السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يرد على «داعش»: الطيار «سالماً» مقابل الريشاوي

الأردن يرد على «داعش»: الطيار «سالماً» مقابل الريشاوي
29 يناير 2015 01:09
جمال إبراهيم، وكالات (عمان، طوكيو) أعلنت الحكومة الأردنية أمس استعدادها التام لإطلاق سراح ساجدة الريشاوي الانتحارية العراقية المحكومة بالإعدام بتهمة محاولة شن هجوم انتحاري في 2005 مقابل إفراج تنظيم «داعش» عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لديه منذ نهاية ديسمبر الماضي سالماً، وعدم المساس بحياته مطلقاً. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني: «إن موقف بلاده كان منذ البداية ضمان حياة الكساسبة»، لكنه لم يتطرق بأي إشارة إلى الرهينة الياباني كينجي جوتو الذي يحتجزه أيضاً التنظيم، وهدد الثلاثاء بقتله مع الطيار الأردني خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن الريشاوي. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إن بلاده تريد إثباتاً بأن الطيار لا يزال على قيد الحياة، وكتب في تغريدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل نحو ساعة من انتهاء المهلة التي حددها داعش «طلبنا من فترة إثباتات على صحة وسلامة معاذ ولم تأتِ»، وأضاف في تغريدة ثانية «من يقول إن الريشاوي أطلق سراحها وغادرت الأردن، كلام غير صحيح، ولقد قلنا من البداية إن إطلاق سراحها مرهون بالإفراج عن ابننا معاذ». وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأردني بسام المناصير تأييد المجلس موقف الحكومة، وقال «إن الأردن لا يمكنه تسليم الريشاوي مقابل لا شيء»، لافتاً إلى عدم وجود ضمانات بعدم إعدام «داعش» للكساسبة. لكنه أقر بوجود محادثات غير مباشرة مع «داعش» لتأمين إطلاق سراح جوتو والكساسبة، وأضاف أن المحادثات تجري من خلال رجال دين وزعماء عشائر في العراق، معرباً عن أمله في سماع أنباء جيدة قريباً. وكان مسؤول حكومي اردني قال في وقت سابق: «إن عمان لا تزال تفاوض لتأمين سلامة الطيار»، ونفى تقارير إعلامية يابانية تحدثت عن نقل الريشاوي من سجنها وتسليمها لأحد شيوخ عشائر الدليم (غرب العراق)، تمهيداً لتسليمها إلى «داعش»، ضمن صفقة للإفراج عن الرهينة الياباني. فيما طالب صافي الكساسبة والد الطيار سلطات بلاده بالاستجابة لمطالب التنظيم وإطلاق سراح الريشاوي، حفاظاً على حياة ابنه، وأضاف، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الوزراء وسط عمان: «نطالب بإعادة معاذ.. طلبنا واحد فقط لا غيره، إعادة معاذ بأي ثمن كان». من جهته، قال نائب وزير الخارجية الياباني ياسو هيدي ناكاياما في تصريحات للصحافيين في عمان: «نحن لن نتخلى عن الرهينة جوتو أبداً، ونحاول ضمان عودته إلى بلده آمناً». فيما دان رئيس الوزراء شينزو ابي تهديدات «داعش» بقتل جوتو، وقال: «إنها تهديدات دنيئة تماماً، أشعر بغضب شديد.. إنه وضع صعب جداً، وطلبت من الوزراء التحرك بشكل موحد من أجل التوصل إلى الإفراج عن جوتو في أسرع وقت من قبضة المتشددين». وكان «داعش» أعلن الأسبوع الماضي قطع رأس الرهينة الياباني هارونا يوكاوا، وطالب بالإفراج عن الريشاوي للإفراج عن الرهينة الثاني، بعدما كان قد طالب في السابق بمبلغ 200 مليون دولار لإطلاق سراح الرهينتين اليابانيين. وقالت جونكو إيشيدو أم الرهينة جوتو في رسالة لآبي، قرأتها خلال مؤتمر صحفي: «أرجوك أنقذ حياة كينجي..أدعوك للعمل بكل قوتك في المفاوضات مع الحكومة الأردنية.. الوقت المتبقي أمامه قصير.. أتوسل إليك أن تفعل كل ما في سلطتك»، مشددة على أن ابنها ليس عدواً للإسلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©