف لم يمض إلا وقت قليل حتى انقلبوا على الشرعية، وتحالفوا مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، واستولوا بقوة السلاح على العديد من المدن والمحافظات اليمنية، وأسقطوا العديد من مؤسسات الدولة، وهو الوضع الذي تغير الآن على أرض الواقع لمصلحة الشرعية بفضل قوات التحالف العربي وقوات المقاومة الشعبية. وفي السياق نفسه، توقع الخبير العسكري اليمني العميد متقاعد محسن خصروف، بأن يتم قريباً الإعلان عن تحرير كامل أراضي الدولة اليمنية - بما فيها العاصمة صنعاء - من قبضة ميليشيا الحوثي، وذلك بناء على الضربات الموجعة التي توجهها لهم قوات التحالف العربي بقيادة الإمارات والسعودية، والتي أضعفت قوة الحوثيين، ودمرت الكثير من المعسكرات التي تدين بالولاء للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فضلاً عن قطع الإمدادات اللوجستية والعسكرية التي كانت تصل إلى الحوثيين من إيران. وأكد خصروف أن قوات التحالف العربي تتقدم إلى الأمام، وتسير بخطى ثابتة، وتجد مساندة قوية من قوات المقاومة الشعبية اليمنية، وكافة أطياف الشعب اليمني، معتبراً تشكيل التحالف العربي ودعمه ومساندته للشعب اليمني عسكرياً وسياسياً وإنسانياً بمثابة بارقة أمل أعادت الروح لليمن، فضلاً عن كونه بمثابة مبادرة طيبة في سبيل تحقيق الوحدة العربية لمواجهة الأخطار الخارجية التي تهدد الأمن القومي العربي، موضحاً أن على أرض اليمن امتزج الدم الإماراتي والسعودي بالدم اليمني، وقدم الجنود الإماراتيون والسعوديين ملحمة عسكرية ووطنية إلى جانب أشقائهم من جنود المقاومة الشعبية اليمنية. وأشاد العميد خصروف بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم اليمن عسكرياً وسياسياً وإنسانياً، مؤكداً أن الإمارات منغمسة في الشأن اليمني من أعلى الرأس حتى أخمص القدم، ودورها محوري في اليمن سواء على المستوى العسكري من خلال مشاركتها الفاعلة في قوات التحالف العربي، أو على المستوى الإنساني من خلال تبنيها للعشرات من الحملات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني المتضرر من بطش الحوثيين، وهو ما يسعد كل اليمنيين الوطنيين. وشدد العميد خصروف على أهمية انضمام قوات المقاومة الشعبية اليمنية إلى قوام القوات المسلحة اليمنية بناء على قرار من رئيس الجمهوري الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو أمر سوف يكون له مردود إيجابي في المستقبل بعد الانتهاء من معركة تحرير اليمن من قبضة الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، فحينما تنتهي الحرب وتحسم لمصلحة الشرعية، وتتم استعادة الدولة سيكون هناك قوات مسلحة يمنية تعمل بمفهوم وعقيدة وطنية وتدين بالولاء لليمن فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©