انطلاق «سيال» الشرق الأوسط الأحد المقبل وتوقعات بارتفاع عدد الزائرين

أعلن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، انطلاق معرض “سيال” الشرق الأوسط، في دورته الثانية الأسبوع المقبل في الفترة ما بين 21 و 23 نوفمبر الحالي على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الجهاز، و”توريت ميديا”، صباح أمس بفندق روكو فورتيه في أبوظبي. وتم استعراض أجندة وفعاليات معرض “سيال” الشرق الأوسط الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الجهاز. وتم التأكيد خلال المؤتمر على أهمية مهرجان الإمارات لنخيل التمر الذي ينظم جنباً إلى جنب مع معرض “سيال” الشرق الأوسط 2011، كما أنه سيتيح للعارضين في المهرجان فرصة رائعة للاستفادة من العدد الكبير من الزوار التجار والمشترين الموجودين في معرض سيال، ما يجعل من المهرجان منصة تجارية مثالية لبناء علاقات مميزة. وأظهرت إحصاءات حديثة لوزارة التجارة الخارجية ارتفاع حجم قطاع إعادة تصدير المنتجات الغذائية في الدولة بنسبة 16,5% خلال العام الماضي، وبقيمة إجمالية بلغت 8,1 مليار درهم، فيما حافظت الدولة على موقعها كثاني أكبر مصدر للتمور ومشتقاته في العالم، حيث تستحوذ على 33% من صادرات العالم من التمور. وحقق معرض “سيال” العام الماضي معدلات عالية من حيث الصفقات، والتي تقدر بما يقرب من مليار درهم، وبلغ الزوار العاديين 7 آلاف زائر، بينما بلغ عدد الزائرين من رجال الأعمال 8 آلاف. وقال راشد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إن المواد الغذائية الصادرة من دولة الإمارات تنتشر في أسواق 140 دولة حول العالم، حيث تستحوذ المملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت وإيران وأفغانستان والصومال والهند على 73,2% من صادرات الغذاء الكلية للدولة وبقيمة 5,9 مليار درهم. وذكر الشريقي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس للإعلان عن أجندة فعاليات معرض “سيال” الشرق الأوسط لتجارة الأغذية ومهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر الذي تستضيفه أبوظبي في 21 من نوفمبر الجاري، أن الإمارة تهدف من خلال استضافة هذا الحدث إلى تيسير وتوسيع نطاق تجارة المواد الغذائية عبر المنطقة، فأبوظبي ومن خلال معرض “سيال” الشرق الأوسط تقدم فرصة رائعة للشركات للوصول إلى أسواق نشطة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك لجنوب وجنوب شرق آسيا. وأشار إلى أن استضافة النسخة الشرق أوسطية لمعرض “سيال” الأشهر في مجال المعارض الغذائية في العالم، تأتي لتسليط مزيد من الضوء على جهود أبوظبي الرامية إلى تعزيز المعرفة في مجال يتصل بالحياة اليومية لكل الشعوب. كما أن إقامة مهرجان الإمارات الدولي لنخيل التمر بالتزامن مع معرض سيال الشرق الأوسط، سيتيح الفرق لتبادل الخبرات والآراء بين المنتجين والعلماء المتخصصين في نخيل التمر وكبار المسؤولين عن صناعته حول العالم. وأضاف أن “سيال” الشرق الأوسط بالنسبة لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يعد فرصة كبيرة للتعرف على موردي الأغذية والاطلاع على التجارب العالمية المتنوعة في صناعة المواد الغذائية، وتوفير البيئة المناسبة لتعيز سلامة الأغذية والتوعية بالصحة العامة. كما ستتاح الفرصة للشركات المحلية للتعرف على أحدث التقنيات وأكثرها أمناً للتعامل مع المواد الغذائية لضمان الصحة والسلامة العامة. وقال إن مهرجان الإمارات الدولي لنخيل التمر المصاحب للمعرض يرتبط بشكل أساسي باقتصاد الدولة بأكثر من جهة، حيث إن الدولة ما زالت هي ثاني أكبر مصدر للتمر ومشتقاته في العام، ويعد المهرجان فرصة للذين يعملون بقطاع التمور لإقامة روابط تجارية والتعرف على الاتجاهات والابتكارات في صناعة التمر حول العالم، وتبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بجميع المواضيع ذات الصلة بالتمر مع الخبراء من مختلف أنحاء العالم والاطلاع على أحدث المعارف والمعلومات. ومن أبرز وأحدث الإضافات إلى مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر “واحة زراعة النخيل”، حيث سيتمكن زوار المهرجان من شراء وزراعة نخيل التمر الخاص بهم في أي وقت خلال هذا الحدث الذي يستمر ستة أيام، حيث سيعرض على كل شجرة اسم الشخص الذي قام بزراعتها. وسيتم نقل هذه الأشجار مع أسماء زارعيها وزراعتها في منطقة خاصة في أبوظبي كرمز محبة وإخلاص، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وستسهم الأشجار مع أسماء زارعيها بخلق بيئة جميلة في العاصمة، وستترك بصمة دائمة في البلد لعدة أجيال مقبلة. من جانبه، قال راشد القبيسي المدير التنفيذي لقطاع الأعمال والتنمية التجارية في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن دعم الغرفة لتنظيم هذا الحدث والتعاون والشراكة الاستراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يعكس مدى الأهمية التي توليها الجهات المعنية لتطوير قطاع الصناعات الغذائية في أبوظبي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للدولة. وقال فورال التاي سفير تركيا لدى الدولة، إن مشاركة بلاده التي تم اختيارها كضيفة شرف في المعرض ستفتح الطريق أمام المزيد من التعاون والشراكات بين الشركات المصنعة للمنتجات الغذائية في تركيا والشركات العاملة في القطاع بدولة الإمارات، مشيراً إلى أن قطاع الأغذية والزراعة التركية وخطط السلامة الغذائية في المنطقة يكملان بعضهما بعضاً بشكل مثالي. من جانبه، قال فادي سعد مدير المعارض في شركة توريت ميديا إنه من المتوقع أن يرتفع عدد الزائرين لمعرض سيال الشرق الأوسط خلال العام الجاري ليصل إلى 12 ألف زائر، إضافة إلى 500 عارض من مصنعي وموردي الأغذية، وكذلك 14 جناحاً وطنياً، مشيراً إلى أن “مرصد سيال للابتكارات” سيشكل أحد أهم الفعاليات في أبوظبي خلال العام الجاري حيث سيتم عرض 50 منتجاً جديداً حول العالم تم إطلاقها بنجاح لافت العام الجاري، منها 10 منتجات صُنعت في الشرق الأوسط. 500 من أبرز الشارين في قطاع الأغذية يستضيف معرض سيال الشرق الأوسط لتجارة الأغذية 500 من كبار الشارين على مستوى المنطقة والعالم في قطاع الأغذية. وقال محمد جلال الريايسة إنه نظراً لتميز المنطقة بتنوعها البشري واختلاف رغبات وأذواق العملاء فيها، سيتيح برنامج استضافة كبار الشارين للشركات العارضة تطوير الفرص المتاحة في مجال التصدير والوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الحيوية، مشيراً إلى أنه من شأن زيادة الطلب الناجمة عن نمو استهلاك المواد الغذائية أن توفر فرصاً هامة لمصنعي المواد الغذائية الساعين لتوسيع أعمالهم وتعزيز حضورهم في السوق. احتفالات باليوم الوطني قالت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، إنه بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين، فإنه سيركز المهرجان خلال العام الحالي على الاحتفال بتراث وثقافة نخيل التمر وتعزيز التقاليد الغذائية بين مختلف شرائح الجمهور. وأوضح فادي سعد مدير المعارض في شركة توريت ميديا إن المهرجان يهدف إلى الاحتفال بثقافة وبتراث النخيل والتمر لتعزيز وإحياء التقاليد الغذائية المحلية للجمهور العالمي، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي تجاوز مبلغ التمور التي بيعت للأفراد والشركات 18,4 مليون درهم، ومن المتوقع أن يتم تجاوز هذا المبلغ خلال الدورة الحالية. «جائزة الإبداع» أكدت اللجنة العليا المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط قيام لجنة رصد التوجهات والابتكارات التابعة للمعرض بتخصيص جائزة للإبداع والتميز، سيتم تقديمها للمنتج الغذائي الفائز ضمن حفل خاص، حيث تضم قائمة المنتجات المتنافسة على الجائزة، والتي يبلغ عددها 50 منتجاً، 10 منتجات غذائية مبتكرة من منطقة الشرق الأوسط، والتي سيتم التحكيم بينها من قبل لجنة مختارة. وقال محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز رئيس اللجنة المنظمة للمعرض إن الجائزة تسهم في رصد أبرز التوجهات والابتكارات التي ترسم مستقبل صناعة الأغذية والنمط الاستهلاكي العام، متوقعاً أن تنال المنتجات الأكثر تميزاً وملاءمة للصحة النصيب الأكبر من الاهتمام خلال عرضها في أبوظبي.