الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المورمون» أقلية محاطة بالشكوك في الولايات المتحدة

5 نوفمبر 2012
واشنطن (أ ف ب) - ميت رومني في حال فوزه سيكون أول رئيس أميركي مورموني في البيت الأبيض، وأبرز الشخصيات في كنيسة نشأت في الولايات المتحدة، وتعتبر أقلية تعرضت للاضطهاد في الماضي وما زالت محاطة بالشكوك. وتؤكد كنيسة (يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة)، وهو اسمها الرسمي، أن عدد اتباعها يبلغ ستة ملايين في الولايات المتحدة، ويشكل “القديسون”، كما يسمون أنفسهم، 2% من التعداد السكاني الإجمالي. وهناك ثمانية ملايين من اتباع هذه الكنيسة موزعون في بقية العالم. وتشتهر كنيسة “يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة” بمرسليها للتبشير وممارستها لتعدد الزوجات، رغم رفضها في 1890، وكذلك بخبرتها في علم الأنساب الذي طورته لأسباب دينية. في عام 1820 ادعى جوزف سميث، وهو في الرابعة عشرة من العمر أنه “شاهد الله ويسوع المسيح وطلبا منه القيام بمهمة إرساء الكنيسة الأصلية بمساعدة “كتاب المورمون”. وقد تعرض أتباع الكنيسة المورمونية للاضطهاد ولجأوا إلى أوتاه (غرب) و”سالت ليك سيتي” عاصمتهم. ويعيش معظمهم اليوم في غرب الولايات المتحدة. وقد قُتل جوزف سميث نفسه على يد حشد غاضب فيما كان في السجن وفي الوقت نفسه مرشحاً لرئاسة الولايات المتحدة. ويتبع المورمون قواعد صارمة في نمط حياتهم، إذ تحظر الكنيسة شرب الكحول والتدخين وتناول الشاي والقهوة. كما يعتبرون محافظين إلى حد كبير بشأن الإجهاض والشذوذ أو العفة قبل الزواج. ومعظم قيمهم تتوافق مع قيم الحزب الجمهوري الذي يصوت معظمهم له. ويدفع المورمون 10 بالمئة من عائداتهم إلى كنيستهم. وميت رومني الثري ورجل الأعمال السابق أكد أنه سيهب خلال السنتين المقبلتين 4,13 مليون دولار إلى كنيسته. وكان المرشح الجمهوري مرسلاً للتبشير في فرنسا في أيام شبابه، وهي مهمة تطلب من الشبان. وقد فتحت “مراكز للزوار” لشرح المورمونية إلى العامة، لكن ليس في المعابد نفسها التي لا يسمح سوى للمورمون بدخولها. وهذه العادة مهدت الطريق لإطلاق التهم بأنها ممارسة طائفة سرية. واتهمت هذه الكنيسة بالعنصرية برفضها ترسيم كهنة من السود، باعتبار لون البشرة إشارة إلى لعنة إلهية بحسب النصوص المؤسسة، حتى عام 1978.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©