مؤتمر يدعو لرفع مستوى التدريب في المؤسسات الحكومية والخاصة

أبوظبي (وام) - دعا المشاركون في مؤتمر القيادة الثاني الذي نظمه مركز الليم للمعرفة ومنتدى الليم للأعمال بفندق راديسون ساس بلو بالشارقة الى الاستمرار في رفع مستوى التدريب والتعليم للقادة من خلال التدريب والتعليم في المؤسسات الحكومية والخاصة مع التركيز على الاستثمار في الأشخاص المتميزين أصحاب المواهب بغض النظر عن أصولهم. وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة مواصلة التحسين المستمر لتحقيق التنمية المستدامة وتوطيد العلاقة وخلق الشراكة بين القطاعين الخاص والعام من اجل الاستمرار في أعمال التطوير والازدهار وتجاوز الأزمات المالية والاقتصادية التي يشهدها العالم. وافتتح المؤتمر المهندس راشد الليم مدير عام دائرة الموانئ البحرية والجمارك وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة بكلمة دعا فيها إلى إنشاء وزارة للقيادة والإدارة تهتم بتطوير القدرات الإدارية للشباب المواطنين وتنمية الروح القيادية لديهم وتأهيلهم للمناصب القيادية داخليا وخارجيا لا سيما وان هناك مؤسسات إماراتية محلية تتصف بالعالمية في اعمالها داخل الدولة وخارجها وتحتاج لخبرات هؤلاء الشباب مثل شركات الطيران ومنها طيران الإمارات والعربية للطيران والاتحاد للطيران شركة اتصالات كارفور وغيرها. وتناول في كلمته المفهوم الحديث للقيادة وأحدث الممارسات القيادية والإدارية التي تساعد اصحاب القرار من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة على تجاوز التداعيات السلبية التي احدثتها الأزمة المالية العالمية، مؤكدا دور القائد الناجح في تجاوز الأزمة المالية العالمية التي شملت العالم كله. وقال ان هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه الذي ينظمه مركز الليم للمعرفة وهو مركز غير ربحي يهدف إلى نشر الوعي الإداري الحديث وبما يتوافق ويتماشى مع سياسة دولة الامارات العربية المتحدة لتحقيق المفهوم الشامل للتنمية المستدامة. وأشار الى ان المركز يخطط لإقامة ثلاثة مؤتمرات أخرى خلال العام الجاري حول التنمية المستدامة وإدارة المشاريع والتسويق. وحظي المؤتمر بحضور مميز وشارك فيه أكثر من 180 مشاركا من جهات حكومية وخاصة من دبي والشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين وبعض دول المنطقة حرصا من الجهات المشاركة على اكساب ممثليهم المعلومات والخبرات في المجالين القيادي والإداري والدروس المستفادة من الأزمة المالية العالمية وكيفية التغلب عليها وتجاوزها. شارك في تقديم المداخلات في المؤتمر 15 متحدثا حيث القى الدكتور زيد حمد الخميري من أكاديمية شرطة الشارقة مجاضرة عن كيفية بناء القادة وتحدثت الدكتوره لين زيا من الجامعة الأميركية بالشارقة عن دور القيادات النسائية في الشرق الأوسط في المجال القيادي والإداري والبرفسور ديفيد وينسون من جامعة ادنبرة بأستراليا عن الفرق بين القيادة والإدارة وسونيل باهافان من اليابان عن القيادة والثورة المعلوماتية والمهندس بالا من هالومز العالمية للتدريب عن اساليب متابعة تطوير الموظفين بالإضافة الى مداخلات عن عالم وثورة الاتصالات التي يشهدها العالم ودور التكنولوجيا في الإدارة والقيادة. واوضح المشاركون ان من أبرز سمات القادة مواصلة الإطلاع على ما يحصل من احداث ومشاكل وحلول حول العالم وان يرتبط دوما بواقعه ويعمل ضمن رسالة ورؤية يهتدي بهما في دوره القيادي علاوة على فهم المشاكل الكبيرة من خلال التعامل مع واقعه العملي حتى يتمكن من ايجاد حل مناسب للمشكلة الى جانب الإلمام بمجمل الاختلافات الثقافية والدينية على المستوى العالمي وتفهم اهمية الاستثمار في العاملين لديه فضلا عن القيادة المشتركة القائمة على التشاور مع الآخرين وتنفيذ خطة استراتيجية واضحة الاهداف مع القدرة على مواجهة الاعلام بكل ثقة. وأكد المشاركون على أهمية تأهيل القادة للتعامل بحرية عالية الجودة مع الأمور والمواقف والاحداث غير المتوقعة وضرورة وجود آلية تقوم على التحليل العلمي لجميع الظروف والمشاكل والتعامل معها بحرفية عالية الجودة . ودعا المشاركون الى إيجاد نظام لتقدير المتميزين على الأعمال المتميزة ومعاقبة المقصرين غير الجادين في تأدية أعمالهم وضرورة وضع خطط طوارئ للتعامل مع ما يستجد من أحداث في عالم المال والأعمال. وقال المهندس راشد الليم ان المؤتمر يهدف للتواصل وتبادل الخبرات لتطوير القدرات الكامنة في الإنسان وبما يؤهله من خلال التدريب والتطويرللوصول الى افضل مستويات العمل الاداري والميداني الفعال وقيادة مؤسسته صغيرة كانت أو متوسطة أو كبيرة وفق احدث النظم المتبعة. واكد ان مفهوم القيادة أثبت نجاحه على المستوى العالمي حيث برزت قيادات شابة استطاعت ان تقود عالم المال والأعمال الى أعلى المستويات وحققت بذلك نموا كبيرا وسريعا وأرباحاً طائلة ساعدت على رفع المستوى المعيشي للفقراء في العالم من خلال المسؤولية الاجتماعية التي شعرت بها هذه الشركات بعد نجاحها.