الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زنجا: «العميد» لن يتعرض للعقاب إذا لم يحقق اللقب!

زنجا: «العميد» لن يتعرض للعقاب إذا لم يحقق اللقب!
5 نوفمبر 2012
صبري علي (دبي) - نجح فريق النصر في استعادة صدارة جدول ترتيب دوري المحترفين لكرة القدم، بعد أن فقدها، لمدة 120 ساعة فقط لمصلحة فريق بني ياس، عقب مباريات الجولة الخامسة، ولم يحقق “العميد” هدفه لمجرد حسن الحظ، أو وجود حالة من التوفيق لدى لاعبيه وجهازه الفني، أو بسبب ضعف المنافسين، بل تحقق ذلك في ظل وجود حالة من الإصرار على السير في طريق المنافسة على الدرع حتى النهاية. أثبت النصر في مباراته أمام الشعب أنه يملك القدرة على تخطي كل الظروف، فهو الفريق الذي يلعب كل مبارياته خارج ملعبه منذ انطلاق الدوري حتى الآن، بسبب الإصلاحات الجارية باستاد آل مكتوم، منذ نهاية الموسم الماضي، وهو يحقق النتائج الجيدة دون النظر إلى هذا الموقف، ليشهد ستاد الوصل في زعبيل فوزاً جديداً مهماً وصعباً للفريق، وثلاث نقاط غالية، ويمكن القول إنها تعني الكثير، لأن عدم الفوز بها كان من الممكن أن يغير الصورة تماماً داخل صفوف الفريق. ورغم التأثر الفني بغياب البرازيلي ليو ليما لاعب وسط الفريق بسبب الإيقاف، استطاع “العميد” تحقيق هدفه من اللقاء على حساب “الكوماندوز” المنافس العنيد، وتفوق الإيطالي والتر زنجا مدرب “الأزرق” في التبديلات التي أجراها، وأسهمت في خطف النقاط الثلاث، قبل نهاية المباراة، رغم اجتهاد البرازيلي سيرجيو مدرب الشعب وجرأته الهجومية، وطموحه في تحقيق الفوز، واقترابه من الحصول على نقطة. وبسبب صعوبة المباراة، وقيمة نقاطها الثلاث، كان حجم الفرحة والسعادة بالنقاط الثلاث كبيراً بين لاعبي النصر وجهازهم الفني، وإدارة النادي والجماهير التي حرصت على مؤازرة الفريق، بمدرجات ستاد الوصل في زعبيل، حيث احتفل الجميع بالفوز لفترة طويلة، عقب انتهاء المباراة، وطافت الجماهير حول ستاد زعبيل وهي تهتف “هذا العميد أزرق عنيد”، بعد أن حقق اللاعبون هذا الشعار عملياً على أرض الملعب بالإصرار على تحقيق الفوز حتى نهاية المباراة. الفوز الصعب وظهر الإيطالي زنجا مدرب النصر في حالة من السعادة الغامرة عقب المباراة، وقال: كانت المباراة صعبة جداً، وكنا نعرف ذلك قبل بداية اللقاء، لأن الشعب من الفرق التي تجيد اللعب المغلق، ولا يترك فرصة للفريق المنافس للعب دون ضغط، ونحن درسنا المنافس جيداً، وكنا نعرف أن المهمة صعبة، وكان الفوز يحتاج إلى صبر كبير من فريقي، ورغبة شديدة في تحقيق الفوز. وقال مدرب النصر: يجب أن أهنئ لاعبي فريقي، لأنهم أصروا على تحقيق الفوز، فمثل هذا النوع من المباريات ينتهي عادة بالتعادل، لأن فرق الوسط تكافح بشدة أمام فرق المقدمة، وتلعب أفضل مبارياتها، ولهذا يجب أن أهنئ اللاعبين بهذا الفوز الصعب، وعلى المستوى الذي قدموه في المباراة، فقد كانوا رائعين بالفعل خلال اللقاء. وأضاف: نحن لا ننظر لنتائج المباريات الأخرى، ولا نشغل بالنا بجدول الترتيب، ولم يكن فوز الوحدة على بني ياس في اليوم السابق هو ما يحركنا لتحقيق الفوز على الشعب، ونحن نهتم بأنفسنا ونلعب للفوز دائماً، ونحن نتعامل مع كل مباراة على حده، ونحن نفكر الآن في مباراة بني ياس المقبلة، فلا ننشغل كثيراً بما مضى، وعلينا الاستعداد للحاضر والمستقبل فقط. وأكد المدرب الإيطالي أن التباين في مستوى فريقه خلال شوطي المباراة، وتميز الأداء في الشوط الثاني عن الأول هو أمر طبيعي، وقال: مع اقتراب المباراة من نهايتها يكون من الطبيعي أن تزيد الرغبة في خطف الفوز ونقاط اللقاء، خاصة أننا تقدمنا بهدف ثم تعادل الفريق المنافس، وكان علينا أن نبحث بكل قوتنا عن هدف الفوز مرة أخرى، خاصة أن فريقنا يضم لاعبين أصحاب قدرات عالية يستطيعون عمل الفارق. وتحدث زنجا عن اشتياقه للعب على ملعب ستاد آل مكتوم، وقال: إن تلعب على ملعبك الذي تعرفه جيداً، فهذا يعني إحساساً من نوع آخر، لأنك وقتها تشعر أنك في بيتك، أما اللعب الدائم خارج ملعبنا فهو يشعرنا أننا نفتقد شيئاً ما، ولكن الأمر ليس بأيدينا ولا يمكننا عمل شيء أمام ذلك، فمازالت أعمال الصيانة جارية في الملعب من قبل الشركة المنفذة لها، وعلينا فقط الانتظار. وقال: لسنا الفريق الذي استثمر أو أنفق الملايين من أجل إعداد الفريق للفوز باللقب، وبالتالي لا يوجد من يستطيع توقيع عقوبة علينا إذا لم نحقق الفوز بلقب الدوري، وكل ما أطلبه من اللاعبين الاهتمام بكل مباراة وبذل أقصى جهد والاستمتاع باللعب أكثر من أي شيء آخر، وعدم الانشغال بالصدارة أو غير ذلك. أدوار اللاعبين وتحدث مدرب النصر عن تأثير غياب البرازيلي ليو ليما، وقال: فريقنا يتكون من مجموعة من اللاعبين ولا يمكن التفكير في تأثير غياب لاعب واحد، ولكل لاعب دوره، ويمكن التأكد من ذلك من خلال الدور الذي لعبه حسن أمين بعد مشاركته لدقائق معدودة فقط، وأنه تسبب في هدف الحسم بالكرة العرضية المتقنة التي لعبها على رأس برونو سيزار، فالمهم أن تعرف قدرات لاعبيك وطبيعة أداء الفريق المنافس لتحقق الفوز، فأنا أقوم بدراسة الفرق المنافسة مثلما يفعل كل مدرب، وأعرف كيف أوظف لاعبي فريقي لتحقيق الهدف المطلوب. وأضاف: دائما ما أطلب من اللاعبين التركيز الكامل طوال وقت المباراة، لأن هامش الخطأ يجب أن يكون قليلاً، لأن خطأ واحدا أو هدفا واحدا من الممكن أن يغير الصورة، وأن يغير الكثير في جدول الترتيب، لذلك يبقى عملنا عمل مرهق جداً للوصول باللاعبين إلى هذه الحالة، وليس مهما المدة التي يلعبها اللاعب داخل الملعب، المهم هو ما يمكن أن يقدمه اللاعب في المدة التي يلعبها. واختتم زنجا حديثه قائلا: لن أهتم بالتحدث مع لاعبي فريقي بعد استعادة صدارة جدول الترتيب، ونحن نعمل معا منذ عامين وأصبحنا نعرف كل شيء عن بعضنا ونفهم ما نريد ولسنا في حاجة إلى الكلام، وبعد الحصول على راحة قصيرة سنبدأ الاستعداد لمواجهة بني ياس في الجولة السابعة، وذلك دون التفكير الزائد في الصدارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©